نسمع كثيرا عن قصص الحب و الغرام و أخبرونا أن حب قيس ليلى لا يوجد مثله حب. حصروا الحب في شخصيات قديمة و كل جيل يتغنى بأسمائهم، لقد فشلوا في الحب لكنهم نجحوا في استمرارية قصة حبهم عبر الأجيال.

لازال الحب ينسج لنا ملايين القصص فهو كاتب ماهر لا يخطئ أبدا في كتابات قصصه و لن يستطيع أي كاتب مهما كان منافسته.

إن الإنسان مهما بلغت قوته و مهما بلغ صيته يبقى ضعيفا أمام كلمة الحب ، فهو يستطيع أن يهزم الإنسان اللين و يهزم الإنسان الصلب. يستطيع أن يجعل الأعداء أصدقاء و يستطيع أن يحول الحرب سلاما.

أما تلك العلاقات التي تنتهي بإذاية أحد الطرفين فهي لم تكن حبا مشتركا إنما كان الحب هاجرا أحدهما و الآخر أسدل الستار على عينيه فيجعله بذلك ضحيته.

فالحب دائما ليس إحساسا إيجابيا فقد يكون من ورائه أذى لا ينتهي.

فاختاروا القلوب التي تحب و الوجوه التي فيها النضارة و النقاوة، اختاروا لأنفسكم حبا لا يؤذي. فمهما كانت قوته إلا أن الإنسان يجب عليه أن يكون حذرا من أخيه الإنسان و ليس من الحب.