صديقي متعود دائماً أن يتصل بي، وأنا حقاً أحب التواصل معه، ولكنى لست متعوداً على الإتصال به دائماً، وتحدث معى فى هذا الأمر حتى أخبرته أنى سأضع مكالمته فى قائمة أعمالى حتى لا أنسى ولكنى أظل أنسى دوماً، فكيف يمكنني الحفاظ على تواصلي مع الأصدقاء والزملاء رغم إنشغالي؟!
صديقي يبادرنى بالحديث دائماً ولا أبادره، كيف يمكنني الحفاظ على تواصلي معه رغم إنشغالي؟
هذا التصرف يجعل الشخص المبادر يشعر بأنه مرغوب بالتواصل معه، ومع الوقت سيتوقف عن التواصل إن لم تتواصل معه.
لذا عادة أخصص وقتا من يومي ثابت أتواصل مع عائلتي واصدقائي ومع الوقت استبعد الأشخاص الذين لا يبادلونني التواصل بعد إعطائهم عدة فرص، لأن العلاقات لا تقام على طرف واحد
مع الوقت استبعد الأشخاص الذين لا يبادلونني التواصل بعد إعطائهم عدة فرص
هذا لأن العلاقات الاجتماعية تقوم عادةً على التوكيد، فلا يمكن لشخص أن يستمر في العلاقة بشخص وهو يشعر بأنه يفرض نفسه عليه. تلقائيًا سيقول لنفسه لو كان يهتم لأمري أو يفرق معه وجودي لكان اتصل بي.
لكن عادةً نحن لا نلتمس العذر للناس. هناك أشخاص حقًا ظروف حياتهم لا تعطيهم أي فرصة للحديث مع الآخرين أو السؤال عليهم. أحيانًا تكون الضغوطات ساحقة إلى درجة مرعبة ويصبح الحديث مع الآخرين ثقيلًا وغير مرغوبًا به.
لكن عادةً نحن لا نلتمس العذر للناس. هناك أشخاص حقًا ظروف حياتهم لا تعطيهم أي فرصة للحديث مع الآخرين أو السؤال عليهم. أحيانًا تكون الضغوطات ساحقة إلى درجة مرعبة ويصبح الحديث مع الآخرين ثقيلًا وغير مرغوبًا به.
هذا هو الحال، يصبح أحياناً ثقيلاً وغير مرغوباً، ولكن ماشاء الله نرى أناساً قد تتواصل يومياً مع أكثر من 20 شخص وإعتادوا على هذا، وأنا شخص إجتماعي بالمناسبة لست إنطائياً حتى نوصفه بإنطوائي وإجتماعي. فنتسائل كيف يتمكن هؤلاء الأشخاص من التواصل مع من يهتموا لأمرهم ؟!
ومع الوقت استبعد الأشخاص الذين لا يبادلونني التواصل بعد إعطائهم عدة فرص، لأن العلاقات لا تقام على طرف واحد
بالظبط هذا مافعله هو بعد فترة، على الرغم من أنه من أفضل أصدقائي، وأنا حقاً أفرح بمكالمته، وكنه من الظاهر أنه يفعل مثل ما تفعلى أنه يقل مبادرته بمن لايبادله المبادرة.
لكن من الجميل فى ما قلتى أنكى ماشاء الله لديكي عادة يومية تخصصين فيها بعض الوقت لمجموعة من الأشخاص للتواصل معهم والإطمئنان عليهم ومع مرور الوقت يثبت أناس ويتلاشي أخرون ولكن هناك ثوابت يومية. هل هذه بالفطرة فى شخصيتك أى نشأتى عليها أم أنكي حاولتى فى وقت ما تبني وإكتساب هذه العادة؟!
ربما لو أمكن أن تضع في قائمتك كل عطلة أن تتحدث مع صديقك لبعض الوقت، وتشاركه أشياء من حياتك أو عملك، وتسأله بدورك عن حياته، هذا ما يجعل للصداقة معنى حقيقي، فحاول المشاركة ولو مكاملة كل فترة ضعها في عقلك وسيعمل عقلك على تنبيهك مع الوقت.
فكيف يمكنني الحفاظ على تواصلي مع الأصدقاء والزملاء رغم إنشغالي؟!
الأعياد والمناسبات وأيام ميلاد كل واحد التي تأتي بشكل دوري تكون فرصة جيدة لإحياء تلك العلاقات، وقول عبارة "أنا أتذكرك" في هيئة "كل عام وأنت بخير".
بالطبع الموضوع مهم لكن أنا لدي وجهة نظر أخرى لأني أفعل نفس ما تفعله:
أنا متفق مع أصدقائي على عدم العتاب وأن بعدنا عن بعض معناه الوحيد انشغالنا بأشياء طارئة، ووضعنا قانون كلما غاب شخص سألنا عليه، وبذلك نرفع الحرج عن أي شخص لديه ضغوطات أو انشغالات وغالبا يكون أنا هذا الشخص دائما.
أنا متفق مع أصدقائي على عدم العتاب
هوا شئ جيد ولكن قد يضع مصطفي مثلاً حسين فى مكانة قريبة منه، وحسين لايفعل العكس قد أحزن من عدم مشاركتى نفس الإهتمام أو القرب.
فليس كل الأصدقاء فى مرتبة واحدة، أليس كذلك؟!
التعليقات