إذا كنت تلح وتستمر بصدق في طلب شيء ما فٱعلم أنها قد جرت مشيئة الله أن يمتحنك ليعطيك إياه ويبارك لك فيه، وتأكد أنه سيعطيك أنت إياه في شكل معظلة ومشكلة ظاهرها عذاب وباطنها رحمة وماتفكر فيه سيفكر فيك، وإن أنت قابلتها بالرفض والتشاؤم و قاومتها ستبقى المشكلة في كل مكان ولن يُرفع عنك بلاءٌ حتى تَرضى به وتقبله بإمتنان وهدوء وحب.. أقبل عليها بكل ثقة و بثبات ونفس مطمئنة دون خوف ولا رجعة، حينها فقط سيتجلى لك الحل الذي يفكر فيك في كل مكان ..بإختصار شديد لن يتجلى شيء في حياتك وأنت ترفض عكسه... نصحية مني لا تَجزع ولا تُسرع ولا تحزن، إطمئنْ بالجانب الإيجابي ولا تقاوم عكسه... إستمتع وأنت تحل مشاكلك 🥰
الدعاء والبلاء والرضاء والصبر والحلم
إستمتع وأنت تحل مشاكلك
وهذا ما علينا فعله فعلاّ. لأن الإيمان ليس بكلمات ننطقها والثقة بالله ليس قولاّ يقال ونمشي عنه. لكن للأسف، عندما نكون في فراغ تجدنا نجود بقولنا عن الرضا والصبر والحلم، وعندما يقع البلاء تجد شخصاّ أخر تماماّ. وحين تذكره بقوله وبالصبر وبأن الله يختبرنا وهكذا. تجده يرد قائلاّ أنا صابر ومؤمن والحمدلله ويقول الكثير من كلمات الصبر، أما الكارثة أنك تجده يقول فقط لا يتصرف بما يقول. يعني مثلاّ تجده يلطم على وجهه ويمزق ثيابه حين فقد أحبته ويقول الحمدلله. خلاصة القول، نحن نعاني من تعارض في القول والفعل يعني ننطق بالإيمان والصبر ولا نتصرف به إلا قليلاّ جداّ.
وعلى الصعيد الشخصي، تجدني أهرع للاستغفار حين ينتهي بي المطاف لعدم إيجاد حل للمشكلة وأمضي قدماّ لا أتوقف، لأجد توفيق الله أمامي. ففكرة أن الله معك ينظر إليك وأنت في بلاء تريح جداّ وتردد بداخلك لا باس فهو يعلم أكثر مني وتردد لن يؤذيني أي شيء إلا بأمره ومعرفته إذا لا يهم.
لكن الله برأ نفسه وقوله الحق حين قال .. بسم الله الرحمان الرحيم ♥️ما أصابكم من خير فهو من الله وما أصابكم من شر فهو من عند أنفسكم.. وهذا ما أردت تفسيره من خلال كلماتي والإستعانة بعلم النفس وقول النبي صلى الله عليه وسلم.. لا يرفع بلاء حتى يرضى به..
علينا إدراك أمر مهم وهو التفريق بين المصاب التي تكون نتيجة لأعمال أو تجارب خاطئة ارتكبناها، وأخرى تكون نتيجة ذنب ارتكبناه او معصية جاهرنا بها وهي تكون كعقاب دنيوي لنا. أما البلاء فهو خير ظاهره وباطنه ولا يكون مبني على سوء منا بشكله العام وهو على اختلافه من شكل لأخر يصيب الإنسان ليختبر صبره وتصرفه تجاه ربه والناس في المواقف التي تصيبه. وربما تجد كثير من الناس المؤمنة يصيبها الكثير من الابتلاءات وهذا من رب العالمين فهو عز جلاله يبتلي من يحب. ونحن البشر لا يمكننا إدراك خير تلك الابتلاءات في الوقت الذي لا نتصرف به بإيماء مطلق بالله وعدم الشك بأن الله حين ابتلانا هو يرى ويعلم ويريد لك خيراّ أجلاّ لا يدركه عقلنا في وقتها. وحين تستشعر بوجود الله في الابتلاءات وأن ه هو المتحكم ولا أحد يحكم الامر غيره يطمن قلبك ويسكن وبهذا يدلك الله على طرق ووسائل تساعدك، لكن لو ترفنا بعكس ذلك يزداد الامر سوءاّ.
التعليقات