اعتدت في شهر رمضان على روتين معين، الان هذا الروتين افتقده، وعليه افتقد للسلام الداخلي، وهذا ما يجعلني أشعر بالحزن في كثير من الاوقات، ويبدو أنني وقعت في فخ اكتئاب ما بعد رمضان وحتى ما بعد العيد، لذا ما هي نصائحكم في التعامل معه؟
اكتئاب ما بعد رمضان، كيف أتغلب عليه؟ هل من نصائح؟
أشعر بكِ تمامًا، فبعد الأجواء الروحانية والانضباط في رمضان، قد يكون من الصعب العودة إلى الروتين اليومي بنفس الطاقة. لكن ربما يكون الحل في محاولة الحفاظ على بعض العادات الجميلة التي كنتِ تمارسينها خلال الشهر، مثل الصلاة في وقتها، أو حتى تخصيص وقت للتأمل والراحة النفسية. لا تضغطي على نفسكِ كثيرًا، فالتغيير يحتاج إلى وقت، ومع الأيام ستجدين توازنكِ من جديد.
حاولي الاحتفاظ بعادات الشهر الكريم مع تنظيم وقتك بجدول يومي يحتوي على فترات قصيرة من النشاط البدني، مثل المشي أو تمارين الاسترخاء، حيث أن الحركة تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالحزن، كما يمكنكِ تخصيص وقت للقراءة أو تعلم شيء جديد، سواء كان كتابًا، مهارة جديدة، أو حتى دورة تعليمية على الإنترنت، فهذا يساعدكِ على إعادة شحن طاقتك الذهنية، وأيضًا اجعلي لنفسك وقتًا يوميًا للتواصل مع الأصدقاء أو العائلة، حتى وإن كان ذلك بشكل بسيط، لأن التفاعل الاجتماعي يعزز من الشعور بالراحة النفسية، اجعلي هذه الأنشطة جزءًا من روتينك اليومي بشكل تدريجي وستشعرين بتحسن ملحوظ.
تعلم شيء جديد،
سأحاول الحصول على دورات في مجال عملي فضلا عن اكتساب عادات جديدة أو لنقل بأنني أريد إعادتها مرة اخرى وهي تناول كوبا من الماء الدافيء في الصباح.
وأيضًا اجعلي لنفسك وقتًا يوميًا للتواصل مع الأصدقاء أو العائلة،
هذا ما سأحرص عليه حقيقة، يهمني علاقتي جدًا مع دائرتي المقربة واسعادهم، وربما هذا جاء بعد قناعة من تجارب كثيرة ومن حياة مريرة، جعلتني أؤمن بأن هذه الدائرة أولا وآخيرًا.
أفهم شعورك تماماً، وهذا يحدث معي كل عام أمر بفترة اكتئاب بعد رمضان، أحاول أن أعود لنفس الروتين الذي كنت أتبعه في رمضان، ولكن مع مرور الوقت أجد أن الحياة بعد الشهر الكريم تفتقد نفس الطعم والإحساس الذي كنا نشعر به في هذا الشهر الكريم. وللأسف لا أجد حلاً لها سوى أنني أتعوّد عليها مع مرور الوقت، كما يحدث مع أي شيء نمر به في حياتنا. فالأمر يصبح شيئ طبيعي مع تكراره، ويتلاشى مع التكيف مع الوضع الجديد. فبمجرد أن أتعلم التكيف مع الوضع الجديد، يبدأ الشعور بالراحة تدريجياً، حتى وإن لم يكن الأمر كما كان في رمضان، ولكن الحياة تصبح أكثر توازناً مع مرور الأيام.
التكيف قد لا يكون بالامر المقبول، سيجعل من حياتنا روتينة تماما، لا جديد بها سواء إن لم نتخذ خطوات فعليه سنبقى كما نحن، سنكرر أنفسنا في كل يوم، دوت تحقيق أي اختراق أو تقدم كان. التكيف في مثل هذا الوضع يعني غياب التحفيز والحماس
هناك حديث نبوي : من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكانما صام الدهر كله....
روحانية رمضان لا يمكن نسيناها بسرعة ولكن من خلال تجربتي أن صيام الست من شوال تعيد اليك جزء من روحانية رمضان لكن ايضاً تلازمها مشقة فالكل من حولك يأكل ويشرب ويشرق ويغرب وانتِ مازلتِ تعيشين قيود رمضان فبسبب هذه المشقة تبدأ تحن إلى ما بعد رمضان ولا تنتهي الايام الست الا وقد نسيت رمضان وتكيفت مع ما بعده...
فصيام الست من شوال تعتبر بمثابة جرعة وقائية حتى لا تظهر عليك أعراض انسحابية وتساعدك على تجاوز اكتئاب ما بعد رمضان بسلام.. والله اعلم
حاولي أن تضعي لنفسك هدف معين كقرآة كتاب مثلاً او أو إتقان مهارة معينة أو المشاركة في ورشة أو دورة وهذا سيجعلك تنظرين إلى الامام بدلاً من الالتفات إلى الخلف....
دائماً إذا حاول الاكتئاب ان يسيطر على نفسيتك فاطرديه بالعمل لان الاكتئاب لا يحب العمل ولا يمكن ان يجتمع أكتئاب وعمل .
التعليقات