بسم الله الرحمن الرحيم

مقتطفات من كتاب (الواقع البديل (الجزء الأول: الحقيقة المجرّدة) )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

كتاب (الواقع البديل (الجزء الأول: الحقيقة المجرّدة) )، علاء الحلبي، سنة الطباعة: 2020، دار مؤسسة رسلان للطباعة والنشر والتوزيع، سوريا – دمشق – جرمانا.

1-       (قد يُظهر الفرد أحياناً بعضاً من الحكمة والذكاء في سلوكه وتوجهه، لكنّ المجتمعات والشعوب دائماً ما أظهرت الغباء!). الصفحة (8).

{قال الله سبحانه وتعالى: (( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ (148) )). [الصافات].

2-       (وها نحن الآن نتعلّم نظرية داروين الذي أرجع أصل الإنسان إلى قرد! لكنّ هذه النظرية لم تكتمل بعد بسبب وجود فجوة في مسيرة عمليّة التطوّر، هناك قرد مفقود من بين سلسلة القرود الطّويلة التي رسمها لنا أتباع داروين. وما زالوا يبحثون عن هذه الحلقة المفقودة. وها نحن ننتظر اكتمال النظريّة لتزيل الحسرة من صدورنا. لكننا لم نفكر يوماً بأن نقرأ إحدى الدّراسات أو الكتب المنبوذة من قبل المؤسسة العلميّة السائدة، ليس لأن هذه الدّراسات غير صحيحة، بل لأنّها تتناقض مع توجهات المؤسسة الملتويّة. مثل كتاب "علم الآثار المحرّم" (1993) للمؤلفان مايكل كريمو وريشارد ثومبسون، اللذان أوردا عدداً كبيراً من الدلائل والبراهين والأوراق الموثّقة وبقايا عظام إنسانية، بالإضافة إلى أدوات ومصنوعات وغيرها من آثار تشير إلى أنّ بشراً مثلنا (يشبهوننا تماماً) قد عاشوا على هذه الأرض منذ ملايين السّنين! أي قبل قرود داروين بكثير!

وقدّم الكاتبان إثباتات مقنعة تدلّ على أنَّ المؤسسة العلميّة قامت بإخماد وقمع وتجاهل هذه الحقائق تماماً! لأنها تتناقض مع الرؤية العلميّة المعاصرة تجاه أصول الإنسان ومنابع ثقافاته ومعتقداته!). الصفحة (16-17).

3-       ( - في العام 1096م، بدأت الحملات الصليبيّة. يقول المؤرّخ البريطاني "أرثر فندلي":

".. هذه الحملات لم تكن موجّهة ضدَّ الشرّ, وليست ضدَّ البؤس أو الفقر أو الجريمة أو الظلم أو غيرها من حجج وتبريرات. ولا كانت ضد شعوب غير مؤمنة وجب إجلاؤها من الأرض المقدّسة كما ادعت الكنيسة، بل كانت حملة استعماريّة توسّعيّة تجاريّة ليس لها أيّ أساس أخلاقي..".

المجازر التي ارتكبت على يد الصّليبيّين معروفة للجميع. ورجال الكنيسة المعاصرين يدينون هذا العمل الشرّير.

-    العام 1212م, انطلقت حملة صليبيّة مؤلفة من أطفال! إحدى أبشع الجرائم التي اقترفها المتعصّبون في روما. 50.000 من الأولاد والبنات الصّغار نقلوا إلى مرسيليا ومرافئ مختلفة في إيطاليا ولم يعد من هذه الحملة المجنونة أحد! مات الآلاف نتيجة المرض والوباء، والباقون أسروا وأصبحوا عبيداً!

-    العام 1209م، انطلقت حملة صليبيّة موجّهة ضد المسيحيين الخارجين عن المذهب الأصيل. وكان هؤلاء الخوارج يسكنون في جنوب فرنسا (الكاثاريين). اقترفت بحقهم جيوش البابا إنوسنت الثّالث مجازر أدت إلى مقتل مئات الآلاف من الرجال والنّساء والأطفال! تذكروا أن لا أحد يجيد الكتابة والقراءة سوى الكهنة، ولا حتى الملوك! والجميع اعتمد على كلام الكهنة بأنه من مشيئة الله أن تقتل المهرطقين! أليس هذا ما دفع الملك شارلز الخامس إلى ارتكاب المجازر بحق أهالي النثرلند (هولندا) راح ضحيتها 100,000 من السكان؟!

-    1450م, اختراع الطباعة في أوروبا. خنجر في صدر الكهنوتية! منذ ذلك التّاريخ بدأت أوروبا والعالم بالتحرر تدريجيّاً من قبضتها. وكانت عمليات الطباعة والنّشر تجري بسرعة كبيرة جعلت الكهنة يعجزون عن اللّحاق بها، مهما أسرعوا بعمليات القتل والإعدامات في محاولة الحدّ من انتشار المعرفة.

-    1536م, حوكم "وليم تنديل" ووضع على خازوق ومات مخنوقاً, وحرقت بقاياه بالنّار! كانت جريمته ترجمة العهد الجديد إلى الإنكليزية!). الصفحة (37-38-39).

