كبداية أنا لست شخصاً إجتماعياً، وربما أعاني من رهبة الجمهور، على أي حال.. في وقت ما كان يتوجب علي الخروج لإلقاء عرض تقديمي أتحدث فيه عن درس معين، وكانت تلك الفكرة رغم كونها تخيفني إلا أني حاولت مواجهة مخاوفي تلك وشخصياً أرى اني فشلت، فرغم كوني إستعددت جيداً إلا أني بقيت أرتجف ولم أستطع التحدث بشكل جيد ورغم ذلك مدحني المعلم وهذا جعلني أشعر بالضعف، حيث قلت في داخلي (هل أنا سيء للدرجة التي تجعله يحاول تحفيزي ويعتبر هذا العرض
0
بالفعل ففي كثير من قصصهم تسلية لنا وتذكير بعظمة ديننا وما به من شخصيات تمسكت به فأنجزت وسُطِرت أسمائها في كتب التاريخ، وشخصياً أحب تطبيق الفلسفة والتحليل على القراءات التاريخية حيث افكر في ماذا كان ليحدث لو، ولماذا حدث، وكيف.. ومن الأمثلة على تلك الاسئلة التي تراودني هي العلاقات بين الدول وتاريخها القديم الذي يجعل بعض الدول تكره بعضها لسبب يعود لعشرات بل مئات السنين
بالطبع لا مقارنة بين العصرين فالعصر الإسلامي وتحديدا عهد النبوة والخلافة الراشدة اتسم بنشر العدل والايمان بإله واحد والدعوة لمكارم الأخلاق. لكني شخصيا احب التنوع في القراءة وفي الفترة الاخيرة بدأت التعرف على عصر النهضة وأحداثه وعلمائه، لهذا هو أكثر ما يثير إهتمامي حاليا بالإضافة لتأثيره المستمر على العقلية الأوروبية التي تجعلك تعرف نظرتهم وطريقة تفكيرهم في ذلك الوقت.
شخصياً، لا اتفق مع المقولة بشكل كامل فكثيراً ما نجد حالات يكون فيها الاخ الاكبر هو الاسوء من بين اخوته، وفي بعض الاحيان قد تجد ان الاخ الاصغر بشكل مفاجئ هو اعقل الاخوة واذكاهم. ولكن بشكل عام ارى بأن كون الاخ الاكبر يتم اثقاله بمسؤوليات كثيرة كونه اول الابناء واكبرهم يساهم في تطويره وجعله يدرك اهمية دوره في العائلة مما يحده ليكون الاذكى والاكثر اجتهادا.. فأرى أن الظروف وطريقة التربية هي التي تلعب الدور الاكبر في اختلاف شخصيات الاخوة حسب
ما دمت لا تزال تتنفس وما زال الدم يجري في عروقك فأنت يجب أن تواصل المسير، ربما تكون ظروفك صعبة أكثر من كثير من الناس، ولكن تذكر أن هناك من مات اهله امامه، هناك من يتمنى لو بإمكانه الحركة او الرؤية، بل هناك من يرجو أن يعود للحياة الدنيا لكي يصوم يوماً او يعمل عملاً صالحاً، فما عذرك يا من لا زال رأسه يشم الهواء؟ ما دمت تؤمن بأن هناك رباً للدنيا وأن كل ما يحدث فيها هو قضاء وقدر
كانت لدي كثير من الأفكار الخاطئة عن الدراسة والتي لا زال ضررها مستمراً للآن، منها ظني بأني لا أحتاج للإجابة على أسئلة الاستاذ لأثبت بأني ذكي، والذي تهربت به من الشعور بالخوف من أن أخطئ بالإجابة وتفكيري بنظرة زملائي لي، وظني أني لا أحتاج أي أصدقاء بحجة كون إهتماماتهم تختلف عن إهتماماتي، وتهربت بذلك من تكوين صداقات لأني كنت منعزل وغير إجتماعي وأعتبرت ذلك محبةً للعزلة والذي لم يكن صحيحاً ابداً