- نسيم رمضان
الأيام التي تسبق رمضان يشم قلبك فيها رائحة لا تعهدها في سائر العام، خليط من الذكريات والآمال والفرح والترقب والروحانية والاستبشار والوجل
- الخطة
كل الخطط المثالية التي تدوّن في الأوراق وأكثر منها التي تنسج في الأذهان، يخبو وهجها خلال أيام قلائل من هلال رمضان؛ لأن هدير الواقع مختلف عن نشيد الأماني
- حكّم عقلك
العقل وحده هو من لا يفرِط في الأماني، ولا يفرّط في الذهب الرمضاني، فالأنجازات يسوق إليها التخطيط والعمل والصبر واستشعار حلاوة الأجر والنظر إلى تصرّم الساعات والليالي، وانتظار الجائزة
- التركيز العالي
رمضان وقت مضغوط بالفضائل والأجور، ثواب عظيم في وقت يسير، تخيّل فقط ليلة واحدة تعدل فضل ألف شهر، حُقّ للأقدام أن تتصلب واقفة لقضاء حقّ تلك الليلة وللألسنة أن لا تفتر لاهجة بالقراءة والذكر والدعاء، متسربلة بالركوع، مسكونة بالخشوع، مغسولة بالدموع .. ولا يصرفك طلب تلك الليلة -مع علو قدرها- عن كل لحظات رمضان
- استعن بالمرواحة
إذا أجهدت يدك اليمنى من العمل قامت بالمهمة اليد اليسرى، وإذا تعب جزءًا منك ناب عنه جزؤك الآخر.
استعن بالمراوحة لإنجاز مهمة رمضان، إذا تعبت من القراءة، صل رحمك، وإذا شق عليك كثرة القيام في الصلاة، استند على جدار مصلاك واستغفر، وإذا أتممت ورد فزر فقيرًا وفي يده مؤونة، وهكذا يُقطع سفر الآخرة.
- الجائزة
على قدر مرارة المشقة تكون حلاوة الجائزة، فأكثر الممضوضين يوم العيد كانت أيامهم في رمضان كسلاً ولياليهم لهوًا، والصابرون يتسلمون جائزة العيد بفرح غامر، وحُقّ لهم فالعيد عيدهم!