هي دار الاختبار ودار الابتلاء، هي الدنيا التي سميت بهذا لدونيتها ولأنها ليست بدار خلود.
-1
ما دمت لا تزال تتنفس وما زال الدم يجري في عروقك فأنت يجب أن تواصل المسير، ربما تكون ظروفك صعبة أكثر من كثير من الناس، ولكن تذكر أن هناك من مات اهله امامه، هناك من يتمنى لو بإمكانه الحركة او الرؤية، بل هناك من يرجو أن يعود للحياة الدنيا لكي يصوم يوماً او يعمل عملاً صالحاً، فما عذرك يا من لا زال رأسه يشم الهواء؟ ما دمت تؤمن بأن هناك رباً للدنيا وأن كل ما يحدث فيها هو قضاء وقدر
كانت لدي كثير من الأفكار الخاطئة عن الدراسة والتي لا زال ضررها مستمراً للآن، منها ظني بأني لا أحتاج للإجابة على أسئلة الاستاذ لأثبت بأني ذكي، والذي تهربت به من الشعور بالخوف من أن أخطئ بالإجابة وتفكيري بنظرة زملائي لي، وظني أني لا أحتاج أي أصدقاء بحجة كون إهتماماتهم تختلف عن إهتماماتي، وتهربت بذلك من تكوين صداقات لأني كنت منعزل وغير إجتماعي وأعتبرت ذلك محبةً للعزلة والذي لم يكن صحيحاً ابداً
كل ما يصيب المرء هو ابتلاء من الله فإن كان صعباً كان إبتلاءً ليرى الله هل تصبر ام تسخط، وإن كان نعمةً انعم الله بها عليك كان ابتلاءً ليعرف اتشكر ام تجحد. فاصبر واشكر والله لا يضيع اجر المحسنين. والبيئة بالتأكيد لها تأثير على الشخص وعلى أفعاله ومع ذلك لا يعني هذا كون بيئة الشخص سيئة أنه لا سبيل له إلا الإساءة، وإلا لما الإنسان مخير بين فعل الخير والشر؟ بل توكل على الله وثق به وادعه ثم اصبر وجاهد
رغم ما عاناه كل من أهل غزة وغيرهم من المسلمين المنتشرين في أرجاء العالم من ظلم وقهر وقتل، إلا أن الله لا يغيب عنه شيء، ونسأل الله أن يصبرهم ويجبر خواطرهم ويرحم موتاهم وأن يرزقنا الهدى فنعود بفضله لنكون أمة واحدة قوية تهدي الناس للتوحيد ونلتقي بإخوتنا وأخواتنا وأهالينا وكل من جاهد وصبر واستشهد في سبيل الله في جنة عرضها السماوات والأرض.
حدثت لي الكثير من المواقف التي لن انساها لكن أول ما يحضر في بالي موقف حدث عندما كنت بالمتوسطة، لم أكن شخصاً ملتزماً بعبادة الله وكنت افعل الكثير من المعاصي ورغم سير الكثير من الأمور بشكل جيد إلا أني في إحدى الأيام حلمت بحلم لا استطيع نسيانه مهما حييت وأُفضِل عدم قوله، الشاهد أنه كان يبدو حقيقياً لدرجة اني تمنيت في ذاك الحلم ان لا يكون حقيقة وبقيت ابكي واتندم لدرجة أحسست فيها بأنه حقيقة، وعندما استيقظت بقيت فترة غير
هناك الكثير مما أنا ممتن لأجله ولا استطيع ان اشكر الله على نعمه علي لكثرتها مهما حاولت، لكن اكثر شيء لا استطيع عدم التفكير فيه هو نعمة ان تكون حياً -رغم ما تفعله من معاصي وعدم الالتزام بالفرائض- حتى هذه اللحظة التي تقرر فيها ان تتوب إلى الله، والله أنها نعمة عظيمة، كلما أفكر فيها أرى رحمة الله الواسعة التي ادركتني رغم ما فعلته، فتخيل كم من شخص كان عاصياً في وقت ما لدرجةٍ ربما وصل فيها للشرك، لكن تداركته
بالنسبة لي مرت علي فترات احسست فيها بالضياع لدرجة تفكيري بعدم فعل أي شيء سوى الإستلقاء والنوم. هرباً من الواقع والتفكير بطريقة لحل مشاكلي. لكن اهتمامك بمستقبلك وتفكيرك فيه وبطريقة لحل مشاكلك تعني جديتك ورغبتك في تحسين حياتك. لا استطيع ان اخبرك بحل يناسبك مئة بالمئة لاختلاف وجهات نظرنا وتفكيرنا لكني ارى بأن هذا الحل مناسب للكل وهو أن تفكري دائما بالغاية النهائية من وجودك. وهي عبادة الله وإصلاح الأرض، فمثلا بعد تفكيرك في تخصص صلي الاستخارة وتوكلي على الله.
إجعل حياتك قائمة على شيء واحد هو الذي يسيرك وهو الذي ترجع له قبل فعل أي شيء لتعلم إن كان في مصلحتك أو في مضرتك. طبعا رضا الله. إن كان يرضي الله إفعله وإن كان يغضبه فأتركه وسيعوضك الله خيراً منه خلقت لتعبد الله ولتعمر الأرض وتصلحها، لا يهم ما تخسره ما دام الله معك وما دمت تعمل لرضاه. ولا يهم ما تكسبه طالما ستستعمله في رضا الله. انت مكتفي بالله وعليه تتوكل فما قد يضرك في هذا العالم إن
صراحةً لا اعلم بشأن الآخرين، لكن بالنسبة لي أرى بأن شباب هذه الفترة لديهم الإمكانية ليصبحوا شيئاً عظيما في المستقبل، حيث ان لديهم كثيراً من مصادر المعلومات المتوفرة واصبح من السهل تعلم شيء بضغطة زر كان ليأخذ (في السابق) عاماً او عامين من الترحال من بلدة لبلدة كل جيل له اختلافاته، وهذا الجيل بالذات يمكنني القول بأنه يصعب مقارنته بأي جيل قد مضى، فالثورة الصناعية وانفجار المعلومات الهائل أدى إلى كثير من الآثار الجانبية، هذا غير وسائل الترفيه التي تكاد