أثناء بحثي في مكتبتي الخاصة وقعت عيني على كتاب بعنوان كلما وجدت معنى للحياة يغيرونه لمؤلفه دانيال كلاين جذبني الكتاب وفكرته وهي أن المؤلف كان يجمع الاقتباسات المختلفة على مدار حياته، وتذكرت أيضا أنني حينما كنت صغيرا دونت الكثير من الاقتباسات في دفتر مخصص وأسميتها "معلومات إثرائية" وكان هذا الدفتر يضم معلومات متنوعة سواء من كتب قرأتها أو معلومات دراسية مهمة أو اقتباسات حول معنى الحياة ككل ورغم انشغالي عن هذا الدفتر في كثير من الأوقات إلا أنني أدون الاقتباسات من حين إلى آخر أيضا وحينما أصادفها بعد سنين أجدني أختلف أو أتفق مع بعضها فمثلا أحيانا أجدني متأثرا باقتباس دوستويفسكي "هذا إنسانٌ ضاع في سبيل لا شيء". ولكن أجد اقتباسا مقابله لنجيب محفوظ "ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم".
وهكذا أجد لكل اقتباس دونته اقتباس مقابل له فأتذكر في سن المراهقة كانت أغلب الاقتباسات التي دونتها تحمل صورة ناقمة على المجتمع وبعدها بفترة انتقلت الاقتباسات إلى محاولة الرؤية الشاملة للحياة واعتقد بعد مراجعة الكثير من الاقتباسات المفضلة فطنت إلى واحدة وهي تعبر عني في أغلب المراحل لنجيب محفوظ وهو:
"كيف نضجر وللسماء هذه الزرقة، وللأرض هذه الخضرة، وللورد هذا الشذا، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحب، وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان."
وبالمصادفة أيضا هذا الاقتباس يتماشى مع اقتباس لمؤلف الكتاب "نحن نمتلك القدرة على تأمل فنائنا والخير والشر، لكننا غير قادرين على رؤية الصورة الكبيرة".
بالنسبة لك هل تدون الاقتباسات باستمرار؟ وما هو اقتباسك المفضل؟
وهل تتفق مع الكاتب في أنه كلما وجدت معنى للحياة يغيرونه؟
التعليقات