من كتاب lobo king of the carrumpaw لآرنست تومسون سيتون و في تسعينات القرن التاسع عشر سُجلت قصة العشق و الإنتقام من لوبو ليس من بشري..

لوبو كان ذئب رمادي اللون متزوج من بلانكا ذئبه تتمتع باللون الأبيض، بحال قِطعان الذئاب ترتحل للبحث عن الأمان في بيئه هادئه خاليه من المفترسين و مليئه بالفرائس.. ما أن خلت منطقة راحتهم من اللحوم حتى بدأ قطيع لوبو بقيادته في الإتجاه نحو مزارع مستوطنين أريكا الشماليه تحديداً وادي كورومبا...

كان لوبو يثير إستياء المستوطنين من خساره لماشيتهم إلى خراب لمزارعهم.. حتى أنهم حاولوا قتله العديد و لم يظفروا به..

وقع الرهان على صياد من أمهرهم في ذلك الوقت إرنست تومسون مقابل رأس لوبو ١٠٠٠ دولار،. و لإستهانة الصياد بالموقف وعدهم برأسه خلال أسبوعين فقط

بدأ بوضع الأفخاخ يمين و يسار السموم في كل الأكلات المغريه.. ففي النهايه ما هو إلا آكل لحوم مفترس.. بائت جميعها بالفشل..

كان يجد الصياد كفوف لوبو حول الأفخاخ و كأنه يتكبر عليه حتى أنه وضع برازه على الوجبات المملوءه بالسموم.. المهمه التي كانت ستنتهي في إسبوعين طالت لشهرين..

حتى وجد الصياد شيئاً جديداً ليست بأقدام لوبو أقدام أصغر.. أقدام تحازيه!

إنها زوجته بلانكا أو هكذا أطلق عليها الصياد! علم حينها أنه لن ينال رأس لوبو إلا من خلال بلانكا و بالفعل، جهز لها مصائد بكل مكان حتى سمع صوت قفل أحد المصائد

إنها بلانكا..

أخذ الصياد بلانكا لأحد المعامل فقط لتكون طعم لذلك العنيد بدأ حينها بسماع عواء نداء بصوت مرتفع و عالٍ و حزين.. أخذ بعدها يتتبع لوبو حتى رآه يتبع رائحة حبيبته و ما أن وصل حتى وقع بأربع مصائد؟!!!

الأطراف الأربعه مكبله و مع ذلك وقف لوبو علي أطرافه بنظرة تحدي للصياد القاتل لزوجته و أخذ في العواء و لكن تلك المره كما وصفها كان مُخيف ممزوج بالحزن و القوه و الألم كُبل لوبو من أرجله و فمه ووضع بمزرعه رفض فيها الأكل لأربعه أيام لا يسعه سوى العواء الحزين الطويل كما وُصف ..

تخليداً لذكرى لوبو المُخلص القوي وُضع فرائه في مكتبه تومسون ثم نُقل لمتحف فيلمونت في نيو ميكسيكو..

أراد إرنست تومسون أن يوضح وكتب لاحقًا: منذ لوبو، كانت أمنيتي الصادقة هي إقناع الناس بأن كل مخلوق من المخلوقات البرية الأصلية هو في حد ذاته تراث ثمين لا يحق لنا تدميره أو جعله بعيدًا عن متناول أطفالنا..

و لطالما سنتذكر الذئب لوبو بالمُخلص القوي