ربما العنوان غريب لكن هو هاجس لطالما أتجاهله لكنه يبزغ في عقلي من حين لآخر
فأنا من عشاق اللغة العربية فحين أسمع بيت شعريا مدقن الوزن و القافية و سليط المغزى و المقصد لا أفتئ أكرره و أطرب لتكراره كل مرة
وكوني متخصص في تخصص تقني فيحزنني جدا أن أجد هذه اللغة غائبة عن عديد المحافل التقنية ولطالما كان حلمي أن أرى هذه اللغة تعود لمجدها الغابر و تصبح لغة العلم و المعرفة بجانب كونها لغة الشعر و البلاغة ودائما أعمل في ذلك على الميدان بترجمة المحتوى المفيد من اللغة الإنجليزية و الفرنسية للعربية و نشره ليستفيد منه الجميع فأنا دائم أشعر أنني أنتمي لهذه اللغة و أنني مدين لها بالكثير رغم عدمي إنتمائي لها عرقيا ( لست عربي و لا نتحدث العربية في المنزل بل الأمازيغية )
لكن في المقابل دائم ما يقال لي أو يخطر في بالي بشكل ذاتي على الأقل أنني خائن لهويتي و متصنع لغيرها ... بالرغم من أنني لا أنكر هويتي الأمازيغية و أنا شديد الإفتخار بها و لكن أيضا و بقدر هذا الإفتخار أعشق اللغة العربية ...
فما رأيكم بهذا التناقض و من منكم يتبادر له شعور مشابه لهذا
التعليقات