لا يخفى على أحد الآثار النفسية المنعكسة على المنكوبين بالحرب أنفسهم، الخوف والقلق والحزن وهم العدوان، ولكنها تطال الدول المحيطة وإن بعدت عن الحرب بطريقة مباشرة، هناك تجار الحرب الدينية والاجتماعية والاقتصادية....الخ، وهناك أشخاص في بروج عاجية من الغي والتمادي في الجحود والظلم والغي، والله إنك لترى أشخاص وكأنهم في عالم غير عالمنا لا يفكرون إلا في مصالحهم ويعيشون حياتهم وكأنه لا يوجد حساب ويبررون لأنفسهم أفعالهم وكأنهم ينتهجون نفس نهج العدو ، أليسو تجار حرب؟! وإن كانت منافعهم في بعض الأحيان  ليست اقتصادية بحته فالتجارة لا تكون  دائما بالمال أحيانا تكون التجارة بالشعارات والأفكار.

البعض يبرر بانتشار الذباب الألكتروني على مواقع التواصل الإجتماعي ولكن ماذا نقول عن الذين نراهم في أرض الواقع، أشعر أننا في زمن يسود فيه تجار الحروب الذين يعتاشون على ضعف الناس وقلة حيلتهم، يعيشون على القهر والظلم ويقتاتون حصائد أفكارهم وكأنهم لن يحاسبوا، ماذا سيكون جزاؤهم عندما ستنتهي الحرب؟!

أقولها وأكررها متى ستنتهي الحرب ؟ لابد لهذه الوحشية من نهاية، لابد لوضع حد لتجار الحروب لابد لترك المجال للناس لتتنفس، لتأخذ فترة تستفيق من آلامها، لتتشافى من صدمات الحرب، نعم للحرب صدمة قد تستمر لست أشهر بعدها، والناس التي هجرت وتحمل حنينها وذكرياتها وأوطانها في قلوبها متى ستعود.

متى ومتى كلمة صعبة عندما توضع في شؤون الحرب والأصعب إجاباتها، فمتى ستكون وضعت النقاط على الحروف لنجد إجابات متى؟!