4-       ( - 1766م، شيفالير دالابار، امتنع عن رفع قبعته احتراماً لمسيرة دينيّة كانت تطوف شوارع أبيفيل (فرنسا)، لأن الجوَّ كان ماطراً. اتّهم بعدم احترام المقدسات، والكفر والإلحاد! فحكم عليه بعقوبة التعذيب العادي وفوق العادي! أي: قطعت يديه، سحب لسانه بواسطة الكماشة, وحرق بالنار بينما كان على قيد الحياة!.. ربما بدأنا نفهم الآن ما هي الدوافع وراء كتابات فولتير وتوماس باين). الصفحة (40).

5-       ( - 1807م، أوّل قانون يتعلّق بالتعليم المجاني يمرّر على مجلس العموم. لكنّ الأساقفة الأعضاء في مجلس اللوردات أبدوا مقاومة كبيرة مما أدّى إلى إلغائه! وهذا قضى على أوّل محاولة تقوم بها الدولة البريطانية لتعليم أبنائها. علّق ديفيس غيردي، عضو البرلمان على قانون التعليم المجاني يقول:

".. قد تبدو هذه الفكرة مغرية في الظّاهر، لكنّها في الحقيقة ستكون مضرّة لأخلاقياتهم وسعادتهم. فسيتعلمون كيف يزدرون نصيبهم في الحياة بدلاً من بقائهم خاضعين لأسيادهم. سوف يزداد عنادهم وتمرّدهم. وسوف يتمكّنون من قراءة الكتب والمنشورات المحرّضة على النّظام القائم وكتب فاسدة موجّهة ضد الدّين والكنيسة، بالإضافة إلى أنهم سوف يتواقحوا على أسيادهم. وبعد فترة ستضطرّ الحكومة لإنزال أشدّ العقوبات بحقّهم بسبب التصرّفات التمرّدية، وستندم على تعليمهم وفتح عيونهم على أمور كثيرة.."). الصفحة (41).

6-       ( - 1867م، قانون للتّعليم المجّاني أحبط من جديد! روبرت لوي, نائب رئيس قسم التّربية والتعليم يعلق ضدّ القرار قائلاً:

".. يجب استثناء الطّبقة العاملة من هذه المنحة الحكوميّة لعدم ملائمتهم عقليّاً وأخلاقيّاً.."). الصفحة (42).

7-       ( كان تدمير السجلات المطبوعة والمخطوطات القديمة أعظم بكثير مما هو متوقع. فمكتبة الإسكندرية العظمى احتوت يوماً على مليون مخطوط يتضمن مواضيع عن العلوم والفلسفة وأسرار العالم القديم (متضمنة أيضاً فهرساً كاملاً للمؤلفين في 120 نسخة مع سيرة ذاتية مختصرة لكل مؤلف) وفي إحدى أحداث التخريب المقصود، دمر يوليوس قيصر 700,000 مخطوطة نادرة في هذه المكتبة! هل تعلم أن مكتبة الإسكندرية استخدمت في إحدى الفترات كمصدر للوقود لـ 400 حمام عام من حمامات المدينة، حيث استمرّ حرق الكتب لمدة ستة أشهر؟! وهذا الدمار الكلي طال أوراق البردي في مكتبة ممفيس أيضاً). الصفحة (59).

8-       ( (الترددات شديدة الانخفاض ELF (وتكنولوجيا التحكم بالعقول) ):

أوّل ما سمعنا عن هذا النوع من الترددات هو حين أقام المخترع الإيطالي "ماركوني" (مبتكر إرسال الراديو) في العام 1936م أبحاث تتناول ترددات تتميّز بشدّة الانخفاض ELF، وبعد اختبارها أثبتت هذه الموجات الإشعاعية قدرتها على اختراق الحواجز المعدنية! ويمكنها تعطيل المحرّكات والتجهيزات الكهربائية المختلفة مجرّد التعرّض لها! بالإضافة إلى جميع المحركات الأخرى التي تعمل على الوقود والمجهّزة بدارات كهربائية!.. لكنّ أبحاث ماركوني فقد أثناء الحرب العالمية الثانية ولم تظهر للعلن منذ ذلك الوقت!

عادت للظهور من جديد على يد الدكتور "أندريجا بوهاريتش" بين الخمسينات والستينات من القرن الماضي. لكنّه كان يدرس مدى تأثيرها على الدّماغ والجسم الإنساني. توصّل هذا الرجل إلى اكتشاف مثير فحواه أنّ مزاج الإنسان يتغيّر عند تعرّضه لموجات ELF. فعندما يتعرّض مثلاً لـHZ 7.83 يشعر بالسعادة والانسجام مع الطبيعة المحيطة (هذه الحالة تتشابه تماماً مع حالة البحران عند المتصوّفين أو النائمين مغناطيسياً. أي أنهم مستعدون لتلقي أي إيحاء أو أمر ومن ثم تنفيذه حرفياً). أما إذا تعرّض إلى ترددات HZ 10.80 يؤدي ذلك إلى مزاج عدواني وسلوك تخريبي متمرّد. وعندما يتعرّض لتردد HZ 606 يسبب الشعور بالاكتئاب. استطاع بوهاريش أيضاً أن يحدث تغييرات في تركيبة الحمض النووي والـ أر.أن.أي في الجسم الذي تعرّض لهذه الترددات. وكذلك التأثير على الجراثيم والخلايا السرطانيّة والفيروسات. أي أنّه يستطيع التحكّم بصحّة الإنسان! إما سلباً أو إيجاباً!). الصفحة (80-81).

