كلٌ منّا لديه عادات يومية يقوم بها، وقد يتقدم الأمر أحياناً عن كونها عادات يومية عادية لتنتقل إلى عادات تجعلنا أكثر إصراراً على فعلها، خصوصاً في حال تزامنها مع أحداث ومواقف عامة مثل جائحة فيروس كورونا وما فرضته من بعض عادات طرق الوقاية كغسل اليدين والأسطح إلخ..
تصاحبني بعض العادات وأقوم بتكريرها ثم أقول أنني أُصبت بسواس قهري على سبيل المزاح، لكن فعلاً اكتشفت أن معظمنا لديه مثل هذه العادات حتى لو كانت بشكل طفيف.
فمؤخراً تحدثتُ في هذا الموضوع مع أصدقائي من منطلق العادات القهرية التي تشكلت عند الناس بسبب فايروس كورونا لأتفاجئ أن معظمهم لديهم عادات قهرية من قبل ذلك، مثل أن صديق لي لا يستطيع الجلوس إن كان بريده الإلكتروني به رسائل غير مقروءة ولا يستطيع النوم إن كان هناك إشعارات في لوحة هاتفه!
وهذا جعلني أفكر في عاداتي القهرية ووجدت أن لدي بالفعل عادتين
أولها الإصرار على التأكد مما قاله الشخص المقابل حتى لو كان غير مهماً، مثلاً كنا في حوار وغاب بالي لدقيقة عما تقوله أختي، أقوم بمطالبتها بإعادة ما قالته تدريجياً حتى أصل للنقطة التي لم أكن بها على تركيزٍ كافٍ وأبقى أُصر عليها أن تتذكرها لأيام حتى تضجر مني أو أضجر من نفسي.
ثانيها التأكد من إقفال الباب أكثر من مرة، حيث أن مهمتي الدائمة هي إقفال الباب بعد أن يكون جميع أفراد المنزل بالداخل، وفي حال أغلقتُ الأبواب وطلب مني والدي القيام بها من جديد بعد ساعة سأقوم وأتفقد الأمر مرةً أخرى ولن يكفي رؤية إقفال الباب من مسافة جيدة، بل سأقترب وألمس المفاتيح للتأكد أكثر حتى تتكرر العملية بعد ذلك خمس أو ست مرات.
هل لديكم مثل هذه العادات القهرية؟ كيف تتعامل معها؟ هل تعتبرها عادات عادية أم أنها نوعاً طفيفاً من الوسوسة؟
التعليقات