نظرية المحاكاة في القران الكريم

ان نظرية المحاكاة تفترض ان الوجود هو مجرد محاكاة حاسوبية للواقع ، اي اننا نعيش داخل كمبيوتر عملاق ونحن وكل ما يحيط بنا مجرد برامج حاسوبية داخل ذلك الحاسوب العملاق والتسائل الذي نطرحه هو هل نظرية المحاكاة مذكورة في القران ؟

اولا : ذكر الحاسوب في القران الكريم 

الحاسوب او ما يسمى بالكمبيوتر لم يغفل القران الكريم عن ذكره في العديد من المواقع في اياته الكريمة وسنقوم باستنباط معنى الكمبيوتر في القران والذي ذكر فيه تحت مصطلح الكتاب فمعنى هذا المصطلح مختلف في العديد من الايات وليس معناه فقط الكتاب السموي المنزل على الانبياء فمعنى الكتاب في القران هو الوسيلة التي تخزن فيها المعلومات فكل شيء يخزن المعلومات هو كتاب بما فيها الحواسيب التي نعرفها في عصرنا الحالي والديل على ان الكتاب هو اي وسيلة تخزن المعلومة في قول الله تعالى : ⁽ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ⁾سورة النمل الاية 29  فالرسالة هنا هي كتاب اي معلومات مخزنة في ورقة ارسلت الى ملكة سبأ بلقيس .

وكذلك نجد نفس المعنى في قوله تعالى : ⁽ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ⁾ سورة الكهف الاية 49 فالكتاب هنا هو حاسوب من نوع خاص لا يعلم ماهيته الا الله تعالى يقوم بتخزين واحصاء جميع اعمال البشر .

هذين مثالين فقط من بين العديد من الايات التي تثبت ان الكتاب له معنى الحاسوب الذي يخزن المعلومات .

ثانيا : المحاكاة الحاسوبية للواقع المدرك وفقا للقران الكريم 

بصريح العبارة يقر القران الكريم بان الواقع الذي نعيش فيه محوسب فكل شيء في الكون معلوماته مخزنة عند الله في كتاب وذلك مصداقا لقوله : (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ .... الأنعام59. اي ان كل شيء موجود في هذا كون هو مخزن كمعلومة في كتاب مبين اي حاسوب من نوع خاص كما اكد القران الكريم اناا نعيش داخل محاكات حاسوبية اي ان حياتنا في هذه الدنيا نعيشها داخل كتاب الله اي حاسوب الله وبقوله تعالى: (( لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون )) .

ولقد توصل العلم الحديث ان الكون محوسب واي شيء في الكون هو معلومات مخزنة في حافة الكون اي على سطحه من خلال نظرية الكون الهولوجرامي .