9-       (تشير التسريبات الكثيرة حول هذا الموضوع إلى أنّ هذه التكنولوجيا قد تطوّرت إلى مرحلة خطيرة جداً. والحكومات الغربية (خاصةً بريطانيا وأمريكا) تستخدمها ضد شعوبها! ذكرت صحيفة "ذي سيدني مورنينغ هرالد" الصادرة في 21 آذار 1983م في إحدى مقالاتها عن الدكتور المصري نسيم عبد العزيز النويجي، يقول إنّه هناك أقمار صناعيّة روسيّة تديرها أجهزة كمبيوتر متطوّرة جداً، تستطيع إرسال أصوات بلغة الشّخص نفسها، وتتداخل هذه الأصوات مع أفكار الشّخص الطبيعية لتشكّل بالتالي أفكاراً اصطناعية تقوم بالتحكّم به تماماً!... ). الصفحة (82).

10- ( تعاقد فلاناغان في إحدى الفترات مع البحرية الأمريكية لإقامة أبحاث تتمحور حول تواصل الدلفين مع الإنسان. وهذا العمل أوصله إلى ابتكار النّظام الصوتي الهولوغرافي الثلاثي الأبعاد! أي أنّه يستطيع وضع أصوات معيّنة في أي مكان يريده، أي نقطة في الفضاء! وليس بالطّريقة التقليدية التي نألفها (موجات صوتية متواصلة)، بل يمكن للصوت أن يظهر في موقع معيّن دون محيطه!

كما أنه ابتكر نموذج حديث للنيرفون يمكّن الشخص من تخزين كميّات هائلة من المعلومات في ذاكرته الخفيّة (الذاكرة طويلة الأمد)! أي أنه يمكن للشخص أن يحفظ في ذاكرته الملايين من الكتب والمراجع دون أي مجهود منه! وقد سماها عمليّة التعليم الخفي! وبعد تقديم هذا الجهاز إلى مكتب براءات الاختراع تعرّض للمصادرة من قبل وكالة المخابرات العسكرية! وصنف كإحدى أسرار الدّولة الإستراتيجية! ومنعوه من متابعة البحث في هذا المجال! أو حتى التكلّم عنه لأحد، وذلك لمدة خمس سنوات كاملة). الصفحة (96-97).

11- ( الطاقة الكهربائية تنتقل لاسلكياً!؟

هل تعلم يا صديقي العزيز، أن الطاقة الكهربائية يمكن أن تنتقل لاسلكياً؟! هل تعلم أن هذه التقنية عرفت منذ أكثر من قرن وتحديداً في العام 1899م؟! حيث قام المخترع العظيم "نيكولا تيسلا" (مخترع التيار الكهربائي المتناوب) في العام 1899م بابتكار وسيلة تمكّن من خلالها بإرسال 100 فولت من الطاقة الكهربائية ذات التوتّر العالي، لمسافة 26 ميلاً دون استخدام أسلاك!.. وقام بتزويد أحد البنوك بالطاقة الكهربائية لاسلكياً! حيث أضاءت 200 لمبة وشغّلت محرّك كهربائي كبير ولم يهدر من الطاقة المنقولة سوى خمسة في المئة فقط!). الصفحة (143).

12- ( (مجهر "رايف" الخارق)

(والقضاء على الجراثيم بواسطة الترددات الكهرومغناطيسية)

في العشرينيات من القرن الماضي, قام الدكتور "رويال ريموند رايف" من سان دييغو بابتكار مجهر يملك قوة مكبّرة هائلة، ودقة ضوئية عالية جداً، مما جعله يتمكن من رؤية الخلايا بوضوح أكبر بكثير مما يمكن مشاهدته بواسطة المجهر الإلكتروني! ثم قام بتصميم مولّد ترددات كهرومغناطيسية يمكن ضبط تردداته لجعلها تتناغم مع الترددات الطبيعية للكائنات المجهرية المختلفة!

لقد توصل إلى حقيقة فحواها أن كل فيروس أو جرثومة لها ترددات خاصة بها. وهذه الترددات إذا تعرّضت لترددات كهرومغناطيسية بالوتيرة نفسها سوف تنفجر تلك الكائنات في الحال. أي أن ترددات كهرومغناطيسية محدّدة يمكنها قتل كائنات مجهرية محددة! وكل ما عليه فعله هو تسليط ترددات كهرومغناطيسية محددة على المريض وسوف يشفى تماماً من مرضه! وعلى الرغم من أنه قام بعلاج الكثير من الأمراض معتمداً على الطريقة الكهرومغناطيسية الجديدة، دون ألم، ولا أدوية كيماوية، ولا تخدير (وكلها موثّقة)، إلا إنه واجه معارضة شرسة من قبل المؤسسات والاتحادات الطبية المختلفة في تلك الفترة! وكانوا أقوياء جداً مما جعلوه يبدو كالأحمق! ووضعت أبحاثه على الرف! وتعرضت للنسيان كما هي العادة دائماً!

