تلك الجملة التي استهل بها أمير عاطف روايته الغامضة {لا تبدأ القتل} حيث كُتِب على غلافها الخلفي .

" لا تنبش الماضي ولا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبوه منذ اكثر من ثلاثين عاماً .. لأن وراء كل حادث عابر تراه بعينيك، عشرات، بل مئات الأحداث الأخرى، والتي من الأفضل لك ألا تحاول رؤيتها إلا في الوقت المناسب."

كُتبت الرواية في ٢٠١٧ ونُشرت في ٢٠١٨، في يناير الماضي كنت قد زرت معرض الكتاب المقام في القاهرة لشراء بعض الكتب في مجال الإدارة والأعمال، لم يكن لي أي اهتمام بالنسبة للروايات الجديدة حيث انها تتلخص بالنسبة لي في نتاج عقول اجاثا كريستي ونبيل فاروق واحمد خالد توفيق.

ولكن ولأنني انسان فضولي وقفت امام احد المنافذ التي رتبت الروايات بشكل جميل على طاولة طويلة يقف خلفها شاب مبتسم(يبدو انه قارئ وليس مجرد بائع) كان يقدم معلومات للزائرين عن بعض الروايات التي سألوا عنها مما شجعني أن اسأله ان يرشح لي رواية تجمع ما بين الغموض والإجرام حيث انه نوعي المفضل دوماً سواءً في القصص او الافلام والمسلسلات الاجنبية، فاقترح لي مشكوراً رواية {لا تبدأ القتل} والتي شدني عنوانها وتصميم غلافها لأن اطلب منه ان يمهد لي الرواية بمعلومات اكثر، بعد انتهاءه من كلامه كنت قد عزمت على شرائها وقراءتها في عطلة الصيف.

الآن وبعد قرائتي لها أنصح من يميل لهذا النوع من الروايات أن يقرأ هذه الرواية التي أقييمها بشكل إجمالي بثمانية درجات من عشرة.

سأختم الموضوع بأحد الاقتباسات التي اقتبسها الكاتب من إبراهام لينكولن: أعطني ست ساعات لقطع شجرة، وسأنفق الأربع ساعات الأولى في شحذ فأسي.