"نحب فكرة الانقسام." بهذه العبارة يطرح "هانس روسلينغ" موضوعه عن غريزة الفجوة في كتابه "الإلمام بالحقيقة"، وما أثار انتباهي أننا فعلًا نميل بشكل تلقائي أو غريزي لتقسيم كل الأمور إلى قسمين، بحيث يكون أحدهما صحيح والآخر خاطئ، أو أحدهما أقوى والآخر ضعيف.. وهكذا، المهم أن فكرة التضاد الشاسع هو ما نصوغ من خلاله الحقيقة، نرى ذلك في تقسيمات مثل: دول نامية ومتقدمة، غني وفقير، أهلي وزمالك (أندية رياضية مصرية)، كليات قمة وكليات "عادية"..إلخ، هذا النوع من التقسيمات يرتبط بشكل كامل بفكرة التحيّزات، ووجود تلك الثنائيات سببه ما يُروج له الإعلام ويصبح جزءًا من تفكير الشعوب،من يُفقَد إثره في التقسيم الثنائي؟ الإجابة بسيطة: كل ما هو داخل الفجوة بين القسمين المتباعدين، أي كل ما يقع في فجوة المنتصف ما بينهما، ففي رأيكم كيف يمكن رؤية الصورة كاملة؟