أثبتت الاكتشافات العصرية مؤخراً كل الإنجازات التي حققها "رايف" منذ العشرينيات من القرن الماضي! حيث وجدت التفسيرات المناسبة للوسيلة التي استعان بها في تفجير الفيروسات والبكتيريا المستهدفة كهرومغناطيسياً! لكن جميع أعماله حوربت في حينها من قبل المؤسسات العلمية، لأنها كانت تتناقض مع المفهوم البايولوجي السائد في أيامه خاصة النظريات العلمية التي تناولت عالم الجراثيم!). الصفحة (156-157).

13- (تكلّم هؤلاء الخبراء عن إنجازات روسل في عالم الجزيئات واستخدامه لمصطلحات مثل: تطويل النواة، أو فلطحة النواة، أو تحويل نواة أكسجين إلى نواة هيدروجين أو تحويل نواة هيدروجين إلى نيتروجين! وكذلك العكس! ومن أجل تغيير شكل نواة معيّنة، قاموا بالعمل على تغيير شكل المجال المغناطيسي المسلّط على المحلول! مع أنهم استعانوا بمعدات متطوّرة باهظة الثمن لكنهم نجحوا في تحويل العناصر الكيماوية إلى عناصر مختلفة تماماً!

كل ما في الأمر هو الحصول على الترددات المغناطيسية المناسبة ومن ثم توجيه الإشعاع الكهرومغناطيسي على العنصر الكيميائي المستهدف فتشكّل دوّارة ترددية محددة فيحصلون على الشكل الذي يريدونه من النواة فيتغيّر العنصر الكيماوي تلقائياً!). الصفحة (165-166).

14- (نلاحظ خلال دراستنا لتاريخ المسيرة العلمية الطويلة أن هناك صراع دائم بين المبدعين وبين الأكاديميين الذين يمثلون بيروقراطية متشدّدة تتصف دائماً بتعاملها العدائي تجاه الأفكار الجديدة. كلّ فكرة أو نظرية جديدة، مهما كانت درجة مصداقيتها، لا بدّ أن تمرّ دائماً بنفس المراحل التالية:

1-       أول ما تُطرَح فكرة أو نظرية جديدة يصرّح العلماء المتشكّكون (المدعومون من قبل المنهج العلمي السائد) بكل ثقة أن الفكرة الجديدة هي مستحيلة وتنتهك القوانين العلمية، فتنحى هذه الفكرة جانباً ويتم تجاهلها. يمكن لهذه المرحلة أن تدوم لسنوات أو حتى قرون من الزمن، يعتمد ذلك على درجة تأثير الفكرة الجديدة على الحكمة التقليدية السائدة.

2-       في المرحلة الثانية، تبدأ تلك الفكرة بفرض نفسها تدريجياً، بفضل واقعيتها وصدقيتها، فيبدأ المتشكّكون بالاعتراف – مرغمين – بأن تلك الفكرة الجديدة قد تكون معقولة وغير مستحيلة، لكنها غير مثيرة وتأثيرها ضعيف جداً، أي أنها غير عملية ولا يمكن الاستفادة منها.

3-       في المرحلة الثالثة، يكتشف المنهج العلمي بكامل فصائله أن الفكرة الجديدة ليست فقط مهمّة وعملية فحسب، بل إنها تمثّل عنصر ضروري له استخدامات عديدة وتوفّر إجابات كثيرة لظواهر كانت غامضة بالنسبة إلى المنهج العلمي السائد.

4-       في المرحلة الرابعة، وبعد أن تثبت الفكرة الجديدة نفسها بجدارة، وأخذت مكانتها المستحقّة بين الأفكار والنظريات الأخرى، يبدأ المتشكّكون الذين تنكّروا للفكرة الجديدة في السابق بالادعاء أنهم أول من فكروا بها في البداية، وينسى الجميع أن تلك الفكرة كانت تعدّ في يوم من الأيام "هرطقة علمية خطيرة"، فيتملّص الجميع من مسؤولية المحاولة للقضاء عليها – سحقاً تحت الأقدام– وحرمان الشعوب من الحقيقة.

هذا هو السيناريو الذي نشاهده دائماً عند ظهور فكرة أو نظرية جديدة. لكن بعد فترة من الزمن، وبعد أن يصبح لهذه الفكرة الجديدة أتباعها الذين يؤمنون بها، تصبح بالتالي طريقة تفكير (مذهب فكري)! أي يصعب تغييرها أو تطويرها أو حتى تعديل بند واحد من بنودها! ونرى أن رجالها يدافعون عنها بنفس شراسة النمر الذي يدافع عن صغاره! رافضين أي فكرة جديدة تناقضها). الصفحة (183-184).

15- (البوليغراف هو جهاز يقوم بتسجيل التغيرات الفيزيائية في الجسم (مثل ضغط الدّم، نبضات القلب، سرعة التنفّس، التعرّق... إلى آخره) وهذه التغيرات الفيزيائيّة تكون ناتجة عن تغيرات نفسيّة في الشخص.

