يقول '' ماريو بارغاس يوسا '' الروائي والصحفي الاسباني في احدى مقالاته :
كان '' بورخيس '' ينزعج كثيرًا كلما سُئِلَ “ما هي فائدة الأدب؟”
كان يبدو له هذا السؤال غبيًا.
لدرجة أنه يود أن يجيب بأنه:
“لا أحد يسأل عن فائدة تغريد الكناري ، أو منظر غروب شمس جميل”.
إذا وُجد الجمال ، وإذا استطاع هؤلاء ولو للحظة أن يجعلوا هذا العالم أقل قبحًا وحزنًا ، أليس من السخف أن نبحث عن مبرر عملي !؟
يعود ''يوسا'' ليؤكد أنه لايوجد من يعلمنا أفضل من الأدب أننا نرى برغم فروقنا العرقية والاجتماعية ثراء الجنس البشري، ولايوجد ماهو مثل الأدب لكي يجعلنا نكافئ ونمجد فروقنا بوصفها مظهرًا من مظاهر الإبداع الإنساني متعدد الأوجه. قراءة الأدب الجيد هو مصدر للمتعة بطبيعة الحال، ولكنه أيضًا تجربة لنعرف من نحن وكيف نكون، بعيوبنا وبنقصنا، من أفعالنا وأحلامنا وأشباحنا، وحيدين وفي العلاقات التي تربطنا مع الآخرين، في صورتنا العامة الظاهرة لدى الآخرين أو في تجاويف وعينا السرية.
المصدر: