السلام ورحمة الله وبركاته

البارح بينما كنت اتجول على الانترنت وجدت موضوع جميل لفت انتباهي

وكان بعنوان : إلى من تعود ملكية صورك المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

وأتمنا ان ينال إعجابكم.

رابط الموضوع :

ملاحظة ( قمت بنسخ ولسق النص لمن يريد قراءته على السريع )

إلى من تعود ملكية صورك المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

كتب بواسطة:

لارا أولمو

يمنح مستخدمو فيسبوك الترخيص والإذن باستخدام الصور والمحتويات التي ننشرها على مستوى عالمي، ودون الحاجة إلى أخذ إذن مسبق منهم

ترجمة وتحرير نون بوست

غالبا ما تثير قضية الملكية الفكرية للصور والمحتويات التي يشاركها المستعملون على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسع النطاق. وعموما، يكمن الجواب عن سؤال إلى من تعود هذه الملكية، انطلاقا من شروط الاستخدام التي لا يقرأها أي أحد تقريبا. وفي هذا التقرير، سنستعرض ملخصا حول هذا الموضوع، وسنجيب على كل الشكوك.

عموما، أصبح مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أكثر نضجا مما كانوا عليه من قبل. كما أن القليل منهم فقط يتجاهل حقيقة أن موقعي "فيسبوك" و"انستغرام" يمتلكون كل البيانات الشخصية الخاصة بنا. لكن هناك من تحمله مخاوفه إلى ما أبعد من ذلك مما يثير في أنفسهم عدة تساؤلات حول عدة جوانب، على غرار الملكية الفكرية للصور والمحتويات التي يتم نشرها على هذه المواقع.

يمكن القول إنه على الرغم من أن بعض البنود تنص على أن انستغرام يضمن أن صاحب المحتوى هو من ينزله على الموقع، إلا أن الموقع يسمح بمنح الحقوق والتراخيص المنصوص عليها في شروط الاستخدام لأطراف أخرى

في البداية، عندما ننشئ حسابا على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار فيسبوك وانستغرام وتويتر، فإننا نوقّع على اتفاق ضمني. وبموجب هذا الاتفاق، يمكّن المستعملون هذه المواقع من النفاذ إلى ما يقومون به، أو يقولونه، أو يشاركونه على مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل الخدمات "المجانية" التي توفرها المواقع. لكن، ما درجة هذا التنازل؟

على سبيل المثال، على الرغم من أن موقع "فيسبوك" يتيح إضافة إشارات إلى الصور التي نشاركها، فضلا عن وصف لبعض التفاصيل، إلا أن هذه الطريقة تسمح بجمع العديد من المعلومات حولنا.

لكن يبقى السؤال المطروح هو ماذا عن حقوق الملكية الفكرية؟ وما الحقوق التي تكتسبها هذه الشبكة للتصرف في الصور التي ننشرها على صفحاتنا؟ للتمكن من الإجابة عن هذه الأسئلة، يجب قراءة شروط وأحكام استخدام الفيسبوك أو الشروط التي تضعها الشبكات الأخرى. وفي ما يلي، سنستعرض شروط وأحكام استخدام أهم ثلاثة مواقع تواصل اجتماعي: "فيسبوك، وانستغرام، وتويتر. وبهذه الطريقة، سوف نكتشف ما هي حدود ملكية مواقع التواصل الاجتماعي لصورنا ومحتوياتنا التي ننشرها.

موقع الفيسبوك:

ربما يكون موقع الفيسبوك، هو الأكثر إثارة للجدل في هذه القضية. وقد جاء في شروط استخدامه ما يلي: "بالنسبة للمحتوى المحمي بحقوق الملكية الفكرية، مثل الصور ومقاطع الفيديو (محتوى محمي)، فإنك تمنحنا تحديدًا الإذن التالي: إنك تمنحنا ترخيصًا دوليًا غير حصري قابل للنقل والترخيص من الباطن وغير محفوظ الحقوق لاستخدام أي محتوى محمي تنشره على فيسبوك أو له صلة بفيسبوك".

وعلى ضوء هذه المعطيات، يمكن ترجمة هذا الكلام، بأن المستخدمين يمنحون الموقع الترخيص والإذن باستخدام الصور والمحتويات التي ننشرها على مستوى عالمي، ودون الحاجة إلى أخذ إذن مسبق منهم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للموقع أن يمنح لأطراف ثالثة حق استخدام البيانات الخاصة بك، وكذلك الصور وغيرها من المنشورات؛ دون دفع أي مقابل لصاحبها، بغض النظر عن الأنظمة المعمول بها في كل بلد.

