يقول مُريد رأيت رام الله ، هو رأها بعينيه بعد ثلاثون سنة من المنفى والشتات والغربة ،رأها بعد أن خرج منها شاباً في العشرين من عمره وعاد اليها وهو شايبا في الخمسين من عمره ،خرج منها أعزبٌ وعاد والدٌ لابنا لم يعش معه سوى خمسة شهور ونفيَّ خارج مصر ، هل يُعقل !!هل يُعقل من منفى الى منفى لا بأس إنه فلسطيني ،من ظلم اليهود إلى ظلم العرب الي إعتدنا عليه !

تقول مروة ، قرأتُ رأيت رام الله وأنا على شاطئ بحر غزة ،عنوة عن كل الاحتلال والحواجز استطاع مُريد العظيم أن يصف لنا كل حجر وشبراً في دير غسانة البيرة رام الله قضاء رام الله القدس ! عند جسرٍ حفظ صرير خشبته ومساحته الضيقة وطوله القصير عبر عن طريقه إلى بلاده حُجِزَ هناك في غرفة الحجز البيطري ! أجل في غرفة الحجز البيطري أي إهانة هذه وهو عابرٌ إلى بلادهِ؟!

بكت مروة عندما عاد ورأى بلاده بعد ثلاثين سنة ومُريد لم يبكِ !

بكت مروة عندما نفيَّ من القاهرة من حضن إبنه إلى بغداد إلى بيروت إلى بودابست إلى عمان إلى القاهرة ثانية !

أصابه الرحيل البدوي وما هو ببدوي ! عاش في ثلاثين بيتاً

بكت مروة عندما عاد لابنه ليقول له ابنه عمو بابا !

.........

مُريد العظيم وصف وجسد كل المشاعر الفلسطينية من تشتت وحب وإنتماء وقهر وقوة واصرار والحنين للوطن ولرؤيته

........

#نادي_غزة_للقراءة