السلام عليكم اسمي عبد الرحمن لقد سقطت هذا العام في الثانوية العامة وانا امتلك اكتئاب حاد منذ سن ال 6
كتبت هذا الكلام لاني اريد فقط نصائحكم ماذا افعل الان
ولاتنسوا الصلاة علا النبي وشكرا
مرحبا أخي عبد الرحمن، أنا أتاسف لك عن ما تشعر به الأن من الإكتئاب، لكن سررت أنك كتبت هذا المنشور الأن جميعنا هنا أخوى ونحن هنا لدعمك نفسيا ولمساعدتك.
الاكتئاب لديك منذ سن ال6 وهذا عمر صغير جدا، ربما تعرضت لحادث مؤلم جعلك تشعر بهذة الحالة.
عليك أولا تذكر الله وتتقرب له وطلب المغفرة، والإبتعاد عن مصدر الإكتئاب مع التحدث مع شخص تثق به حول مشاعرك وما تشعر به، الفضفضة حل جيد لكي تشعر بالراحة وتقليل اعراض الإكتئاب، كما يمكنك إشغال وقتك بأي هواية تمتلكها فهذا يحسن من مزاجك.
وفي النهاية اتمني لك التوفيق وان تكون بأفضل حال.
مرحبًا عبد الرحمن،،
بدايةً أريدك أن تعلم أن ما أكتبه لك لن يكون كلامًا استهلاكيًا بل سأحاول جاهدًا بإذن الله لإفاتدك ومساعدتك.
لنبدأ بموضوعك في الثانوية العامة، لرفع بعض الضغط من عليك أنا أتفهم جيدًا شعورك هذا الآن خصوصًا وأننا في فترة عودة الدراسة، وأعلم تفكيرك في أنك كنت تود الآن في الذهاب إلى الجامعة بدلًا من التحضير للثانوية مجددًا، أفهم كل هذا ... وأقول لك بكل صدق، كل ما تفكر به هذا ليس له قيمة إذا ألقيت عليه نظرة من الأعلى، فالأمر لا يتعلق بتأخرك سنة أو أن سبقك زملائك! كل هذا وهم يفهمه جيدًا كل من كبر في السن عنك، مشكلة الطلاب دائمًا أنهم يسيرون فترة كبيرة مع بعضهم في نفس الخط ويظنون أن الحياة لاحقًا لن تسرع من سير واحد عن الاخر. الأمر ليس هكذا إطلاقًا فمثلاً بعد تخرجي أنا من الجامعة لا أعلم اثنان من زملائي مشوا في نفس الطريق، شخص دخل الجيش والاخر سافر والاخر يبحث عن عمل واخر قرر الزواج، ومنهم من دخل في فترة دراسية جديدة، لذلك عليك الفهم جيدًا أنك لست متأخر عن زملائك، بل أنت تسير في طريقك الذي رسمه لك القدر كل ما عليك هو فقط الأخذ بالأسباب.
بخصوص رسوبك هذا العام، لن أتحدث معك في ما مضى، فالأفضل هنا الحديث عن أن "لكل حصان كبوة" لكن .... عليك يا عبد الرحمن أن تعالج الأمور التي أوصلتك لهذه النتيجة، والتي لتقصيرك دورٌ فيها (اعذرني على الصراحة ... لكن حقًا أنا أريد مساعدتك وليس مجاملتك) لا تفكر في سلبية ما حدث فقط ابحث عن مواطن تقصيرك وعالجها وتعلم من هذا الدرس فقد تكتسب خبرة من هذه الفترة لن يحظى بها زملاؤك الذين تظن أنهم سبقوك إلا بعد عشرات السنين.
بخصوص الاكتئاب، طلبك للنصائح والمساعدة يُعد في عُرف الطب مؤشر جيد، لأن بعض مصابي الاكتئاب يصل بهم الأمر لحالة من فقدان الأمل لعدم طلب المساعدة أو حتى مجرد الاستماع. فكونك طلبت نصائحنا ومستعد للاستماع لها والبدء في تطبيقها تدريجياً هذا فضلٌ عظيم أحمد الله عليه وأسأل الله لك التوفيق وأن يكتب لك الخير والصلاح في حياتك كلها.
لا تتردد في طلب أي مساعدة مني أو من غيري، كلنا هنا لمساعدتك وأنت هنا لمساعدتنا أيضًا (جهّز نفسك لذلك ^-^)
بالتوفيق صديقي
التعليقات