يمنح مستخدمو فيسبوك الترخيص والإذن باستخدام الصور والمحتويات التي ننشرها على مستوى عالمي، ودون الحاجة إلى أخذ إذن مسبق منهم

وفي حال فكر أحد المستخدمين، عند اكتشاف هذه الحقائق، في غلق حسابه على موقع الفيسبوك سعيا منه لإيجاد حل للمشكلة، فإن هذا الحل لن يجدي نفعا. وعموما، فإنه في شروط خدمة الفيسبوك، بدى من الواضح أنه في حال أقدم المستخدم على هذه الخطوة، فإنه لن يتمكن من حذف أي شيء من خوادم الموقع. بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ الموقع لنفسه بحق الاستمرار في استخدام هذه المحتويات التي سبق نشرها لفترة زمنية غير محددة.

موقع التويتر:

في شروط خدمة هذا الموقع، يمكن قراءة أن:

"المستخدم يحتفظ بحقوق أي محتوى أُرسل أو نشر أو بث عن طريق خدمات الموقع. وفي حال أرسلت أو نشرت أو قمت ببث أي محتوى عن طريق خدمات الموقع، فإنك تمنح التويتر في جميع أنحاء العالم،ترخيصا دوليا غير حصري (مع الحق في منح الترخيص إلى أطراف ثالثة)، لاستخدام ونسخ وإعادة إنتاج، وعرض وتوزيع هذا المحتوى في أي وسيلة إعلامية".

يحتفظ مستخدم موقع التويتر بحق الملكية الفكرية للمحتوى المنشور، ولكن يبقى ترخيص الاستعمال مجانيا

في هذا البند، يبدو من الواضح لكل القراء أن هناك نوع من التناقض في نص شروط استعمال الموقع. فعلى الرغم من أنه يسمح للمستخدم بالاحتفاظ لنفسه بحقوق المحتويات على الموقع، إلا أن التويتر يمكن أن يمنح هذه الحقوق لأطراف ثالثة. وهذا يعني أنه في حال كانت هناك أطراف تريد استخدام المحتويات التي يتم تحميلها إلى التويتر، فإنه يجب أن تحصل قبل كل شيء على إذن من صاحبها أو من موقع التويتر.

باختصار، يحتفظ مستخدم موقع التويتر بحق الملكية الفكرية للمحتوى المنشور، ولكن يبقى ترخيص الاستعمال مجانيا. وهذا يعني أنه في حال تنازل التويتر على ترخيص الاستعمال لطرف ثالث، فإنه لا يقدم أي تعويضات بأي شكل من الأشكال لصاحبها.

موقع انستغرام:

على الرغم من أن الصور ومقاطع الفيديو تكتسي أهمية كبيرة في هذا الموقع، إلا أن شروط الاستعمال تبدو مماثلة لتلك الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي المذكورة أعلاه. وقد جاء في شروط خدمة هذا الموقع ما يلي:

"لا يدعي موقع انستغرام ملكيته لأي محتوى تنشره على الخدمة أو عبرها. بدلاً من ذلك، فإنك بموجب هذا تمنح الموقع ترخيصًا دوليًا غير حصري، ومدفوع بالكامل، وغير محفوظ الحقوق، وقابل للتحويل ومن الباطن لاستخدام المحتوى الذي تنشره على الخدمة أو عبرها".

أصبح مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أكثر نضجا مما كانوا عليه من قبل. كما أن القليل منهم فقط يتجاهل حقيقة أن موقعي "فيسبوك" و"انستغرام" يمتلكون كل البيانات الشخصية الخاصة بنا

في هذا السياق، يمكن القول إنه على الرغم من أن بعض البنود تنص على أن انستغرام يضمن أن صاحب المحتوى هو من ينزله على الموقع، إلا أن الموقع يسمح بمنح الحقوق والتراخيص المنصوص عليها في شروط الاستخدام لأطراف أخرى.

وفي الختام، يمكن اعتبار أن قراء هذا التقرير أصبحوا يعلمون الآن أن صورهم وأي محتويات ينشرونها على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، لا تبقى ملكا لهم بمجرد مشاركتها على هذه المواقع؛ فهل سيواصلون نشر صورهم وغيرها من المحتويات الرقمية؟.