من الملاحظ بأن شباب اليوم أصبح ينتابهم الخوف من دخول غمار الأسواق المالية والاستثمار في المشاريع، حيث يظن أغلبهم أنه يجب أن يتوفر على سيولة مالية كبيرة ، ولكن يبدو أنّ هناك العديد من المتخصصين يرون عكس ذلك تمامًا ، ويؤكدون على إمكانية الاستثمار ولو بسيولة بسيطة .

فالسؤال الذي يراودنا بشكل كبير ،كيف يمكن أن يتحقق ذلك كأشخاص ترغب في  الدخول في مجال الاستثمار؟

يبدو أن الكرة الأرضية أصبحت اليوم قرية صغيرة تعج بالمشاريع العملاقة التي لا يمكن أن تخطر على بال أحد ،إذ يمكن للشخص البدء بأفكار بسيطة ليصبح من أكبر المستثمرين في العالم.

ربما لو اتبعنا بعض الخطوات-مثل تكوين فكرة حول المشاريع التي تريد الاستثمار فيها ثم تحديد أهداف ومتطلبات الاستثمار  ثم جمع المعلومات حول موضوع الاستثمار ناهيك بأنه لابد أن يكون هناك تنوع وعدم الاستثمار في آن واحد- بالتأكيد سيكون الاستثمار ناجحًا في المشاريع بِلا شك.

وبالطبع الطريق إلى مجال الاستثمار ليس مفروشًا بالزهور والورود ،فلربما سيواجه شبابنا العربي بعض المخاطر في الاستثمار مثل ؛ضعف التخطيط للاستثمار في المشاريع ،وعدم الاستثمار في العملات المشفرة ، وهناك من يستثمر كل الأموال دفعة واحد ،ناهيك بأن هناك مخاطر الأعمال (Business Risk) ،لربما تعدُ خطرًا كبيرًا ،حيث يمكن أن تنهار الأسهم أو الشركات  من وراءها والأكثر صرامًة هي مخاطر القيود القانونية ، فكم شخص أراد أن يستثمر في بلد ما ولكنه اصطدم  بقيود صارمة ومكلفة فيما يتعلق بالضرائب والقوانين الداخلي في هذه الدولة.

حسب رأيي المتواضع أيا كانت المبالغ المراد استثمارها صغيرة أم كبيرة فالهدف واحد وهو إنجاح المشروع و تحقيق أقصى ربح ممكن وبالتالي، بالطبع يمكننا استغلال مهاراتنا التي اكتسبناها من تكويناتنا أو من عملنا الوظيفي أو المهني أو هواياتنا في إنجاز مشاريع تتلاءم و ميولاتنا .

ويبقى السؤال ماهي في نظركم أكبر المخاوف التي تمنع الشباب من الاستثمار ؟