استُخدم هذا الجهاز في مراكز الشرطة والمراكز الأمنيّة المختلفة، وحتى في المؤسّسات الخاصّة أحياناً.

تعتمد طريقة عمل البوليغراف على حقيقة تقول: عندما يكذب الإنسان يسبّب ذلك ردود فعل عصبيّة غير إراديّة ناتجة من الاضطراب النفسي الذي يصيبه، فيسجّل الجهاز التغيرات التي يسببها هذا الاضطراب كارتفاع دقّات القلب أو زيادة في التنفّس أو غيرها من ردود أفعال.

هناك قسم معيّن من هذا الجهاز يمكن أن يعتمد على ردود الفعل أو التغيّرات الحاصلة في الجلد. هذه الطريقة معروفة بـ ***. يقوم هذا القسم بقياس درجة التعرّق في الجلد (العرق سائل ناقل للتيار الكهربائي). تزداد نسبة التعرّق أثناء الكذب فيتحسّس الجهاز تلك الزيادة الطفيفة فيتحرّك المؤشّر إلى مستوى معيّن (زيادة في نسبة السائل يعني زيادة في ناقلية التيار الكهربائي).

هذا الجهاز لا يعلم بالغيب كما يتصوره البعض. إنه يقوم بتحديد مستويات معيّنة من ردود أفعال جسدية، فيقارنها الخبير مع الحالات النفسية التي يعرف دلالاتها مسبقاً. مثلاً:

-    الكذب يسبب الخوف، فيسجّل إشارة مرتفعة لمستوى معيّن، فيستدلّ الخبير من ذلك أنّ الشخص خائف.

-    عدم معرفة جواب معيّن يسبب الإرباك، فيؤشر الجهاز على مستوى معيّن، يستدلّ الخبير أنّ الشخص مرتبك.

-    الثقة بالنّفس يسبب الهدوء، فيسجّل الجهاز إشارة محدّدة تشير إلى هذه الحالة.

-    الشّعور بالارتياح يسبّب السّعادة، فيؤشر الجهاز إلى مستوى يدلّ على تلك الحالة النفسية.

رفضت المحاكم أو أي مؤسّسة عدليّة أخرى الأخذ بنتائج البوليغراف كشاهد إثبات ضدّ المتهمين، والسبب لا يعود إلى وجود عيب في أداء الجهاز أو دقّته، بل المشكلة تكمن عند بعض المجرمين الذين يتصفون ببرودة وبلادة حسّية مما يجعله من المستحيل على الجهاز تسجيل أي ردّة فعل نفسيّة لهم.

قام "باكستر" بتجربته الأولى في الثاني من شباط عام 1966م بمدينة نيويورك بينما كان في مركز التدريب على البوليغراف، فروى أحداثها قائلاً:

"... لا أعرف ما هو السبب وراء الفكرة التي خطرت لي فجأة لمعرفة كم من الوقت تستغرقه النبتة في عمليّة امتصاص المياه من جذورها مروراً بالجذع وصولاً إلى الورقة العلويّة... قمت بسقي النّبتة بعد أن وصلت إحدى الأوراق العلوية عن طريق أسلاك بجهاز البوليغراف، متبعاً طريقة G.S.R التي يمكنها استشعار درجة الرطوبة في النّبتة. كنت مقتنعاً بفكرة أنّ المياه التي تجري في عروق النّبتة سوف تصل بعد فترة إلى الورقة العلويّة الموصولة بجهاز البوليغراف وعندما تصبح الورقة مشبعة بالماء (تزداد رطوبتها) يزيد ذلك من ناقلية التيار الكهربائي، فيؤشّر الجّهاز، وأستطيع حينها أن أعرف مدّة انتقال المياه من الجذور إلى الورقة العلوية... لكن كانت المفاجأة المثيرة هي أنني في الوقت الذي قمت فيه بسقي النّبتة، راح الجهاز، باللحظة نفسها، يرسم خطوط بيانية تؤشر إلى حالة "ارتباك"! مما يدل على ردود فعل نفسيّة!

... تساءلت كيف يمكن لنبتة أن تعطي هذه النتيجة المشابهة لنتائج ردود فعل إنسانية؟! وخطرت لي فكرة تجعلني أتأكّد من خلالها أنّ هذه العملية ليست صدفة أو ما شابه ذلك، فرحت أفكر بوسيلة أقوم بها، كتهديد النّبتة بالخطر، لأن هذه الوسيلة تسبب حالة " الخوف"، وهذه الحالة تعطي نتيجة دقيقة على مؤشّر الجهاز... وقد حاولت لمدّة ربع ساعة أن أحصل من النّبتة على حالة "خوف" عن طريق تغطيس أحد أوراقها في فنجان قهوة ساخن، لكن لم يحدث أي تجاوب أو ردّة فعل... فخطرت لي فكرة أخرى، سوف أقوم بحرق تلك الورقة! فرحت أبحث عن علبة الكبريت في مكتبي لكنّني لم أجدها، وبينما كنت واقفاً على بعد متر ونصف عن النّبتة أفكّر أين وضعت علبة الكبريت، لفت نظري جهاز البوليغراف الذي راح يرسم خطوط تشير إلى حالة هيجان، "رعب"!

