الاكتئاب الموسمي الصيفي: ماهي نصائحك لتقليل تأثيره على إنتاجيتنا؟

كمستقل لا أعاني من أي إكتئاب صيفي، أعتقد بأنه توجد علاقة كبيرة بين العمل والفراغ والإكتئاب،

عندي عمل متراكم وخمول لا يمكنني وصفه، الحرارة المرتفعة لا تساعدني في العمل، ولا يمكنني البقاء في مكان فيه المبرد الصراحة اجاهد نفسي لأجل مواصل العمل، صراحة أنا اعاني بشدة خاصة هذه الأيام.

، حينما نمتهن أعمالا نحبها ولدينا شغف فيها فالإكتئاب قلما يأتينا، الفراغ هو محفز كبير للإكتئاب،

هذا غير صحيح فعليا، الاكتئاب لا علاقة له بشعورك الحالي او بمدى انشغالك او فراغك، الموضوع أكبر من هذا بكثير طبعا، الفراغ يخلق الملل لا يخلق الاكتئاب، وكذلك العمل الذي لا نحبه، وهو حالة قابلة للتحكم فيها، تنتهي بمجرد إيجاد بدائل مريحة فهي حالة غير مستمرة في الزمن ولا تتعدى سويعات من يومك ...أما الاكتئاب فهو حالة نفسية مستمرة في الزمان ذات عوارض واضحة ومتحكمة في ارادة الانسان، ولا يمكن كسرها بمجرد تغيير النشاط الذي تقوم به، ولا يمكن أن تمنعها بممارسات معينة، انها حالة فوق بشرية، بتعبير ادق، الاكتئاب حالة مرضية ويجب ان تعامل على هذا الاساس.

يمكننا وضع الأمر في السياق الشخصي، حيث أنني أعاني الأمر نفسه بشكل معكوس، أي خلال ظروف البرودة وانخفاض درجات الحرارة. خلال هذه الفترة أعمل بصفة أساسية على تحسين مختلف الأجواء من حولي، وأتجنّب الرهانات على مزاجيّتي، لذلك أهتم بالتعاون مع نفسي من أجل المزيد من العمل على تحسين نفسيتي. أصر على تنظيم وقتي مثلًا. أصر على تحسين ظروف نومي والتمسّك بروتين طعام صحي. مثل هذه الإجراءات تمثّل حلًّا جذريًّا فيما يتعلّق بالاكتئاب الموسمي في رأيي.

اعاني ايضا من الاكتئاب الشتوي لكن بشكل طفيف جدا، مع اني شخص يحب فصل الشتاء ويحب جوه، لكني اجد نفسي عاجزة فعليا عن الحياة، وكأن لذي خياران فقط هما النوم والأكل فقط، ولا اردي ان اعيش أكثر من ذلك ، مع الاسف ذلك يؤثر على قرارتي وعلاقاتي وانتاجيتي، فأصبح شخص شبه سابت ان صح التعبير، مع ذلك احاول ايجاد بعض الحلول للتأقلم مثل :

• تقليل عوامل الشكوى والكسل
• تهيئة البيئة للتتناسب أكثر من خواصي النفسية والجسمانية
• محاولة مراجعة أطبيائي وتحيين الأدوية التي أخذها لتتناسب مع الفصل مثل ادوية الغدة الدرقية وفقر الدم ..الخ
• تغيير عادات الانتاجية بما يتناسب مع افكاري الغريبة وقت الشتاء مثل العمل بالكميوتر تحت البطانية بدل العمل طول الوقت في المكتب لكسر افكار التأجيل والتسويف.الخ
• تحيين علاقتي بالثقافة الشتوية، بالقراءة مثلا عن الامور التي لها علاقة بالطقس البارد من الكتب والدراسات وكيفية التعامل معها..الخ
• خلق عامل المقارنة الايجابية مثل تعريض نفسي لمشاهد ، صور وفيديوهات عن أماكن اكثر برودة أو اجواء الحروب في الاماكن المثلجة مثلا، او وثائقيات عن الشعوب في مناطق الباردة، انتبهت لهذه الفكرة مع فيلم ذئاب شاهدته في قبل سنوات في الشتاء، كان فيلم مرعب حرفيا عن معاناة الاسكيمو في الشتاء، اساليب الصيد والتعامل مع الحيوانات المفترسة والتدفئة الحيوانية ...الخ ، كم شعرت بالامتنان لكوني لم أكن هناك، الان كلما كنت في وضع شديد احاول خلق مقارنات وهمية مع من هم اقل مني سوءا لاشعر بالعزاء على الاقل ، وبعض الاحيان يختفي الاكتئاب لوقت لا باس به .

