على الرغم من أن القوّة الشرائيّة على مطاعم الفول الشعبيّة تصل إلى أوجّها بدايةً من السادسة صباحًا، أي وقت الذهاب إلى المدارس والأعمال، لاحظتُ سلوكًا غريبًا اعتدنا عليه من مجموعة أخرى من المطاعم، لها توقيتات مختلفة بدورها.

بينما تتهافت المطاعم على أوقات بدايات النهار المبكّرة، تستهدف مطاعم أخرى أوقات متأخرة للغاية من الليل، فمثلًا نجد مطعمًا مثل ذلك الذي في منتصف شارعي. يفتح هذا المطعم من الساعة الحادية عشر مساءً. وقبل السادسة يكون قد سحب العربة وأغلق المحل.

ما هي أسباب تباين هذه التفاصيل؟

شعرتُ بفضول شديد إلى درجة أنّني سألتُ عم عبده صاحب العربة. لماذا يلتزم بهذا الوقت الفارغ من الليل؟و وعلى الرغم من أنني توقّعتُ ردًّا مطوّلًا وشرحًا وافيًا، أجابني بجملة واحدة:

"لكل وقت زبائنه".

تعتمد الفكرة في أساسها على قدراتنا على توقّع سلوكيّات العملاء وأنماطها. لذلك يرى الخبراء أن سلوك العميل هو المتحكّم الذهبي في عمليّة الشراء. إنه المعلومة الأولى القيّمة التي نحتاج إلى الحصول عليها كي نضمن نجاح مشروعنا.

في هذا السياق، ومن الموقف السابق، نستنتج أن نمط سلوك المستهلك يعتمد على أكثر من عامل. من أبرزها مثلًا:

  • مواقع عمليات الشراء.
  • أوقات الذروة.
  • العناصر التي يحتاجها في هذه الأوقات.
  • طريقة الدفع.

في هذا السياق، يمكننا أن نقسّم أنماط سلوكيّات المستهلك بأريحية، تمامًا كما تفعل المطاعم الشعبيّة بسهولة. لذلك أود أن أسأل: ما هي أنماط سلوكيّات المستخدم حسب التصنيف؟ وما هي العوامل التي تؤثّر فيه؟