... في تلك اللحظة، لا يزال المنطق يسيطر على تفكيري، وأوّل فكرة راودتني هي أن المياه قد وصلت أخيراً إلى الورقة وأشبعت بدرجة عالية من الرطوبة، فأدى ذلك إلى تحريك المؤشّر... أو هل يمكن أن تكون النبتة قد قرأت أفكاري وعلمت بأنّني أنوي حرق ورقتها؟!

... أردت أن أحسم الأمر، فذهبت إلى السكرتيرة وعدت بعلبة كبريت، لكنّني وجدت أن مؤشّر الجهاز يتحرك بشكل جنوني (أعلى مستوى من الانفعال)! "حالة رعب شديد"!... فعدلت عن رأيي حينها، حيث إنه لا يمكنني قراءة أي نتيجة على أي حال، بسبب حركة المؤشر المجنونة. لكن عندما وضعت علبة الكبريت جانباً عاد الجهاز إلى حالة هدوء تام!

... في تلك الأثناء، وبينما كنت في حالة حيرة ودهشة، دخل شريكي في العمل، وأخبرته عن كامل القصّة، فقام هو بالتجربة نفسها، وكانت النتيجة ذاتها!... عندما صمّم شريكي على حرق الورقة، راح المؤشّر يتحرّك بشكل جنوني! "رعب"!... لكن الغريب في الأمر هو أنّه عندما كان يتظاهر بأنّه سوف يحرق الورقة (وهو لا ينوي ذلك) تبقى ردّة فعل النّبتة طبيعية (لا يتحرك المؤشّر)! أي أنّ النّبتة تستطيع أن تفرّق بين من يتظاهر بنيّة القيام بفعل ما، وبين من يصمّم على القيام بذلك الفعل!.. "إنها تقرأ الأفكار!"...

أقام "باكستر" الكثير من التّجارب الأخرى, وكانت كل تجربة تكشف عن ميزة فكريّة جديدة في عالم النبات. فلاحظ مثلاً أن النّبتة تتأثّر من موت إحدى الكائنات الحيّة بقربها (حتى الخلية المجهرية). ويمكن لها أن تتعرّف على شخص قام بإيذاء نبتة أخرى، حيث عندما يدخل هذا الشّخص إلى الغرفة التي توجد فيها النّبتة يبدأ الجهاز بتسجيل انفعالات تدلّ على "الرعب". وقد اكتشف باكستر أن نباتاته المنزليّة تتجاوب لأفكاره مهما كانت المسافة الفاصلة بينهم. ففي يوم من الأيّام, بينما كان عائداً إلى المنزل، وما زال بعيداً مسافة كيلومترات عدّة، قرّر إعلام النّباتات عن طريق التواصل الفكري (أي مجرّد التفكير بهم) بأنّه قادم إلى المنزل. وعند وصوله بعد فترة، اكتشف أنّ جهاز البوليغراف قد قام بتسجيل حالة (انفعال) باللحظة نفسها التي قام فيها بالتواصل الفكري أثناء عودته على الطريق! وبالرغم من أنّ التّجارب التي أقامها "باكستر" أعيدت آلاف المرات من قبل الكثيرين حول العالم وقد عُرضت في عشرات المحطات التلفزيونية، ومع ذلك كلّه، فإن الفكرة مازالت غير مألوفة لأغلبية النّاس. والمشكلة ليست في عدم صدقيّة هذه الظّاهرة التي لم يتوقّعها أي إنسان متحضّر (وقد شرحنا أسباب عدّة لرفض الإنسان للأفكار الجديدة)، أما المجتمع العلمي، فكما عادته دائماً، لم يعترف بها لأسباب كثيرة أهمها هو أنّ هذه الظّاهرة قد كشفها رجل ليس له علاقة بالعلم لا من قريب أو بعيد، وطبعاً، كبرياؤهم لم يسمح بذلك أبداً، وفضّلوا إثبات عدم صدقيتها (وحرمان الشعوب من الحقيقة) على أن يقبلوا بهذه الحقيقة التي جعلتهم يظهرون كالأغبياء). الصفحة (219- 220-221-222-223).

16- ( (حالة الأننسيفالوس)

هذا المصطلح يشير إلى حالة فقدان جزء كبير من الكتلة الدماغية. أي أن الجمجمة تكون شبه فارغة ويكون الدماغ في هذه الحالة عبارة عن كتلة نسيجية ملتصقة على جدران الجمجمة الداخلية. لكن رغم ذلك، فالأشخاص المصابون بهذه الحالة يبقون على قيد الحياة ويمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وليس هذا فحسب، بل قد يتميّزون بدرجة عالية من الذكاء.

هناك حالات تم اكتشافها في مناسبات عدة وهي أكثر إذهالاً حيث يكون الدماغ غائباً تماماً من الجمجمة! هذه المسألة أدهشت العلماء وتثبت قطعاً بأن النشاطات العقلية المختلفة كالذاكرة والمنطق والتفكير والوعي والذكاء وغيرها ليس لها علاقة بالدماغ. كان الأطباء يواجهون مشكلة كبيرة بعد اكتشاف هذه الحالة الغريبة عند الأشخاص، فيترددون في إخبارهم عن حالتهم الغريبة خوفاً من إصابتهم بصدمة نفسية تقضي عليهم أو على مسار حياتهم بالكامل، فقرر أغلبهم عدم الكشف عن هذه الحالات لأصحابها وفضّلوا أن تبقى سراً. ربما هذا هو السبب وراء عدم شهرة هذه الحالة بشكل واسع). الصفحة (237-238).

