هل ارتباط العملات العالمية بالدولار امر سيئ؟

1- لماذا الذهب والفضة فقط المناسبين كنقود ؟ قرأت بأن السبب هو حفاظهم علي قيمتهم الذاتية ولم افهم أليس القيمة أقتصاديا تتعلق بالندرة وليست ذاتية وما المقصود بالقيمة الذاتية وكيف يمكن حسابها؟

السبب هو أن الطبيعة تضمن نذرتها وليس بنكا مركزيا ما. لنفترض أنه كانت لديك عملة دولة ما وقامت تلك الدولة بطباعة عدد كبير جدا من تلك العملة بشكل غير عقلاني، إذن العملة تصبح متوفرة في السوق أكثر فتسقط قيمتها ما يعني أنك تخسر معهم. هم يسرقونك بشكل غير مباشر.

2- هل ارتباط العملات بالدولار سبب من أسباب الازمات الاقتصادية ؟ ولماذا ؟

نعم. العالم دفع ثمن أخطاء أمريكا. لكن عندما نقول أن بقية عملات العالم مرتبطة بالدولار فذلك ليس بشكل اختياري السبب هو أن الكل في العالم يتصرف على نحو "أثق في عملات العالم لحد ما لكن ما أثق به حقا هو الدولار"، سبب ارتباط العملات بالدولار هو قوة الاقتصاد الأمريكي وكونه له الحصة الأكبر في احتياطي الدول للعملات فهو "أكبر من أن يسقط" وفي النهاية تعامل أوبك بالدولار ما يعني في أي من الأحوال إن لم تحصل بالدولار على أي شيء فتحصل على النفط.

3- كمية الذهب والفضة محدودة ألا يعنى هذا وجود سقف للغنى مثلا بيل جيتس كم يستطيع أن يمتلك في ظل وجود كمية محدودة؟

أولا الغنى ليس بالأوراق المالية فقط بل بالمنتوجات أيضا. مثلا لو كانت لك أرض ثمنها 1000 دولار، حفرت فيها بئرا وبعتها ب 2000 دولار تلك الأرض تعتبر ثروة قيمتها 2000 دولار الآن، إذن ساهمت في الاقتصاد ب 1000 دولار خلقت 1000 دولار على شكل ثروة. إذن الثروة ليست الذهب والأوراق النقذية فقط. كما أن كمية الذهب المتوفرة في السوق ستزيد وتنقص حسب مدى توفر الذهب... إذن إذا توقفنا عن النتقيب عن الذهب لك اقتصادنا بقي ينمو فقيمة الذهب ستتصاعد دائما.

4- كيف يتم حساب قيمة عملة ما بالبنسبة للدولار ؟ هل يتم حساب النسب الأقتصادية كالصادرات والواردات بالدولار ثم مقارنتها بمعيار معين ؟ إذا نعم ماهو المعيار الموجد الذي ينطبق علي جميع الأقتصاديات ،إذا لا فكيف يتم الحساب أذن؟

هناك طريقتين في الغالب:

• عملة متحكم فيها من الحكومة: الحكومة تقرر كم قيمة عملتها مقابل الدولار إما بشكل مباشر أو بعلاقة ما بربطها بالدولار أو بعملة أخرى، في هذه الحالة في الغالب الحكومة توفر الدولار فشكل كافي في السوق حتى يكون هذا التحكم ناجح ولا تنشط سوق سوداء. كمثال هذا كان حال مصر قبل التعويم. طريقة لا ينصح بها.

• العملة تكون حرة يتحكم فيها العرض والطلب: هنا العملة تعامل كسلعة إذن إن كانت متوفرة كثيرا تنقص قيمتها وإن كانت نادرة تزيد قيمتها. مثلا إن كانت لك سياحة وصادرات وفسيكون لك دولار وفير في البلد وسيكون ثمنه منخفض نسبيا، في المقابل لو لم تكن لك لا صادرات ولا سياحة فيكون لديك نقص في الدولار وفي هذه الحالة تنافسية بين الشركات والأفراد لشراء الدولار بعملتك المحلية والتزايد عليه.

أي سؤال أنا في الخدمة.

1- في العصر الحديث لم يعد الذهب والفضة مناسباً كنقود لأن كل الكمية المستخرجة منه بالعالم لا تكفي لإجراء المعاملات

للنقود 3 وظائف

• حفظ القيمة

• مقياس للقيمة

• أداة للتبادل

في العصر الحديث تفشل المعادن الثمينة بأداء كل هذه الوظائف الثلاثة معاً خاصة أداة للتبادل بسبب قصور عرضها.

المعادن الثمينة تتميز عن النقود بأنها تطلب لذاتها، أي أن فيها قيمة ذاتية تستمدها من ندرتها، بينما النقود لها قيمة معنوية تستمدها من سلطة القانون

إذن القيمة الذاتية هي القيمة المتولدة من أصل الشيء نفسه، الذهب ثمين بذاته، لو قسمته ستنقص قيمته بمقدار التقسيم. بينما النقود لها قيمة من اعتراف المجتمع بها ولو كتبت عليها أو أوسختها لن تخسر قيمتها، ولو قطعتها بالمنتصف لن تخسر نصف قيمتها إنما كاملة لأنها لم تعد معترف بها

2- ليس بالضرورة

لكل ازمة اسبابها المختلفة. لكن هناك ازمات تمتد لعدة دول لأن اقتصاداتها مرتبطة ببعض. انظر مثلاً أزمة 2008 بدأت من امريكا ووصلت للخليج واسيا. بينما ازمة النمور الاسيوية في نهاية التسعينيات بدأت من جنوب شرق اسيا وبقيت فيها

لكن ارتباط عملتك بالدولار يعني أن اقتصادك سيتعرض لكل الامراض والهزات التي تصيب امريكا، مثل التضخم.

3- اليوم معظم النقود هي قيود إلكترونية، ليست اوراق نقدية حقيقية في حوزة الأثرياء وعلى الأرجح لو طالبوا بكامل نقودهم لن تستطيع البنوك تأمينها على الفور وستحتاج للاقتراض من عدة مصادر

طالما خلق النقود سهل وعبر قيود دفترية أو الكترونية، فإنه تقريباً لا سقف للثراء.

وحتماً ليس مرتبط بالذهب والفضة لأن الدولار غير مغطى به منذ صدمة نيكسون

4- الاساس هو العرض والطلب لكن يؤثر في هذه عوامل كثيرة جداً وبأوزان مختلفة كما أن قرار الدولة كتثبيت سعر الصرف يلغي أثر باقي العوامل

تحدد كل دولة سعر صرف عملتها بعدة طرق حسب النظام المتبع لديها، مثلاً بقيمة معينة من الذهب أو بسلة العملات الدولية وكل دولة تختار سعر يناسب ظروفها. مثلاً العملة الغالية لا تشجع على التصدير فلو كنت دولة مصدرة يجب ان تخفض سعر صرف عملتك. ونفس الامر يسري على الاستيراد فلو عملتك رخيصة فهذا لا يشجع على الاستيراد لانه يكون مكلف أكثر