مَاذَا حَصَلْ وَكَيفَ حَصَلْ فَقَدتُ كُلّ شَيئ فِي لَمْحَةِ بَصَرْ

أْصبَحتُ وَحِيدًا لَا أَصدِقَاءَ وَلاَ أَقَارِبْ لاَ أَبًا يَحْمِيني مِنْ هَمِّ الزَّمَان وَلاَ أُمًّا تُعْطِينِي قَدرًا مِنَ الحَنَانْ

 أَكْرَهُ قَولَ تِلكَ الكَلِمَة وَلَكِنَّهَا أَصبحَتْ حَقِيقَتِي الأَنْ

 أنَا وَحَيدْ أَنَا يَتِيمْ كَيْفَ لِي أَنْ أَتَحَمّلَ ظُلْمَ الوُحُوشِ الذِينَ يَعْتِبِرُونَ أنْفُسَهُمْ بَشَرْ يَنْظُرُونَ إلَيكَ بِطَرِيقَةٍ مُحَطِّمَة يُدَمّرُونَ أمَالَكْ ويُطْفِئُونَ البَرِيقَ الوَحِيدَ لِلْعَيشِ فِي هَذِهِ الحَيَاةْ 

أَكْرَهُ تِلكَ النَّظْرَة، نَظْرَةً مَلِيئَةً بالشَّفَقَة يَرَونَنِي مِسْكِينًا مُشَرَّدًا 

لِمَاذَا ، لِمَاذَا كُتِبَ عَلَيِّ أنْ أعَانِيِ مِنْ أَلَمِ الفُرَاقْ فِي سِنِّ الأَحْلاَمِ الوَِردِيّةِ وِ البَيْضَاءْ 

تَلَوّثَتْ أَغْشِيَةِ عَيْنَيْ لاَ أَسْتَطِيعُ رُؤيَةَ شَيْئْ أَصْبَحَ كُلُّ شَيْئٍ أَرَاهُ نُقْطَةً سَوْدَاءْ تَكْبُرُ وَتَكْبُرُ وَتَمْلَئُ كُلَّ مَكَانْ

تَدَمّرَ كُلّ شَيئْ وَتَحَطّمْ

 مَا مِنْ أَحْلاَمْ

أَرَى ذَلِكَ البَرِيقُ الخَفِيفُ يَنْطَفِئُ شَيْئًا فَشَيْئًا لِيَعْتِمَ المَكَانْ  

هَا أَنَا الأن بلِاَ أَهْدَافْ هَائِمٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا بِدُونِ مَسَارٍ مُحَدَّدٍ لاَ أَعْرِفُ أَيْنَ سَتكُونُ وِجْهَتِي الأَنْ وَلَكِنِّي أَعْلَمُ أَنّنِي لَنْ أكُونَ كَبَاقِي الأَطفَالْ