الحقيقة لم يعد السفر ركنا أساسيا في التأثر بثقافة أخرى، فأنا رأيت مثلا يوتيوبر أمريكي اسمه "براين وايلز" يتحدث المصرية بأسلوب المصريين كأنه تربى هنا، وهو لم يخرج من أمريكا قط! وأنا شخصيا لم أخرج من محافظتي فضلا عن السفر خارج البلد، ومع ذلك فإن تواصلي مع أجانب في سن المراهقة جعلني أشعر أني سافرت العالم، وأني كلما دخلت شات مع فتاة من دولة أخرى سافرت لبلدها وزرتها في بيتها، ومجرد انتهاء المحادثة ودخول شات آخر مع فتاة من دولة
0
طبعا أنا أعتز جدا بالجزائريين الذين يعتزون بلغتهم، وأرى الكثيرين منهم ولا أزعم أن الفرنسية أساسية في اللهجة ولا أقصد أي إهانة، بل أرى أن الكثيرين في بلاد المغرب العربي ممن يعتزون بالعربية يكونون في العادة أكثر تمسكا باللغة والثقافة أكثر منا نحن المشارقة، فلا أعني بذلك أي سوء، لكني كنت أتابع قناة تدبير منزلي جزائرية على التلفاز اسمها "سميرة" وأنا في الوقت ذاته كنت أتعلم الفرنسية إجباريا في المدرسة الإعدادية والثانوية بجانب الإنجليزية، فوجدت كثيرا من مفردات المطبخ والخياطة
تعديل: في أثناء كتابتي للمساهمة ركزت على الموقف نفسه ونسيت المعلومة الصحيحة، فعدلتها، العالم "نيكولا تيسلا" صربي وليس كرواتيا، لكن تعديلي على الأستاذ وقتها كان صحيحا لأني كنت قد شاهدت الفيلم الوثائقي عنه قبل الحصة بشهر تقريبا، أما هذا المقال فكتبته بالأمس بعد ثلاث سنوات ونسيت الفيزياء حاليا لتخصصي في اللغة العربية. تحياتي🌹🌹
في الحقيقة كنت في تلك الفترة أشعر أني صديقة لجميع من حولي لكن لا أحد منهم صديق لي، كنت أتواصل مع العديد من الزميلات في المدرسة لكن لم أدعُ إحداهن "صديقتي" وأنا لست شخصية انطوائية بمعناه النفسي، فتلك الوحدة داخلي كانت تقتلني، حتى أثر ذلك على كثير من أفكاري تجاه نفسي وتجاه أبناء جيلي، وكثير منها اتضح لي أنها لم تكن دقيقة جدا. وما هذه التدوينة إلا نتاج تلك الوحدة. أما مسألة أني كنت أتمنى العيش في زمن آخر فما
أتفق معك بأنا خلقنا لنعيش في زماننا نحن ونتكيف معه، لكني الصراحة لا أنظر إلى العصور الماضية بتلك النظرة، بل أجدها مليئة بالمغامرة، والهدوء، والبساطة التي لا يحمل الإنسان على عاتقه أكبر مما يتحمل، وأجد في تلك العصور حضارات عظيمة أقيمت بدون تكنولوجيا ولا إنترنت ومع ذلك هي عظيمة، لم يكن هناك فكرة الحروب الباردة بعد، والكثير من الميزات التي أجدها في الحقيقة أنسب إلي من هذا العصر.