ة. في هذه الفترة اصبحت اعمل في الفترة الليلية أو في الصباح الباكر على المهام الأكثر أهمية فقط، في انتظار ان تمر هذه الفترة بسلام.

لو تلاحظي يا عفيفة كانت الصيفيات الماضية، تعتبر فيها الفترات الليلة فترات ذهبية للعمل او البحث والدراسة، فيكفي أن تحملي كتابك أو حاسوبك المحمول والخروج الى حوش البيت لتبدأ ساعات عمل رائعة أحسن بكثر في رأيي من عشرات الساعات في النهار المزدحم بالمهام والاصوات والمشتتات، ساعات طويلة من الانتعاش الليلي والهواء العليل والنسمات اللاسعة بحنان، خصوصا في ساعات الصباح الاولى التي تتمنين لو انها تستمر الى ما لا نهاية ...........لكن في هذه الصيفية، وفي هذه الايام بالتحديد، أصبح الخروج الى فناء المنزل ليلا والسهر فيه للعمل او الدراسة من المعجزات في ظل الحراراة العالية جدا ليلا ونهارا ، والمشكلة الاكبر ليت في الحرارة في رأيي بقدر ماهي في الاحساس بالاختناق وكأنك في زجاجة أو في كيس بلاستكي كبير، خصوصا إذا كنت تعيشين في مدينة ذات رطوبة عالية جدا كمدينتي....... نعم يمكنك أن تري المساء والنجوم لكن لا هواء في الافق .........وكم هذا متعب، في رأيك هل الشعور بالاختناق هذا الذي يراودني هو حالة نفسية فقط ويمكن أن اتخلص منها إذا غيرت نظرتي وتفكيري حول الطقس أم هي حالة حقيقية وشعور موجود فعلا لذي الجميع؟؟ لاني ارى البعض لا يفرق معه الامر

اعتقد ان هذه النصائح غير مجدية واقعيا لمريض اكتئاب، نعم نظريا تبدوا جيدة لكن عمليا، هذه توجيها لشخص فقد الشغف أو يشعر بالكسل والملل، لكنها لا تساهم شيئا في حياة مكتئب، لسبب واحد وهي ان كل هذه النصائح تعمل على فكرة قوة الارادة والانظباط ، وهذه امور لا يملكها اصلا الشخص في هذه الحالة.

ربما رسميا .. لايوجد مايسمى إكتئاب الصيف

لا طبعا ... وجوده اكيد ومثيت علميا حسب دراسات في جامعة جوروج تاون كلما ارتفعت درجة الحرارة درجة واحدة كلما زاد شعور الناس باضطراب المزاج وارتفاع معدلال القلق والاكتئاب، اذ ترصد الدراسات ان الحرارة العادية للبشر هي 20 درجة، كلما زادة كلما زادة معدلات الاضطراب وضوحا، وأن الشعوب القريبة من خط الاستواء هي اكثر الشعوب تسجيلا لحالات الاكتئاب الصيفي، فارتفاع درجات الحرارة يستبب في ارتفاع الملتونن في الجسم وبالتالي ارتفاعات قياسية للمستويات الكورتيزون المطبث لهرمون السيرتونن المسؤول على الشعور بالراحة والهدوء والسعادة .

لكن تحويل وقت نشاطنا لليل .. كما أفعل أنا وتفعلي أنتي حاليا

يعد إحد مسببات الإكتئاب

تغيير الساعة البيولوجية للجسم والسهر من شانه أن يحفز كميات كبيرة من الكورتيزون في الجسم نعم، لكن إن كانت هذه هي عادتك اي السهر ، فجسمك تعود على هذا الامر، ولا بأس ان يستمر لايام اخرى بسبب الحر، يمكن تعديل الامر عندما يتحن الجو قليلا.