في خيالي أراك فوق دراجتك كما المعتاد، في طريق خالي تملؤ أرضيته أوراق القيقب، و تتراس الأشجار من كل جانب عليه، تمشي بهدوء توازن ألحان الرياح و النسيم يرغم عينيك على الغفو.

وانا خلفك أجول في تفاصيلك التي تخالط الخريف.

صافيا كنت كصفاء السماء ذلك اليوم، لقد كنتُ أرضا تملؤها الخراب لكن النظر لك لحظتها جعل الورود تزهر في أرضي رغم شتائها.

لم ادري يوما أن الرقص كان ممتعا الى حين رقصت على خطواتك، مفعمة نغماتك كانت و دندنة الحروف من فاهك لو خرجت دون معنى، لي تشكلت معانٍ و شروح.

بدأ الخريف يرسم ألوانه كأول سنة أذق طعمه بعد سنوات من جفاف لساني شهوة فيه.

لذيذ فقط أقول.

تلك كانت أول رحلة خريفية لي ولك، في الخيال.