بسم الله الرحمن الرحيم

علم تقليد الأقدَم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمَّا بعد

علم تقليد الأقدَم هو ان ينوي المرء تقليد الأقدَم في شيء ما مما يفعله فيقوى فعله الذي قلَّدَ فيه الأقدم بمستويات خيالية لا تكاد تُدرَك، فيُكشَف بسببها أمورٌ لا تُدرَك وغير مُدرَكة بالكامل، وذلك قد يكون بسبب عملٍ يقوم به مُقلِّد الأقدم. كأن ينوي القيام بعمله بمثل ما قام به الأقدم، فينوي تقليد الأقدم في قيامه بعمله، حتّى يثقل عليه الأمر ثم ينوي الخلاص من تقليد الأقدم بأيّ نيَّةٍ يُريد كأن يقول أو ينوي مثلاً: أتوقّف عن تقليد الأقدَم في عملي.

فينفصل بذلك عن الأقدَم، ويبدأ برؤية آثار عمله الأقدم (أي العمل الذي قلَّدَ فيه الأقدَم ). وعلى الأغلب سيحصل في تقييم عمله على المستوى الأعلى على حسَب وقدْر عِلمه وخبرته وجمعتِه في عمله، فكأنَّهُ استخدَمَ كُلّ نفسه وطاقاته وخبراته وجمعتَهُ في عملِه في العمل الذي قلَّدَ في الأقدَم وهو العمَل الأقدم الذي قام به أو الخاصُّ به… هذا والله أعلم والأقدَم الأقدَم هو الأعلَم.