يمكن لشرفة المنزل ان تعبر عن الكثير من الحالات في مختلف المنازل وفي حالتي الشرفة هي الفتحة الوحيدة التي نرى بها العالم حين نكون محتجزين في المنزل.
تطل شرفتنا على تقاطع الطرق في الحي حيث يمكننا رؤية عدة منازل لا باس بها.
لا تستهينوا بها فجزء منها يرينا غروب الشمس يوميا و هذا اكثر ما يسعد اختي اما امي فلا تلاحظ هذا ابدا و انا استمتع أحيانا و أحاول التقاط بعض الصور حينما تحاول الشمس اغرائنا بمظهرها الفاتن في ذلك الوقت من اليوم ولكن لا تظهر الصورة جيدا ربما بسبب رداءة كاميرا هاتفي او لأن المنظر بعيدا جدا عنا فمهما رأيناه قريبا جدا يظل بعيدا كل البعد.
كبعد بعض الاحلام عني الان اقلت الان نعم لان اسمها الاحلام في وقتنا الحالي وفي المستقبل سترتقي لتصبح الاسوار و المباني التي تشيد حياتي .
الشمس جميلة حين تشرق وحين تغرب وحين تطل علينا يوميا في كل صباح باكر لتذكرنا بإغلاق دفتر البارحة لان اليوم يوم جديد.
هي بعيدة جدا عنا فعندما تكون الأرض في الحضيض أي أقرب نقطة للشمس فبعدها عن هذه الأخيرة سيكون 147 مليون كم وبعدها هو سر فائدتها العظمى لنا تماما كبعض الناس في الحياة يجب ان يبقوا بعيدين عنك لكي تعيش بسلام معهم.
رأينا أجمل مشاهد الغروب رأينا ما نستطيع ان نرى من ذلك الجانب الصغير.
كما اننا نملك جزء من السماء يعتبر ملاذنا حين نغوص في اكتئابنا أفكر باننا يجب ان نضع نظام منزلي يسمح لنا بالجلوس في تلك المنطقة بالدور كي لا نتعارك فيما بيننا ... انا امزح لن نقوم بهذا سنتعارك لأننا نحب العراك بيننا لا نملك شيئا اخر نفعله ولا يملك أي واحد منا مكان اخر يذهب اليه.
كل ما اردت ان اقوله هو اننا نكتئب مرات عديدة في اليوم الواحد ونستطيع ان نفرح أيضا ولكنها تعتبر أوهام نصنعها لنمكل اليوم الطويل الفارغ .
هذه الفترات من اليوم الصيفي نقوم بصناعتها بأنفسنا لمل الفراغ الموجود في حياتنا لأننا عاجزون عن القيام بشيء اخر.
وتلك الشرفة هي ملجئنا الوحيد كأنها جهاز التنفس بالنسبة لشخص عاجز عن استنشاق الهواء.
غالية جدا في اعيننا.
تلك الشرفة جزء منا .