17- (أقيمت تجارب كثيرة حول هذا الموضوع وجميعها كشفت عن هذه الظاهرة بوضوح. وضعوا مثلاً، بعض الفئران في متاهة، وعملت هذه الفئران جاهدة في سبيل التعرّف على السبيل الصحيح للخروج منها. لكن الأجيال اللاحقة قامت بإنجاز هذا العمل بسهولة. أما الأجيال التي تلت ذلك فلم تواجه صعوبة أبداً! وهكذا...، حتى إن الفئران التي ليس لها أي صلة جينية أو وراثية بالفئران السابقة وجدت سهولة كبيرة في الخروج من المتاهة! رغم أنها تعيش في بلاد بعيدة جداً عن الفئران الأوائل.

إحدى التجارب تمثلت بتعليم أغنية يابانية لمجموعة أشخاص يتحدثون بالإنكليزية ولا يفقهون عن اللغة اليابانية شيئاً. أعطوا هؤلاء الأشخاص أغنيتين يابانيتين مختلفتين وطلبوا منهم أن يحفظوهما. الأغنية الأولى كانت أغنية يابانية شعبية، معروفة عند اليابانيين. أما الأغنية الثانية فكانت عبارة عن أغنية من تأليف أحد القائمين على هذه التجربة. وكانت النتيجة أن الأشخاص وجدوا صعوبة في حفظ الأغنية الثانية، أما الأغنية الأولى (المشهورة) فقد حفظوها بسهولة وسرعة كبيرة.

ولكي نقرّب أكثر فهم هذه الفكرة، سوف نوصف طريقة عمل هذا الحقل المعلوماتي على سكان جزيرتين تفصل بينهما مساحات واسعة تبلغ آلاف الكيلومترات حيث لا يمكن التواصل فيما بينهما بأي وسيلة من الوسائل، وسكان كل جزيرة يجهلون أصلاً بوجود جزيرة أخرى غير جزيرتهم. لكن عندما يبتكر سكان الجزيرة الأولى أفكاراً جديدة وتصبح مألوفة في حياتهم اليومية نلاحظ بعد فترة من الزمن أن هذه الأفكار قد ظهرت عند سكان الجزيرة الثانية وأصبحت مألوفة أيضاً. وبعد أن يتعامل سكان الجزيرة الثانية مع تلك الأفكار ومن ثم تطويرها وإجراء بعض التعديلات فيها، نجد أن هذه التعديلات قد ظهرت تلقائياً عند سكان الجزيرة الأولى.

الخلاصة:

الأفكار والتجارب والانطباعات المختلفة التي يختزنها الكائن الحي لا تفنى ولا تزول، بل تأخذ لنفسها حيزاً مكانياً في الحقل المعلوماتي الكوني وتتراكم وتزداد كلما زادت الخبرات والتجارب الجديدة التي تخص تلك الأفكار. هذه العملية ليس لها علاقة بالتخاطر أو الانتقال المباشر للأفكار، لأنه يمكن للفكرة الجديدة التي تألفها مجموعة بشرية معيّنة أن تبقى سنوات عديدة قبل ظهورها بين مجموعة بشرية أخرى. لقد اكتشف الباحثون مظاهر كثيرة متشابهة تجلت بين القبائل والحضارات المنتشرة حول العالم وجميعها تشير إلى وجود هذه الظاهرة. فوجدوا مثلاً أن القبائل التي تعيش على ضفاف الأمازون في أمريكا الجنوبية الشرقية تتشابه في طريقة حياتها مع القبائل الموجودة في إفريقيا وآسيا الجنوبية الشرقية التي تعيش على ضفاف الأنهار. فجميع هؤلاء يستخدمون الأدوات ذاتها وكذلك عاداتهم وتقاليدهم التي لا تختلف كثيراً. أما الحضارات القديمة التي انتشرت حول العالم، فقد تشابهت جميعاً في طريقة البناء وتشييد الهياكل وكذلك الأساطير والآلهة تكاد تكون متشابهة. رغم تلك الحواجز الطبيعية والمسافات الهائلة الفاصلة فيما بينها). الصفحة (337-338).

18- ( - يؤكّد الباحث "بروس ليبتون" عملية التواصل بين الخلايا أثناء أبحاثه في ما يسميه "وعي الكريستال السائل". استخلص "ليبتون" بعض الخلايا من عضو معيّن وأبعدها عن العضو لمسافة خمسة أميال، ثم قام بتعريض هذه الخلايا لصدمة كهربائية، فلاحظ زملاؤه في المختبر أن العضو كان يتفاعل مع تلك الصدمة كأنه هو الذي تلقّاها!). الصفحة (343).