أشكرك.. في هذا الوقت كنت أيضا أكتب بالإنجليزية منشورات عن نفسي في الانستاجرام، لكني رغم إجادتي لها كنت أشعر أني في أمان مادام مستواي في العربية أعلى من الانجليزية، لذلك إن جربت مرة أن تكتب ما تشعر به بالعربية ستشعر بارتياح أكبر لأنك ستجد انتماءك لها أكبر وتعمقك في بحورها يُشعرك كأنك امتلكت زمام لغات العالم أجمع🌹
شكرا على ردك، عمري الآن ٢١، أنا عن التفسير الديني لعدم القدرة على الرجوع بالزمن فهناك عدة أسباب أخرى أغربها أننا لم نجد أحد من أبناء المستقبل قد سافر إلينا عبر الزمن بعدما أصبحنا جزء من الماضي، العلماء يفكرون على أننا في الحاضر، لكن هذا الحاضر مازال ينتقل إلى الماضي، ولو تواجد هذا الشيء في المستقبل لوصلنا أثره. لا أشكك في قدرة العلماء على الاكتشاف، لكننا لا نرى أحدا من المستقبل قد جاء ليزورنا.. لم أتوسع في هذا الأمر لأنه
رأيت مشروع مثل هذا أيضا منذ فترة ولم أضع عرضا عليه، فمجرد التفكير في كم المقالات أشعر بالإرهاق، فما بالك من كتابتها! في الحقيقة هذا ليس ذنب منصات العمر الحر، لأنه متاح عليها أن يعطي المستقل في العرض سعرا أكبر من الميزانية الموضوعة، المشكلة في صاحب المشروع الذي لا يقدر الجهد الكبير ويعطيه ميزانية أقل من قيمته، كما أن بعض المستقلين يرضون بالقليل لأنهم لا يجدون عملا سواء حرا أم غير حر! ربما هم مجبورون على قبول هذا الوضع، وربما
في الحقيقة أنا رأيت كثيرا من أفلام هوليوود التي تعرض مثل هذه الحالات، الآن فقط علمت أنها واقعية ليست من خيال المؤلف، لكن أفلام هوليوود أحيانا تتحكم بمشاعر جمهورها عندما تظهر الجانب الخيّر من شخصية المجرم.. لا أعرف إن كان الأطباء قد وصلوا لحل لذلك وهل تعاملوا مع هذه الحالة أم لا، لكن على الأقل يجدر بهم ألا يتركوه حرا طليقا يرتكب الجرائم ثم يتم تبرئته منها بحجة مرضه النفسي. الممثل لا يمكنه التمثيل وإخفاء شخصيته الأصلية طوال الوقت، لذلك
من تجربتي كطالبة، المعلومات الجديدة لا تثبت في ذهني إلا إذا شرحتها للآخرين، على الرغم من أني لم أحلم قط بأن أكون معلمة، ولكن مهما كان مستوى طرحي للمعلومات فهي تفيدني أنا، وربما أكثر مما تفيد الذي أشرح له.. وأحيانا يسألني سؤالا لا أعرف إجابته فيكون سببا في أن أبحث عن معلومات جديدة.. لكن إن كان التعليم من أجل التكسب أو الربح فلا أظنه جيدا إلا إذا كنت خبيرة في المجال أو على الأقل خبيرة في فرع من فروع مجالي،
الصراحة أنا في بداية انضمامي لمنصات العمل الحر لم أكن أعلم بالأسعار أيضا، وفكرت في أن أسأل أحد الزملاء، لكن قلت إنني لا أعرف أحدا منهم ولا أعرف كيف ستكون ردة فعله، فلم أفعل والتزمت فقط بتعليمات المنصة وسياستها، لكن لم يخطر ببالي أبدا أن أحد ما قد يسأل زميل له بهذه الطريقة الملتوية، إذن أكون بذلك لا أحترم الزميل ولا أحترم نفسي.
