إنتشر في الآونة الأخيرة ،الكلام عن الثقة بالنفس،وأري من وجهة نظري

أن كثيرا من الشباب الموفقين يثيرون قضايا هامة وأسعد كثيرا عند سماع كلماتهم التي تبعث روائح تفوح بشذيً

طيب،وتهئ الروح لتصعد بالجسد علي سلم النجاح ،والوصول للأهداف التي طالما يحلم الإنسان بالوصول إليها.

وحقيقة تلك الكلمات التي أسمعها أحيانا عبر الڤديوهات لأشخاص مختلفين ،وأعمار متفاوته،وأحيانا أقرئها عبر مقالات لا تقل أهمية عن الڤديوهات المسموعة،دفعتني لأبدأ في كتابة تلك المقالة المتواضعة والتي أرجو أن تحظي بالإفادة المرجوة بأمر الله.

ومن عنوان مقالتي أريد التحدث عن أمر من الأمور الهامة ،التي أعتبرها الخطوة الأولي للصعود علي درجات النجاح،وهو ما يسمي بالثقة بالنفس ،

ولكي نرقي بنفوسنا ،ونمتلك شخصية قوية واثقة من نفسها لابد من إمتلاك مقومات تدفعنا للوصول إلي ما نريد الحصول عليه،وحقيقة قد حاولت باطلاعي علي بعض المقالات ،وسمع مقتطفات جمعت منها نقاط أستعين بها،وأرجو منها النفع.

👈كيف نقوي الثقة بالنفس؟!

حقيقة قلت كيف نقوي الثقة ،وليس كيف نثق،وذلك لأني من خلال بحثي،

شعرت أو فهمت أن كل إنسان خلقه الله يمتلك ما يميزه،فقط هو يحتاج إلي إكتشاف تلك المميزات،بذلك فهو لا محالة يمتلك ثقة يحتاج إلى تنميتها .

👈إليكم بعض تلك المقومات:

◾١-الرضا:

وهذا ما أشرت إليه في الكلام في مقدمتي،الرضا هو أن تتقبل ذاتك،

أن تمتلك صفة التفائل،أن تقنع بما في

يديك ،أن تستشعر قيمة ما في يدك،

إلي غير ذلك من المعاني السامية التي

تحتويها كلمة الرضا،ولكن ذلك لا يتنافي مع ضرورة السعي لتحقيق ،ما تحلم به وتتمناه،ولا تقل لا أستطيع ،

من المستحيل أن أصل،لابد أن تعلم أن كلمة مستحيل صنعها الإنسان،فلا مستحيل مع أمرين،اليقين بوجود الله،ثم العمل دون ملل.

◾٢-لا تقارن نفسك بأحد:

وهذا يحتوي من المعاني ما تحتويه كلمة الرضا،وأيضا لابد أن تيقن بأنه لا يوجد علي وجه الأرض من يمتلك كل شئ ،ومن يمتلك ما فقدته قد سعي ليجده،وواجه كثيرا من الصعوبات حتي يحصل عليه،وفقد في طريق وصوله لهدفه كثيرا مما كان يملكه،

وسقط وقام عدة مرات حتي وصل،فلا تنظر إلي آخر شئ وهو ما يمتلكه،بل أنظر كيف سعي حتي وصل.

◾٣-وضع أهداف واضحة:

لابد أن تحيا وتستشعر طعم الحياة،وحقيقة لا طعم للحياة بدون هدف،فمن يعيش بدون هدف فهو كالذي يمتلك ساقيين ويرفض السير عليهما،وعندما يسأله أحد لماذا لا تسير ،يرد قائلا ولم أسير.

إخواني وأخواتي خلقنا للسعي ،خلقنا للعمل ،فالدنيا دار سفر،يعقبها دار قرار،

وهي مثال أصغر للحياة فمن أراد النجاح بها كد وعمل،كالذي يريد الجنة ،لابد أن يعمل لها ويكد لأجلها(ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة)👉كما أخبرنا المختار صلى الله عليه وسلم.،فاعمل تغنم.

◾الإهتمام بصحتنا النفسية:

لا شك أن ما بقلبك ينعكس علي وجهك وجوارحك،أتذكر مواقف كثيرة لي،عندما اكون سعيدا فأشعر أن كل عمل وإن كان يحتاج مجهوداً كبيرا أأديه بإتقان مبهر،كما أذكر عندما أكون محبطا أو هناك سبب أزعجني فيحتاج الأمر مني بضع دقائق لكن أخفق في عمله وربما يفسد بالكامل،

لذلك عند بداية التغيير لا تترك بنفسك ثغراً يتسلل إليه أحد ليزعجك ،أو يفسد ما بداخلك،فسريرتك أهم ما تمتلكه ،إسقها بما تحتاجه،لتزهر لك بما ترغب به.

◾٥-التعامل مع النقد بحكمة:

إذا وجه لك أحدهم نقدا،ففرق بين شخص يحب لك الخير ،وشخص يريد إسقاطك،وأريد أن أعطيك علامة تقدر أن تفرق بها بين كليهما،من وجه لك نصيحة في السر فذاك هو المحب،والعكس بالعكس،واعلم أنه لولا التذكرة لما نهضنا بعد سقوطنا.

وأخيرا..

تلك بعض النقاط علي سبيل الإجمال لا الحصر ،وإلا فهناك نقاط كثيرة بتطبيقها،نصل بأمر الله إلي ما نبغيه ،

فإن كنت تطبق بعضها فهنيئا لك،وإن كنت تطبقها جميعا فقد حزت بشرفٍ لتكون قدوة لمن حولك ومن إستطعت أن توصل له ما إستفدت منه،وإن لم يكن لديك حظا في العمل بأحدها،فلا تيأس وإبدأ بالتغيير،وتفاءل خيرا وأبشر بأن القادم بأمر الله أفضل ،وإعلم أن بالجد والمثابرة،ستصل لا محالة فقط حاول...