في بعض الأحيان يشعر الإنسان بالإحباط واليأس وكأن كل الأبواب موصدة....ينظر أمامه فلا حل ولا بصيص أمل....ولاأي شيء يدعو للتفاؤل....حينها يستسلم للقدر ولا يجد محيدا عنه..

يكتوي بنار الأوجاع التي يعيشها حينئذ، سواء كانت مادية أو معنوية.ويلقي بنفسه في بئر لا قرار له من

الإ ضطرابات والهموم والغموم وعدم التوازن في الحياة.

ماالذي وقع أ يها الإ نسان؟

كيف تصل بك الأمور إ لى هذه المحطة المظلمة من حياتك؟

هل أنت ممن يقول لا حيلة لي في أمري هذا؟

هل نظرت لوضعك وقلت لماذا أجد هذه الأمور غي أيام عمري؟

هل نظرت إلى صفحة قلبك وملفات عقلك وقلت لماذا

أ نا بالذات؟

هل نسيت أ ن هناك بابا كبيرا مفتوح من الأمل والخير والهدى؟

هل تغافلت يا ابن التراب عن حقيقتك وحقيقة خلقك؟

هل كنت معه يوما وتركك؟

هل جربت أن تكون صادقا في التوجه إليه فخدلك؟

لماذا هذا الجفاء يا ابن التراب؟

لماذا هذا الإ ختيار؟ ولماذا هذه النظرة؟

اعلم أ خي الإ نسان أن في القلب لشعة لايلمها إ لا

الإ قبال على الله...وأن فيه وحشة لا يزيلها إ لا الأنس بالله.

وأن فيه حزنا لايذهبه إ لا السرور بمعرفة الله وصدق معاملته...

وفيه حسرات لا يطفئها إ لا الرضا بأمره ونهيه والصبر على قضائه إ لى يوم لقائه.

فافرح بتدبير ربك، وكن واثقا بتقديره لأمورك، ولا تنسى أ ن تدعو بهذا الدعاء" اللهم اني أ سألك الأنس بقربك"