أفهمك، لكن رأيك هو رأي أحد أفراد جمهور الفنون، فهو خاص بك وحدك، قد لا يهمك أن تعرفي أصل ونشأة فن ما تحبينه، لكن ذلك لا ينقص من أهمية التأصيل التاريخي لكل شيء في الكون حتى نعرف مراحل تطوره وإلى أي طريق يتجه مستقبله.. برأيك ما المهم في أن يكتشف العلماء مزيدا عن تاريخ الفراعنة مثلا؟ ما المهم في الاحتفاظ بآثار قوم هلكوا قبل سبعة آلاف عام؟ أراهن أنك لن تختلفي معي على أهمية حفظ الآثار والكشف عن الحفريات واكتشاف
لاحظ أن لغة نجيب محفوظ هي لغة معاصرة ليست كلغة القرآن ولا لغة الشعر القديم ولا لغة الكتب القديمة، بل هي لغة مستحدثة.. ومقالي هذا لم يكن تشكيكا بقدرات اللغة العربية على الاتساع لتلك الفنون، حشاها، ولا يمكنني أن أقول ذلك.. ولكني أنبه على أنه ليس ضروريا أن نثبت وجود هذه الفنون في التراث العربي أصلا لأن وجودها ليس علامة تميز، ولا يجب أن نقول إن كل لغة ليس عندها هذا النوع من الأدب فهي فقيرة أو عاجزة عن الإحاطة
أظن أنك فهمت مصطلح "الرواية" في الكتب التراثية القديمة على أنها الرواية بمفهومها الحالي.. الرواية عند العرب تعني حفظ الأشعار، وعلماء النقد الأدبي قديما كانت لهم وظيفة ويطلق على الناقد لقب "الراوية" وجمعها "رواة" فالرواية كانت حفظ الشعر ونقله للجمهور وتمييز الجيد من الرديء.. أما وجود القصة القصيرة فلم يصلنا في كتب من نقل أخبار العرب أنهم كانوا يسردون لبعضهم القصص على أنها لون أدبي كالشعر والخطابة، بل كانوا ينقلون لبعضهم الأمثال الشعبية (وكانت نوعا أدبيا وقتها) ولكل مثل شعبي
كان شكسبير ممثل مسرحي، وهو من القرن السادس عشر على ما أظن، فهو فن قديم ولكن في موطنه الأصلي أوروبا.. وكان فعلا هناك فن مشابه للقصة القصيرة وهو "فن المقامة" وأشهر من ألفه يدعى الحريري، ولكن مقامات الحريري ليست مثل القصة القصيرة المعروفة الآن التي أنشأها الأديب الأمريكي "إدغار ألان بو" .. كما أن الشعر يمكنه حكاية قصة، وازدهر الشعر القصصي في عصر صدر الإسلام على يد عمر بن أبي ربيعة، كان من أروع القصص التي تشعر وكأنها ممثلة أمامك
كل ما جاء في ويكيبيديا صحيح، ولا يتناقض مع ما قلته في المقال، فالموسيقى مزدهرة منذ العصر العباسي في أرض العراق تحديدا، على يد زرياب وإبراهيم الموصلي وابنه إسحاق الموصلي، لكن كل هؤلاء لم يعرفوا فكرة الأوركسترا الجماعية بل كان المغنى يعزف عل آلته ويغني. كذلك فن العمارة هو فن إسلامي برع فيه المسلمون سواء العرب أم الأعاجم، وفن الرسم أظن استمده العرب أصلا من الفرس، لأني قرأت بيتان لأبي نواس يصف فيها كأس الخمر مرسوم عليه تصاوير فارسية، لكنه
أفهم قصدك، لكن ما وصلنا من آداب العرب هو الشعر، ومن النثر الأمثال والخطابة، فالرواية والقصة القصيرة والتمثيل المسرحي والرسم والنحت لم يكونوا موجودين في الثقافة العربية من قبل، حتى الأصنام التي نحتوها للعبادة لم تكن فنونا عندهم مثل الرومان واليونان، بل كانت قبيحة المنظر حتى. القرآن دليل على بلاغة العرب وفصاحتهم لا خلاف على ذلك، لكني قصدت كل أنواع الفنون، كما إن بلاغة العرب لم تبرق هذا البريق إلا في الشعر، بدليل أنهم اتهموا النبي بقول الشعر عندما عجزوا