19- (من الظواهر التي تثبت تلك العلاقة الصميمية بين العقل والجسد هي ظاهرة التنويم المغناطيسي. فبالإضافة إلى القدرات الفكرية الهائلة التي يظهرها النائم مغناطيسياً مثل "القدرة الهائلة على التذكّر"، والتحكم بالإدراك وغيرها من قدرات لسنا بصددها الآن، أثبتت هذه العملية قدرة النائم على تجاهل الألم، حيث اكتشف الأطباء في بدايات القرن التاسع عشر فعالية التنويم المغناطيسي في عملية التخدير، واستخدموا هذه الطريقة على نطاق واسع، خاصة قبل اكتشاف "المورفين". واستخدموها أيضاً لتسكين الآلام الناتجة عن الأمراض كالسرطان أو الحروق أو غيرها من حالات مسببة لآلام مبرحة. وهذه العملية بمفهومها المبسّط هي عبارة عن القيام بالإيحاء للمريض وإقناعه بأنه لا يشعر بالألم، فيحصل ذلك فعلاً. كما استطاع المنومون إجراء تغييرات بيولوجية للنائم عن طريق هذه الإيحاءات، كالتحكم بأي عضو من أعضاء جسمه، وقد نجحوا في التحكم بالوظائف اللاإرادية كنبضات القلب، وجهاز التنفس ودرجة حرارة الجسم، وجهاز التعرّق وحتى الاستفراغ، وغيره من وظائف جسدية أخرى). الصفحة (349-350).

20- ( ".. إن لم نتوقع اللامتوقع، سوف لن نجده أبداً.." (هيراقليطس) ). الصفحة (371).

21- ( - الباحثان الإنكليزيان، "د. ر. ميلنر" و"ف. سمارت"، اكتشفا في إحدى تجاربهما حصول انتقال وتفاعل في الطاقة الحيوية (الهالة) بين ورقة نباتية قطفت حديثاً، وأخرى قطفت منذ 24 ساعة.

بعد القيام بقصّ جزء من ورقة نباتية، تبقى الهالة الحيوية معلّقة بالنبتة وتتخذ ذات شكل الورقة المقصوصة.

-    تم اكتشاف حصول تغيير ملفت في وهج الهالة حسب نوعية تفكير الإنسان وتوجيهه. إذا فكرت بكتاب مثلاً، تتخذ الهالة وهج معيّن، وإذا فكرت بقلم، تتخذ وهج آخر.

-    إذا قام الشخص بالتفكير بشيء معيّن، كالكتاب مثلاً، يلاحظ تشكل وهج بايوبلازمي حول ذلك الكتاب. ويمكن أن يتم ذلك حتى لو كان الكتاب يبعد عنه آلاف الكيلومترات. والمثير في الأمر هو أن الوهج البلازمي المحيط بالأجسام المستهدفة فكرياً (خاصة خلال التركيز المكثّف، أو التواصل الوجداني الشديد) تنبض بنغمة الشخص نفسها الذي يستهدفها فكرياً، مثل ضربات القلب والحركة والتنفّس.

-    إذا قام أحدهم بوخز إصبعه بجانب نبتة، تتوهّج الهالة المحيطة بالنبتة مباشرة (عاطفة من النبتة).

-    بعد القيام بأبحاث على أشخاص لديهم القدرة على التحكم بوظائف أجسادهم المختلفة. تبين أنه إذا تخيّل هذا الشخص بأن يده تحترق، تتوهّج الهالة بالطريقة نفسها التي تكون فيها أثناء حصول الحريق فعلاً. إذا لمس هذا الشخص الموهوب، شخصاً آخر طبيعي، وتخيّل أن يده تحترق، تتوهج الهالة حول الشخص الطبيعي كأنه في حالة حريق فعلاً). الصفحة (384-385).

22- ( القصد من علم النفس التقليدي:

أما منهج علم النفس وطريقة عمل العلاج النفسي، فليس هدفه تنشيط قوى الإنسان الحقيقية، بل من أجل جعل الإنسان يتناسب مع منظومته الاجتماعية، مهما كانت هذه المنظومة بائسة ومنحرفة، مهما كانت فاسدة وخاطئة, فالمشكلة بالنسبة لعلم النفس هي ليست في البنية الملتوية للمجتمع، بل هي دائماً في الإنسان! اللوم دائماً يقع على الإنسان. أي، أن تتناسب عقلية الإنسان مع منظومته الاجتماعية هي المقياس للصحة العقلية!). الصفحة (420).

23- (قام اليابانيون منذ عدة سنوات بمحاولة بناء هرم مصغّر يبلغ ارتفاعه 35 قدماً (بينما الهرم الأصلي يبلغ ارتفاعه 482 قدماً!) واستخدموا أحدث التّقنيات والوسائل المعماريّة المعروفة في عصرنا الحديث، لكنّهم فشلوا في هذا المشروع! لقد فشل الإنسان العصري في استنساخ المنجزات التي قام بها الإنسان القديم!). الصفحة (451).

كتاب (الواقع البديل (الجزء الأول: الحقيقة المجرّدة) )، علاء الحلبي، سنة الطباعة: 2020، دار مؤسسة رسلان للطباعة والنشر والتوزيع، سوريا – دمشق – جرمانا.