استفدت من كتابة اليوميات والمذكرات الشخصية في ترتيب أفكاري، ومراقبة تطوري، وتحديد مساري: أين كنت وأين أنا الآن وإلى أين أتجه، وأيضاً ساعدتني على الامتنان على أشياء وأشخاص في حياتي، وساعدتني على التعلم من أخطائي.
Mohammad Hany
مِصري من صعيد مِصر، أسعى لتطوير ذاتي على المستوى النفسي والوجداني والفكري باستمرار. خريج كلية الآداب قسم على الاجتماع، وأدرس الترجمة من وإلى الإنجليزية. هواياتي هي القراءة والاستماع إلى الموسيقى.
117 نقاط السمعة
35.9 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
2
ولكن هل القسم هو الذي سيجعل المسئول أو الموظف يلتزم بهذه المعايير؟ أم أننا نعاني من مشكلة أكبر؛ وهي عدم اتساق الكثيرين مع المعايير الأخلاقية؟ فكثيراً ما أقابل من يعرف أن الصحيح كذا وكذا وأن الخطأ كذا وكذا ولكنه يختار الخطأ. فإذن ما الذي يمنع الموظف أو المسئول من عدم احترام أخلاقيات المهنة حتى مع القسم؟
أنا مثلك أرى ما قلتيه في عبارتك: ألا ينبغي أن نكون مقدرين لأجل ذواتنا؟ لأجل أننا نحن؟ ألا ينبغي أن يكون الإنسان حرًا من الشروط التي تفرض عليه أن يكون بمستوى معين وبحال اجتماعية أو ثقافية او مادية معينة لكي يحصل على قيمته الكاملة في أي مكان يتواجد فيه! فأنا أيضاً أرى - نظرياً - أن صحتي النفسية تحتاج مني ألا أربط بين قيمتي وبين كل ما هو متغير من مظهر ومن قدرات وأموال وإنجازات وغيره. ولكن حتى الآن لم
مرحباً يا علي، لقد قرأتُ تعليقك، وأثار تفكيري هذا التساؤل: لأن عملية الهروب هي رد فعل عكسي له بدائل. إذًا فما هي البدائل الموازية لعملية الطموح التي لا تصبح هروبًا؟ وأنا أتفق أن الطموح - بدرجة ما - يفيد الإنسان؛ ولكني أتناقش بخصوص نوع من الطموح يتسم بالكمالية، والبعد عن الواقعية، وعدم الأخذ بالأسباب، نوع من الطموح هو أقرب لأحلام اليقظة. كثيراً ما أجد نفسي في حاجة إلى تذكيرها بأن الواقع الذي أمامي هو الحقيقة الوحيدة، وأن علي أن أعمل
مررت بفترة كنت أعتقد أن لا أحد يردني؛ ولكني بدأت في اختبار هذه الفكرة وفحصها، ووجدت أنها مجرد اعتقاد بداخلي، وحدث ذلك عندما بدأتُ بتعداد المرات التي رحب بي أشخاص مختلفون، وتقبلوني، أحياناً كثيرة يكون اعتقادنا بأننا غير مرغوبين هو حكم مسبق من عقولنا، مما يؤدي بنا إلى تجنب التعامل مع الآخرين، ثم نشكو من عدم وجود الأصدقاء. فهل تعتقد/تعتقدين أن هذا يمكن أن يكون مجرد اعتقاد غير واقعتي في بعض الأحيان.
نعم كثيراً ما يقارن البعض أنفسهم بغيرهم، ومثل هؤلاء عليهم مراجعة أنفسهم، حتى يفهموا ما نقطة النقص أو الحرمان التي تؤدي بهم إلى الحسد وعدم الرغبة في الخير للآخرين. وعلينا أن نكون أذكياء بما يكفي لكي نلاحظ هؤلاء ونأخذ منهم حذرنا، فمن يحسدك في عقله قد يتحول حسده يوماً ما إلى أذى مباشر معنوي أو مادي. لذا علينا أن نكون انتقائيين بشدة في تخير صحبتنا؛ لأنها تؤثر علينا بشدة، فهناك صديق سيصعد بك إلى مستويات جديدة من الطموح والخير والمعرفة
"الوطن" لم يُنجب أحداً ولا يمكن أن ينجب أحداً؛ لأنه مجرد مفهوم في عقولنا. من أنجبنا هم الأم والأب وهؤلاء هم من علينا الإمتنان لهم. من دعمنا وساندنا وصرف علينا هما الأم والأب. الوطن لم يفعل شيئاً؛ لأنه غير موجود إلا في عقولنا. مشاعر الوطنية هي مجرد عاطفة، ليس لها معنى منطقي، وتُستخدم للابتزاز العاطفي للمواطنين المهمشين والمظلومين، فكلما انتقد المواطن المطحون من سوء أحواله يتم ابتزازه عاطفياً بأنه لا يحب الوطن، وأيضاً يستخدم هذا الابتزاز العاطفي لإجبار المواطنين على
الرفقة بشكل عام هي شئ مهم جدا للإنسان، وقد تؤدي عُزلة الإنسان إلى إضطرابات نفسية كالإكتئاب. الإنسان كائن اجتماعي وتكمن نقطة قوته في قدرته على التواصل وصناعة مجتمعات كبيرة والتعاون على أعمال كبيرة. وهذه هي نقطة قوته التي تفرقه عن المجتمعات الحيوانية. لقد جُبل الإنسان على التواصل، وأي محاولة لإنكار حاجتنا للإتصال تؤدي إلى حرمان للإنسان من إحتياجات نفسية ضرورية. أما بالنسبة للصداقة فأنا أراها هامة جدا، فبالرغم من أن من المهم أن نتمكن من صناعة سعادتنا بأنفسنا، إلا أن
مررت كذلك بهذا الشعور عند إتمامي عمر الـ 30. ولكي أواجه ذلك، بدأت في تعداد إنتصاراتي ومغامراتي وتجاربي في الحياة. أخذت أذكر نفسي بأني لم أضيع الوقت، وأن حياتي كانت ثرية، وأنه لا يوجد شئ إسمه "التأخر" عن الآخرين، فلا يوجد قانون ثابت للكيفية التي علينا أن نعيش بها حيواتنا، وإنما كل منا يسير في مساره الزمني الخاص به. احتفيت بإنجازاتي وتطلعت لمستقبل أفضل، وهذا هو ما ساعدني على مواجهة هذا الإكتئاب.
