غالباً لا أنتهي من مشروع العميل في الوقت المحدد , واذا انتهيت ورغم استيفاء كل المتطلبات افاجئ بطلبات جديدة للزبائن.
هل من حل؟؟
الأمر يتطلب مقومات ، أهمها الثقة أي أن يثق العميل بأنك متقن لعملك و تعمل بجدية كاملة
والمقوم الثاني أن يكون العميل على دراية أن طبيعة عملك تتضمن جزء مجهول
تماما كالفرق بين عامل البناء وبين عامل الأساسات
فعامل البناء يستطيع تقدير حجم الجدران و السقف وكم تحتاج من الوقت لإنجازها ويستطيع إنجازها في الوقت المحدد طالما الأمور تسير بشكل طبيعي ولم يحدث ظروف استثنائية
أما عامل الأساسات فيعطي وقت تقديري ولكن لا يمكنه الجزم لعدم معرفته بالعقبات إلا حين حدوثها
فهو سيقوم بالحفر ولكن ماذا لو حفر كثيرا ولم يصل إلى الصخر الذي سيبني عليه
أو أنه تفاجأ بوجود تمديدات تحتية
أو بوجود ماء جاري
هذه ستغير حساباته جذريا
أذكر حادثة حصلت أمامي قبل مدة ، حيث أن الشركة المتعهدة لتمديد كابلات قررت أن تحفر عن طريق آلة حفر ، نفق صغير تحت الشوارع الفرعية حتى لا تعطل السير ، وعادة الوقت الطبيعي ربما يوم أو عدة أيام لإنجاز النفق ولكن الطريق الذي كنت أمر به وجدتهم لعدة أسابيع يعملون ولم ينته ، وبدا لي الأمر وجود مشكلة مستعصية .
بعدها ألغو الفكرة وقاموا بالحفر العادي لكل الشوارع المتبقية
لاحظ كيف مشكلة حولت الأيام إلى أسابيع.
وكذلك البرمجة ، لا تدري مالذي يعترضك من عقبات فقد تأتيك مشكلة تظنها ساعات وتأخذ أيام
هذه يجب أن يكون العميل مقتنع بها ، فإن وُجد المقومان أي معرفة العميل بهذا الأمر وثقته بإخلاصك بالعمل ، حينها سيقتنع أن أي تأخير هو خارج عن إرادتك .
وغير ذلك ستحصل مشاكل كثيرة فيما بعد .
عادة إذا كانت المشاريع قصيرة، فأنا أقوم بتحديد المدة الممكنة، ضربها في 1.5 وإضافة يوم طارئ. لذا أحسب كل الظروف، فمثلا نصف المدة الإضافية ستكون في حال وجب علي تعلم شيء جديد. واليوم الطارئ، حسنا... سيكون للطوارئ D:
هذا كان للمشاريع البسيطة التي لا تتطلب برمجة (تصميم أو (و بالإضافة إلى) تطوير front-end) حيث أغلب المشاكل تكون بسيطة
في المشاريع الكبيرة، حاول تمديد الوقت أيضا، حيث كلما كانت الخبرة قليلة، تحدث مشاكل أكثر
فمثلا في مشروع أخير قمت أنا بتحديد طريقة عمل الأمور وبدت لي سهلة ومنها حددت الوقت المطلوب، حتى أجد أن الطرق التي قررتها أنا لن تعمل لسبب ما، وبسبب نزعتي الكمالية الغبية، بدل إيجاد حلول جديدة أقل كفاءة. أعمل على حل هذه المشاكل الحالية للخروج بحل أفضل. لذا يأخذ وقتا إضافيا
عموما بالنسبة للطلبات الجديد فأنا أرفضها ببساطة، أو أطلب منه تركها حتى انتهاء المشروع بالكامل، ثم يطلبها مني، لتكون كعمل منفصل مثلا، حتى أعطيها حقها في الوقت والعمل
جدولة المهام، نقطه مهمة جدا يغفلها الكثيرون، قبل ان تبدأ في المشروع لخصه واعد تصور بكل تفاصيل المشروع ووضح كل جزئيه فيه، مثلا لو كان المشروع موقع الكتروني، تذكر ( الصفحة الرئيسية فيها تبويب الاخبار يتم عرض فيه 3 اخبار تعرض فيه صورة الخبر مع العنوان مع مقتتطف من الخبر، القوائم ايش هي مع قوائمها الفرعية لو فتح الزائر الموقع من الجوال كيف بيكون ) وهكذا تلخص كل شيئ بشكل دقيق، بعد ان تعد تلخيص كامل ووافي عن المشروع تعرضه على العميل للاضافة عليه او ابداء اي ملاحظات اذا وافق عليه خلاص تعتمد هذا التصور واي تعديل اضافي تؤجله لبعد الانتهاء من المشروع ولا تنفذه بشكل مجاني.
بعد ان تعد التصور تحوله الى مهام وتخمن حسب خبرتك كل مهمة كم تحتاج لها وقت بالساعات، مثلا ( برمجة تبويب عرض أخر الاخبار - 10 ساعات ، برمجة صفحة لعرض ارشيف الاخبار - 5 ساعات ) وهكذا مع ملاحظة ان تضع وقت كافي لانجاز هذه المهمة، اذا كانت المهمة حسب تقديرك ستأخذ منك 5 ساعات ضعها 6 ساعات او 7 حتى يكون معك الوقت الكافية لانجازها.
بعد ان تجدول المهام وكم تحتاج لها وقت بالساعات، افرزها الى ايام، مثلا المهمة رقم 1 و 7 و 9 ستكون في يوم السبت المهمة 2 و 3 و 4 ستكون في يوم الاحد، مع ملاحظة ان تضع ساعات العمل لا تزيد عن 8 ساعات يعني مجموعات ساعات مهام يوم معين لا تزيد عن 8 ساعات حتى لو كانت لدية القدر على العمل اكثر من ذلك لا تفعل لان هذا سيؤثر على تركيزك وعلى طاقتك مع مرور الزمن، اترك وقت لنفسك للراحة بعيدا عن العمل.
اهم نقطة يجب ان تركز عليها ان تكون واضح مع نفسك ومع العميل ولا تعتمد على ذاكرتك كل شيئ سجلة في اوراق ووقع اتفاقيات مع العميل الطلبات المفاجئة والتعديلات في اي لحظة مرفوضه كن رسمي وصريح.
لو جدولت مهامك بشكل جيد انا اضمن لك انك لن تتاخر في انجاز اعمالك وستكون دقيق في مواعيدك، الموضوع في البداية لن يكون سهل لكن مع الوقت ستتقن جدولة المهام. يمكنك الاستعانة ببعض التطبيقات لجدولة المهام وادارة المشاريع انصحك باستخدامها راح تفيدك كثيرا ً، لن اذكر لكن برنامج محدد لان اغلبها متشابهه وانت اختار ما يناسبك.
التعليقات