نحنُ أيضا سجّلنا أهدافًا وأشواطًا في ملاعبِ الحياةِ

ماذا أقولُ لكَ .. أشياءًا لا تُذكَر

مثلاً ، نَجونا من رصاصات القدرِ

ومِن فَجيعة أخبار الفجر

خيباتِ الأصدقاء

و مناظيرُ الحسدِ في عيونِ الأعداءِ

صمدنا أمام مكالمات أقلُّ ما يعبّر عنها أنَّها نذيرٌ بالشؤمِ

و ابتسمنا في وجوهٍ مَصبوغةٍ باللؤمِ

سعينا بأيامٍ كنَّا فيها مفلسي القوة

وخارت الرُّوح 

ورَزَحَ الجسدُ

وأكملنا نهاراتنا بالابتسامات العريضة

بسلسلةٍ من المجاملاتِ مع نفوسٍ مريضة

وأُخرى

يسقطُ العالم فوق أكتافنا

نفتحُ التلفاز 

وهنا قمة الإشمئزاز

كلّ يغني على ليلاهِ

زلازل في الشرقِ الأوسطِ

و أحدث جلسة تصوير للفنانة هذه

 وأجرأَ التصريحات للفنان هذا

 ‏ وكأنَّنا في أفلاكٍ مبعثرةٍ كل فلك يحوم حول صاحبهِ وكل صاحب يرى فلكه الجرم الأكبر من العالمِ.

لا أحد بمقدوره أن يخرجَ من منزلهِ من دون أن يحملَ في حقيبتهِ هاتفهُ أو مالهُ ولكن يا للأسفِ لا تتسع حقائبنا لذرةٍ من الإنسانيةِ.

خلال كل إنسان تقابلهُ في حياتك هناك شريط طويل من الأحداث الذي مرَّ به ربما في الصَّباح أو في ليلة أمسهِ أو حتى منذ خمسين سنة ولا يزالُ يشدُّ طرفهِ كل يوم ليتخطَّى أمسهِ البعيد.