هل تفضل أن تقول لشخص ما أنك تساعده، أم تقدم المساعدة دون أن تخبره حتى لا تبدوا أنك تعايره؟

وأفضل وضع هذه المساهمة في (الكتب والروايات) لأنني أتحدث من خلال تجربة شخصية في المجال، ولكن تصنيفات حسوب تحتم أيضا أن أذهب إلى قسم التجارب الشخصية. تجربتي مع العملاء الذين يستحقون مكافآت أكثر من مجرد كونهم عملاء نأكل عيشنا من ورائهم. مثلا، طلاب العلم، وسياسة تخفيض الكتاب، وهي سياسة تسويقية ناجحة لو تم توجيهها في الاتجاه الصحيح. قد يطلب مني عميل، واصفا نفسه بأنه طالب علم، تخفيض متميز، وقد اعطيه له. كذلك، أكون أكثر راحة في إعطاء تخفيضات متميزة جدا لأي مؤسسة دينية مسيحية، وليست إسلامية، مع إني مسلم، ولكني أغلي عليهم جدا الصراحة، وأعوض ذلك بالتخفيض لطلبة العلم من الأزهر. لماذا أغلي عليهم، افرض هذا الأستاذ الجامعي أو غيره طلع عليه جدل سياسي، أطلع أنا داعم له! لا يا عم، أنا أبيع الكتب غالية، عايز تشتري اشتري. هناك عميل مؤخرا طلب مجموعة من الكتب، وأشار إلى كونه لديه إعاقة لا تسمح له بالحركة كما يشاء. أنا أيضا لدي إعاقة حركية في ساقي. أولا جعلت له الدفع عند الاستلام. وعرفت أن هناك كتاب صار متوفر بسعر أعلى، لكني سأقدمه له بنفس السعر.

السؤال هنا، هل أوضح له ما فعلته له حتى أشعره أن هناك من يهتم، وفعلا هذا قد يعطي أثر إيجابي لدى البعض وتعد لافتة طيبة، أم اكتفي مثلا أن أظهر له، أنه وبالصدفة المحضة، يوجد تخفيضات، وكان من نصيبه أحدها، أو لا أخبره بأي شيء أصلا، حتى لا أشعره بأي نوع من التعالي أو التفضل؟. رغم مروري بتجارب مشابهة مع عدد من العملاء، ولكن أنا دائما أحتاج أن أراجع نفسي حول سلوكي من وقت لآخر.

مهتم بسماع آرائكم