للأسف اختي تبلغ من العمر ٣٩ و هي تصلي ايام و ايام تترك الصلاة و السبب انها تستصعب الوضوء خمس مرات في اليوم
ما الحل معها؟
استغفرالله العظيم وهل تستصعب مشاهدة المسلسلات والأفلام كل يوم؟!
لا حجة لتارك الصلاة حتى لو مريض والرخصة فقط للأنثى في وقت الحيض أو النفاس حتى تطهر غير ذلك لا عذر لها، تستصعب الوضوء وهو طهر لها.
سأخبر حضرتك شيئًا.
أتقى الأتقياء ليس معصومًا من الذنب (أي ذنب كان)، ونحن نطيع الله بتوفيقه وليس بإرادتنا.
الذنب المتعمد إن كان دينياً أو مدنياً وأنا أعلم به بأنه خطأ وأعاود على تكراره مراراً وبإرادتي لا يندرج تحت العصمة أو المغفرة لا شرعياً ولا قانونياً أختي الفاضلة، ولا اتوافق معك في قولك نحن نطيع الله بتوفيقه وليس بإرادتنا ولو كان كذلك لتحجج بها كل عاصي وأولهم إبليس لعنة الله عليه،فلا تخلطي بين التقاعس عن عمل شيء بإرادتك وعن حصول شيء مبني على نية صادقة والتوفيق أو عدمه من الله سبحانه.
من قال لنا أن الأخت تعاند ولا تريد أن تصلي؟
قاتل المائة ألم يقتل مدركًا؟ أنا وأنت عندما نذنب ألا
نكون مدركين للذنب؟ هل نكون مغيبين؟
شتان بين العناد في الذنب وبين غلبة النفس والهوى والشيطان.
ذنب قد ترى نفسك أبعد ما تكون منه، ثم يغويك شيطانك فتبتعد رويدًا عن الطريق حتى تأتي ما هو أعظم منه.
هل تعرف قصة الصحابي أبا محجن الثقفي الذي شرب الخمر في معركة القادسية؟
أختي الفاضلة إقرأي جيداً كلام صاحبة الموضوع أختها تصلي أحياناً وتترك الصلاة بحجة إنها تستصعب الوضوء أي إنها في تكرار متواتر صلاة وعدم الصلاة والحجة تستصعب الوضوء فخبرينا بالله عليك هل هذا بإرادتها وهي عاقلة بأفعالها أم هو حدث خارج نطاق سيطرتها على أفعالها؟!
ثم إنك إستشهدتي بقصة أبي محجن بشربه الخمر يوم القادسية فمالذي تعنينه؟!
ثم إنك إستشهدتي بقصة أبي محجن بشربه الخمر يوم القادسية فمالذي تعنينه؟!
أعني أن هذا صحابي، رأى النبي، شاهد المعجزات، أتى تحريم الخمر أمامه عيانًا، أراق أهل المدينة الخمر في طرقات المدينة بعد تحريمها، وسمعوا من رسول الله بأم آذانهم أن في الجنة خمرًا لا يذوقها من ذاق خمر الدنيا، ومع ذلك شرب الخمر!
فأخبرني بالله عليك هل هذا بإرادته وهو عاقلٌ بأفعاله أم هو حدث خارج نطاق سيطرته على أفعاله؟!
أعني كذلك أن نفوسنا ضعيفة وهشة لولا حول الله وعونه وقوته، وأعني كذلك أن الله قال لموسى قل لفرعون قولًا لينًا..
