فيروس "بوليو" المسبب لشلل الأطفال وضعف العضلات والذي كان يُحتِّم على العديد من مُصابيه بالبقاء بداخل جهاز حديدي يُسمى بـ [منفاس درينك أو الرئة الحديدية] .
فما هي الرئة الحديدية وكيف تعمل ؟ ! .
الرئة الحديدية هي عبارة عن جهاز تنفس صناعي سلبي الضغط كان يُستخدم قديماً لمثلِ هذه الحالات .
يوجد بالآلة مضخات تقوم برفع وخفض ضغط الهواء داخلها ، فعندما يقل الضغط عن الضغط داخل الرئة تتسع الرئة فيندفع الهواء من خارج الحجرة إلى داخلها ثم إلى أنف المريض ومجراه الهوائي ، وعندما يرتفع الضغط عما هو عليه بداخل الرئة يُزفَر الهواء خارجها .
ومن أشهر المُصابين بفيروس "بوليو" والذي سن عليهم قانونه بالاعتكافِ بقيةِ حياتهم بداخل هذا الجهاز الأشبه بصندوق أو خزانٍ مُغلَق هم:
"بول ألكسندر"
والذي ضل حوالي ٦٤ سنة محتجزٌ بداخلها ، وفي عام ٢٠١٥ بدأ الجهاز يتعطل ، علماً بأنه قد تم إيقاف انتاجة منذ العام ١٩٦٠ ، لكنه أكبر من أن يقف متفرجاً حتى تحل نهايته ، فقام بنشر مقطع على اليوتيوب يشرح به وضعه ، وبالفعل وجد من يساعده وتم إنقاذ الموقف .
"مارثا ماسون"
والتي أُصيبت به بعمرِ ١١ سنة وضلَّ مُرافقاً لها إلى سن شيخوختها ، إلا أن مرضها وذلك القيد لم يمنعاها من أن تطمح لشيءٍ وتسعى إليه ، فأتمَّت مارثا تعليمها الثانوي والجامعي ، ثم توظفت گ كاتبة في إحدى الصُحُف .
"ديان أوديل"
هي الأخرى لم تستسلم لمرضها ، فأتمت تعليمها الثانوي وبعض المقررات الجامعية ، وألفت كتاباً للأطفال عن نجمةٍ صغيرة أرادت أن تصبح «نجمة أمنيات» ، أرادت به إيصال رسالة لهم مفادها أن "لا تستسلم" ، خاصةً لأولئك ذوي الاحتياجات الخاصة .
عاشت ديان أوديل لستين عاماً بداخل جهاز الرئة الحديدية ، وتوفت بسبب انقطاعِ التيار ! ! .
"منى راندولف"
بدأت أعراض الفيروس معها بعمرِ العشرين على شكل صداع قوي ظهر لها بشكل مفاجئ ، ثم تطور الأمر إلى أنها أصبحت تُعاني من الضوء والأصوات أيضاً ، من ثم ظهرت لديها مشاكل بالتنفس حتى تم وضعها بداخل الرئة الحديدية .