أهلاً علياء، إن مسألة الشر من أصعب المسائل التي لطالما أرّقتني، ابتداءً من غضبي لوجود الشر، وإنعدام العدالة الذي أراه حولي في كل المجتمعات البشرية، إنتهاءً بتساؤلات عن كيفية مواجهة الشر، وأين تقع حدود مسئولياتي تجاهه. لا يوجد في رأيي ما يثبت أو يشير إلى أن الخير ينتصر دائماً، فقراءة التاريخ البشري ترينا أن أبشع الأفعال وأكثر الجرائم قسوة كانت كثيراً ما تحدث من دون أن ينتصر العدل والخير والحق. ربما لهذا أكدت الكثير من الأديان على فكرة البعث والحساب
مررت في حياتي بمثل هذه التجربة عدة مرات؛ فمثلا كان لي صديق في سكن الطلاب عندما كنت في الدراسة الجامعية، وعندما انتقل لسكن آخر أفضل دخلت في فترة من الوحدة والاكتئاب، ولم أتمكن من إيجاد أصدقاء جُدد يعوضون عن هذا الصديق. أيضاً كان لي مجموعة من الأصدقاء في الصف الثانوي، وكنا متقاربين ومتفاهمين جدا، حتى انتهت مرحلة الثانوية فسافر كل منا إلى مدينة مختلفة ليبدأ دراسته الجامعية وصرنا الآن متباعدين. وحدث ذلك لي أيضاً عندما تركت البلد التي كنت أعيش
أهلاً آية، مثل هذه الأمثلة للتغيير الجذري والراديكالي في الشخصية والسلوك وأسلوب الحياة هي بصيص أمل لنا جميعاً وتفيد بأن الإنسان له قوة الإختيار بأن يُسيِّر حياته في إتجاهات مختلفة تماماً إذا ما أراد ذلك. هل تعتقدين أن هذا التغيير يجب أن يحدث نِتاجاً لصدمة كبيرة أو حدث جلل في مسار حياة الإنسان؟ أم أن هذا التغيير من الممكن أن يكون نِتاجاً لتراكمات صغيرة جدا على مدى فترة من الزمن؟
مرحباً يا شيماء، بالطبع أنت تعرفين أن القلق/الرهاب الإجتماعي هو يختلف عن "الخجل"، فالخجل هو مجرد سمة شخصية وليست إضطراباً، أما الرهاب الإجتماعي فهو نوع من أنواع إضطرابات القلق كالوسواس القهري وإضطراب القلق العام والفوبيا ونوبات الهلع... إلخ. أعراض الرهاب الاجتماعي تؤثر على كل من الأفكار والمشاعر والجسم والسلوك: بالنسبة للأفكار: فأنت تقلق عما يفكر فيه الآخرون بخصوصك - تجد صعوبة في التركيز أو تذكر ما يقوله الناس - التركيز الشديد على نفسك الأمر الذي قد يصل إلى حد الألم
هلا محمد، شكراً على تعليقاتك الثرية كالعادة، وقد سألتني سؤالاً في النهاية: هل لك أن تذكر موقف فاصل في حياتك و كنت حرا في اختياره و تأديته بل و حتى استقطابه لك؟ لم أفهم السؤال جيدا ولكني سأحاول الإجابة كما فهمت. إن هذا بالطبع يحتاج إلى الكثير من التفكير والتذكر... مثلاً في بلدي، قامت ثورة ضد إحدى الرؤساء، بسبب إنتشار الفقر والمرض والطبقية وسوء الأحوال المعيشية وغليان الشارع المصري. حين قامت هذه الثورة، كنتُ في التاسعة عشر من عمري، كان