في حياة كل واحد منا هناك ممثل بارع، محترف في تكوين الشخصية وتمثيل المشاهد؛ ليلعب دور الضحية ويستمر في لفت الانتباه وجذب التعاطف، وتبرير كل خطأ أو خلل يرتكبه.

ولو دققنا النظر في حياة هؤلاء سنجد أنها بطريقة ما تحولت إلى صورة عبثية، وأصبحت قائمة على التبرير، والإشارة بأصابع الإتهام للعالم ومن به.

فهناك من يرسب بالجامعة ويبرر ذلك بأنه قصر واستهتر وعليه تحمل نتيجة فعله، وهناك من يرسب فيقول البيت به مشاكل ومدرس الجامعة لا يجيد الشرح ومدرج الجامعة غير مريح.

الأول ارتكب الخطأ وسنلاحظ أنه سيبذل جهد لكي يصلحه أما الثاني فقد ارتكب نفس الخطأ ولكن لن يبذل أي جهد إلا للتبرير ولعب دور الضحية فقط.

فكيف نتحرر من نمط دور الضحية ومتى يصح أن نقول أننا ضحايا فعلاً ؟