برأيك، لماذا خلقنا الله؟ ما الفائدة من الحياة و من كل ما نعيشه؟ ما الفائدة من وجودنا أساسا؟
إذا قلت أن الله خلقنا لنعبده، لكن أليس الله غني عن عبادتنا؟
ربما المواضيع الدينية غير مرحب بها على حسوب، لكن هذا لا يمنعني من طرح هذا السؤال لمعرفة آرائكم.
لا يوجد بالعقيدة الإسلامية ولا العقائد السماوية التي تؤمن بالله أي جواب على هذا التساؤل لأنه يتعلق بالذات الإلهية, "لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسْألُون".
لا يمكننا الحديث عن الذات الإلهية بالمنطق البشري والبحث عن الأسباب والفوائد لأن السببية والفائدة ناموس من نواميس الكون المخلوقة التي نعيش نحن البشر بين ظهرانيه لا تنطبق بالملكوت الأعلى, فالخالق لا يستفيد...
إذن عبادة الخالق هي لنا نحن كبشر فائدة وغاية علينا أن نسلكها لننال رضى الله, بمنطقنا ونواميسنا المخلوقة غير القادرة على استيعاب حقيقة الذات الالهية.
من وجهة نظر علمية محضة أيضا لا جواب مطلقا على سؤال لماذا وُجد الكون ولماذا وُجد الوجود, لأنه سؤال غير قابل للقياس علميا...
مرحبا فردوس.
سألت نفسي هذا السؤال كثيرًا ووصلت إلى نتيجة مُرضية قليلًا بالنسبة لي.
الهدف من وجودنا هو أن نُفيد ونستفيد، أن نحيا حياةً طيبة كما نريد، أن نستفيد من العلم ونفيد الناس بكل ما نستطيع. أن نحاول الوصول للرضا عن أنفسنا وأن نجعل ولو شخصًا واحدًا يشعر بشعور لطيف حيال نفسه.
أن نعطي ونأخذ، أن نستمتع بكل يوم يوهب لنا ونعتبره فرصة جديدة للحياة والتنّفس والعطاء.
تحياتي لكِ.
أرى أن التفكير فيما يصل بنا إلى الحد الفاصل بين الحقائق هو أمر غير معقول، حيث أن الحد البشري للطرح الذهني محدود للغاية، شئنا ذلك أم أبينا. وبما أن الأمر خارج عن أيدينا كبشر، فأنا أرى أن العمل الإنتاجي على محاولة فهم الأمور أو شرحها هو الحل لمثل هذه الأسئلة، عن طريق الانخراط في نشاط بشري يساعد على التحلّي بحكمة تساعدنا على تجاوز الأسئلة التي لا يستوعبها نطاقنا الفكري.
أجل، هنالك ما لا يستوعبه العقل البشري.
عن طريق الانخراط في نشاط بشري يساعد على التحلّي بحكمة تساعدنا على تجاوز الأسئلة التي لا يستوعبها نطاقنا الفكري.
مثل ماذا؟
مثل العديد من الأنشطة التي نجد أنفسنا من خلالها لنندمج في لبّها، مثل ممارسة الفن، التفاني في العمل، تحقيق الإنجازات الشخصية بالتعلّم والتدرّب والممارسة المستمرة. كل هذه الأنشطة الإنسانية يمكننا من خلالها أن نجد أنفسنا في معزل عن هذه الصدمات الوجودية التي قد تقف في طريق ساعدتنا الشخصية، والتي تمكننا من تناول الحياة من منظور أبسط وأكثر ملاءمةً لجهدنا وطاقتنا النفسية.
الأخت فردوس
يختلف السؤال من حيث طرحه، أي هل السائل يعيش في حالة حيرة وتيه وضياع ويأس ام انه سؤال لباحث عن شيء لم يستطع الوصول له ام هي حالة من الزهد او التصوف ام غير ذلك .
في كل الأحوال سأجيب عن السؤال بقدر ما يفتح الله عليَّ:
كون أغلق الأبواب على نفسه للتفرغ لمعركة قاسية ومؤلمة مع شيء غير مرئي جماد لا يرى بالعين المجرد، سرعان ما يحيا في داخل جسم الانسان العملاق مقارنة بذاك الشيء الجماد (الفيروس) .. من الذي صنع الفيروس .. يقال انه صناعة بشرية او تخليق في المختبرات السرية .. من الذي يقوم على هذه المختبرات .. فيروسات أخرى ام بشر ..؟
ان ابتعدنا عن نظرية المؤامرة سنتساءل من خلق هذا الفيروس .. وكيف لو خلق قبل 200 عام هل كان يمكن السيطرة عليه .. كيف سيكون مصير العالم ...
اذن نحن نتعامل مع مستجدات حياتنا ومنها نحلل ونتساءل وربما نحاول ان نستبصر او نستشرف او نقف على حقائق او ننكر كل ذلك ..
هل الله خالقنا يحتاجنا .. كم سنة سيحتاجنا .. ومن منا يعرف وجوها عاشت قبل 300 عام .. لقد كانت موجودة ولها ثقلها في الحياة ..
هل الله بحاجة لثرواتنا وحضارتنا وكل تقدمنا .. هل أحد يعلم كيف تم نصب الأهرامات الثلاثة وكيف كانت طبيعة التقدم البشري في العمارة والطب في بداية نشأة الكون .. نحن نتعامل مع آثار كل ذلك ..
خلقنا الله لانه كرمنا على عباده .. خلقنا الله لنعبده .. خلقنا الله ولا يحتاج منا اي شيء .. لا يحتاج منا لا مال ولا تقدم ولا حتى نكران ..
نحن بحاجة لمن خلقنا .. لهذا فالموظف يتأدب مع صاحب العمل ويكن له التقدير .. فما بالنا لا نتأدب مع خالقنا وصناع حياتنا وخالق الكون الفسيح ..
نحن هنا فوق الأرض ضيوفا لأننا لسنا في مكاننا الدائم .. لذا علينا أن نتأدب في هذا المكان المؤقت كي نذهب لمكاننا الدائم ونحن في طمأنينة وفوز .. ان الطريقة الوحيدة لذلك هي توحيد الله الخالق وعبادته وطاعته وان نكونا بشرا في تفكيرا وواقعنا ولا نكون أكثر مما يريد الله منا ولأجل ذلك خلق تكويننا.
السلام عليكم مرحبآ استاذة فردوس
الله سبحانة وتعالى خلقنا للعبادة فقط كما خلق الخلائق كلها للعبادة
مثل الملائكة والجن والانس والحيوانات والطير والاسماك و الحشرات والنباتات
قال سبحانة وتعالى
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [النحل : 3]
{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} [العنكبوت : 44]
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد : 13]
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56]
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [النور : 41]
حضرتك أفهمي الايات اقرائيها قال الله تعالى
{وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت : 6]
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت : 46]
الله سبحانة وتعالى إله ملك على عرشة صانع خالق عندما اراد الله ان يخلق المخلوقات خلقها ليعبدوه
إراده الملك المعبدود
التعليقات