إسمعي أختي الفاضلة أظنك تعرفين بأمر الإدمان على المسكرات وأنها تذهب بالعقل وتترك آثاراً فيها صعوبة بالغه للعلاج منها، ولكن نحن في شيء نفعله بإرادتنا وبوجود كامل قوانا العقلية والحسية ونعلم يقيناً به ولكن غلبتنا شهواتنا والنفس الأمارة بالسوء بالتقاعس عن تأديته، وكم من المسلمين والمسلمات يتقاعسون عن الصلاة ولا يأدونها إلا يوم الجمعة أو برمضان وبعدها يترك الصلاة وتعود ريما لعادتها القديمة فبالله عليك ما هي حججهم، وحتى متعاطي المسكرات لا يستثنى من الذنب بحجة أنه ليس بعقله وإلا لوجد له العذر في كل معصية يأتي بها وهو سكران. لا نقول غير الله يهدي الجميع فأنت عندما تعصي الله في أمر تطيع الشيطان فيه والله سبحانه جعلنا مخيرين وليس مسيرين ووضح لنا طريق الحق وطريق الضلال والأمر متروك لكل واحد فينا فليس لنا الحجج بعدها أنه ليس بإرادتي أو لم يوفقني الله فمن تمسك بالمعاصي وتحجج بأنه لم يوفقني الله فقد تَقَوَلَ على الله سبحانه بالباطل والعياذ بالله.
أخي أنا لا أدافع عن الذنب، ولا أبرر ارتكابه، لكن أؤكد على أننا مهما بلغنا من التقوى فلسنا بمعصومين، وأن العبد إذا أذنب دعاه من يهتم لأمره بالحسنى واللين.
فقط.
نعم لسنا معصومين ولكن لا يعني أن نستفيض في ذنوبنا ونحن نعلم على ما نقدم عليه من خطأ ومع ذلك نعود ونكرر الأمر ثم نتحجج بحجج واهيه ونتقول بأن الله لم يوفقني، أختي الفاضلة أظنك تعلمين ما شروط التوبة النصوح، قال الله تعالى : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) وقال : ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ ) صدق الله العظيم، أختي نخرج عن نطاق الشرع والدين الذي صار أغلب الناس يتضايقون بالكلام فيه ونأتي بالتشبيه من الجانب المدني أو العملي فلو كان شخص يسرق وقبض عليه وتحجج بحجة الجوع أو السكر أو رغماً عنه هل سيمنع عنه العقاب وحتى إذا عفي عنه أول مره وكرر السرقه وقبض عليه هل سيفلت من العقاب؟ أو إذا عضو وصانع محتوى في مستقل تجاوز الشروط ثم تم مسامحته ولكنه كرر التجاوز بحجة حاجته للمال أو أي شيء آخر هل سيتم العفو عنه؟
أختي الفاضلة قانونياً من علم بالشيء فلا حجة له في مخالفته. مشكلتنا من كثر إنشغالنا بالدنيا صرنا نتساهل في أمر علاقتنا مع الله سبحانه ولا نتقبل النقاش حتى صرنا نردد الله كريم والله غفور رحيم واتركوا الخلق للخالق وهو ما كان يردده بنو إسرائيل عند التذكير بشرع الله.
نعم لسنا معصومين ولكن لا يعني أن نستفيض في ذنوبنا
بالله من قال أنني أبرر الاستفاضة في الذنب؟
لدي سؤال ربما يوضح ما أقصده،
الآن كلنا أصحاب ذنوب، ما بين الكبائر والصغائر، ذنب مثل الغيبة هو من الكبائر، نتوب منه ونقع فيه (نكرره)، أي ذنبٍ كان، ما الحل؟ نتوب ونرغب الناس في التوبة أم نقفل الأبواب؟
أخي الكريم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله -تعالى، فيغفر لهم [1]رواه مسلم.
يا أخي الكريم ترفق بمن تراه يذنب وحدثه عن رحمة الله التي سيطمع فيها إبليس يوم القيامة.
السؤال، شخص أذنب وكرر الذنب حتى امتلأت صحيفته، ماذا نفعل معه؟
ننصحه بالتوبة والكف عن الذنب وليس بالتبرير ونتقول على الله سبحانه بأن الله لم يوفقني وليس بإرادتي، والحديث الشريف الذي ذكرتيه يحث على التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي وليس على الإستمرار عليها أرجو إنك فهمتي
في قولك نحن نطيع الله بتوفيقه وليس بإرادتنا
أنت بهذا المنطق تعطيها المبرر الذي ستتحجج به وتمشي عليه وكل شخص يذنب أو يتقاعس في عبادته.
