مر عام على دخولي مجال العمل الحر على منصتَي مستقل وخمسات، وأكملت مشروعا واحدا على مستقل في كتابة المحتوى، انتهت بما لا أريد أن أسميه فشلا ولكنها محاولة لم تؤتِ ثمارها ولم أستطع إثبات وجودي على المنصة بعده بسبب التقييم المتوسط، فقد حصلت على ثلاث نجوم ونصف، وبعض المشاريع التي تقدمت لها بعرض قد تواصل معي أصحابها سائلين: لِمَ تقييمك على المنصة سيء؟ في الحقيقة كانت هذه السنة من أسوأ السنين التي مرت علي وعلى أسرتي بسبب مرض أخي الصغير
ماذا يحدث عندما تتعلم لغة ثانية؟!
بخبرتي التي لا تقل عن خمس وعشرين ساعة في تعلم اللغات، اكتشفت اكتشافا رهيبا! حسنا لندخل في الموضوع بلا مزاح، أنا طالبة جامعية بقسم اللغة العربية، أتعلم الإنجليزية الأمريكية منذ عامي الأول في الثانوية العامة، فقد بدأت منذ ذلك الحين تعلم لغة محكية حقيقية لا لغة الامتحان التي أدرسها في المدرسة، لذلك إذا كنت تستطيع التحدث بلغة ثانية فسوف تفهم مقصدي جيدا. اللغة الثانية التي تتحدثها كالثوب الجديد، لكنه يلبسك ولا تلبسه أنت، وقد قيل سابقا: "اللغة مفتاح الثقافة" فأنت
لماذا أصبح امرؤ القيس أميرا لشعراء الجاهلية؟
كانت محاضرة مليئة بالفوائد النقدية، عندما كنت أدرس بدايات النقد الأدبي في الجاهلية، وعرفت أنه لم يكن منهجيا قائما على أصول ومعايير ثابتة، وإنما كان انطباعيا يحكم الناقد على الشعر من خلال ذوقه الخاص، وينطلق حكمه من أصول اجتماعية أو أخلاقية. إذ حدثتنا الأستاذة عن بيت لطَرَفة بن العبد ، يفخر فيه بكرم قبيلته عندما يشربون الخمر، يقول فيه: "إذا ما شربوها وانتشوا،، وَهَبُوا كل أَمُونِ وطِمِرْ" (أي عندما يشربون الخمر ويسكرون، يعطون كل ما لديهم، الأمون أي الغالي الثمين،
الفنون بين الشرق والغرب
مع بدايات القرن العشرين، بدأ ينتعش في الشرق فنون مثل المسرح والرواية والقصة القصيرة، والتي لم تكن موجودة في التراث العربي من قبل! فهل كان لتلك الفنون المستحدثة جذورا في تراثنا العربي أم اقتبسها الفنانون من الغرب؟ دعونا نناقش أولا الفنون على مستويين: الأول عربي شرقي، والثاني أوروبي غربي؛ وبناء على ذلك، يختلف منظور كلٍ من الشرق والغرب إلى فنٍ ما، بل ويختلف معناه ووظيفته أحيانا. فعند الغرب ينتشر من الفنون البصرية: الرسم والنحت والتمثيل، بينما في المقابل عندنا العرب
النظرة الأخلاقية لشعر نزار قباني
في محاضرة بالجامعة عن كتاب "طبقات فحول الشعراء" لابن سلَّام الجُمَحِيّ (في القرن الثالث الهجري) تحدثت الدكتورة عن كون ابن سلام ناقدا أخلاقيا أم لا، فضربت مثالا من العصر الحديث بنزار قباني، وقالت إن الناس ينظرون لشعره نظرة أخلاقية فيرفضونه، ومن ينظر له نظرة فنية يستحسنه ويقبله. ثم بعد هذه المحاضرة بحثتُ عن كتب الدكتورة "نجوى صابر" بالانترنت فوجدت كتابا لها pdf بعنوان "النقد الأخلاقي". قسّمَتْ فيه اتجاهات النقاد إلى ثلاث: ناقد أخلاقي: يجعل من الدين والأخلاق معيارا للحكم على