| يوسف يعقوب
لماذا تظل "في البحث عن الزمن المفقود" من أعقد الروايات في التاريخ؟.
من بين بحار الأدب التي تمخر فيها سفن القرّاء الحالمين، ومن بين الصفحات التي تومض كبريق نجم بعيد، تقف رواية في البحث عن الزمن المفقود لمارسيل بروست كصرح شاهق يطل على الأدب العالمي من قمة التعقيد والتفرد. إنها ليست مجرد رواية، بل متاهة لغوية، ومأساة زمنية، وتأمل فلسفي يترنح بين الذاكرة والنسيان، وبين الواقع والحلم. إن قراءة هذا العمل الضخم تشبه رحلة في غابة كثيفة، حيث تتشابك الأغصان وتتداخل الظلال، فلا يعرف القارئ أين ينتهي الحاضر وأين يبدأ الماضي.
التعليقات