ذكرتيني بموضوع في القدم كان يحصل عندنا عندما طلق شخص زوجته طلاق نهائي وصارت لا تحل له يرجعها فبحث وبحث ولم يجد من يرخص له إلا شخص واحد قال له قل للقاضي طلاقتها وأنا سكران وليس بوعيي فردها القاضي في عصمته ومن هذه الحجه تكاثر أمر الطلاق عند الناس وانتشر بغاية إرجاع الزوجه ولكن بعد مدة جاء شخص بنفس القضية ونفس الحجه ولكن القاضي سأله هل كنت واعي قبل أن تسكر قال نعم، قال له وهل تعلم بأن السكر يذهب بالعقل قال نعم، قال له فلا عذر لك وهكذا إنتهت قضية إرجاع الزوجات بعد تطليقهن طلاق نهائي والله العالم كم من امرأة عاشت وانجبت بالحرام مع زوج لا يحل لها، أرجو إنك فهمتي بأن الأمور لا نحكم فيها على هوانا ولا تعاطفاً مع طرف لإرضاءه والمعصية واضحة وضوح الشمس منه.
ما شاء الله بارك الله في حرصك على الالتزام اختك
يبدو أن لو أتينا من باب الترهيب سيكون الأمر غير مجدي ..
ادخلي من مداخل مختلفة الوضوء جزء من طهارة وهو من أبواب النظافة الشخصية التي هي من أهم ما يميز الفتيات عن غيرهم ..
إضافة لإحضار ندوات لشيوخ شباب أصحاب الأسلوب السلس في طرح مثل مصطفى حسني يمكنك عند رؤيتها ملتزمة بصلاة تقديم هدية سجادة صلاة مميزة مع ملابس صلاة بنفس اللون وكانها خطة منك أننا جميعًا فرحين بثباتك
ربما لأننا في الشتاء والجو بارد وفي ظل انقطاع الكهرباء قد نضطر إلى الوضوء بالماء البارد .
لكن ماذا لو ذكرنا أنفسنا بأنه مع الوضوء سنكون افضل ليس من الناحية الدينية فقط ، إنما صحيًا وجسديًا ونفسيًا الوضوء مهم.
مثلا المضمضة تساعد في الوقاية من أمراض اللثة و تسوس الأسنان. غسول الوجه يساعد على نظارته ويقضي على الغبار والجراثيم.
الوضوء ينشط الدورة الدموية لكامل الجسم، ويساهم في التخلص من التوتر.
مثل هذه النصائح قد تساعد اختك على الالتزام بالضوء. قد يكون الام في البداية صعب ولكن تدريجيا سيصبح الوضوء عادة لها.
احييك اختي لكونك تفكرين في اختك لدرجة انك خائفة عليها من الذنب، يمكنك شرح هذا الأمر لأختك بطريقة سلسة ومبسطة لتوضح لها أهمية الوضوء وفوائده الروحية والصحية. يمكنك أيضاً مشاركة معلوماتك الشخصية حول كيف تحب القيام بالوضوء وما هي الأشياء التي تدفعك انت للإستمرار في القيام به.
يمكنك أيضاً توضيح أن الوضوء ليس مجرد عملية تطهير الجسد بل هو أيضاً عملية لتطهير النفس والإستعداد للصلاة. وهناك العديد من النصائح التي يمكنك مشاركتها مع أختك مثل التركيز على النية الصادقة والتأكد من تنظيف كل جزء من الجسم بشكل صحيح. كما يمكنك تشجيعها على الاستمرار في القيام بالوضوء وتذكيرها بالأجر الذي يأتي معه.
التعليقات