منذ عدّة أيّام اتخذ إيلون ماسك، المالك الجديد لمنصة تويتر، قرارًا مفاجئًا بحلّ مجلس إدارة تويتر بالكامل، ليعزّز سيطرته على المنصّة ويمهّد لمختلف القرارات القادمة، والتي يتوقّع الكثيرون أنها ستكون قرارات ثورية وفارقة في تاريخ المنصة العملاقة.
ما رأيكم في حل إيلون ماسك لمجلس إدارة تويتر الحالي وانفراده بالإدارة؟ وما هي توقّعاتكم لتبعيات هذا القرار؟
ما يقوم به إيلون ماسك قرارات ارتجالية قد اعتبرها الكثير بأنه لم يسبق أن قام به شخص آخر في ظرف وجير بين شراء الموقع ومباشرة في أخذ قرارات مهمة وفجائية حتى بالنسبة للموظفين داخل الموقع، على الرغم من أن مارك زوكربيرج عندما ضم الواتساب والانستغرام أضاف فقط from Meta في واجهة التطبيق. عكس إيلون ماسك ستظهر لنا الأيام القادمة ماذا سيفعل بتطبيق تويتر وقد بدأت بوادر ذلك تظهر من الإقالات والقرارات الادارية التي أقرها فجأة.
ما أتوقعه صراحة هو أن يتم تغيير اسم توتير وقد يصل لحد تعديل من شعار الشركة، والأبعد من ذلك إلى أننا ستوجه إيلون ماسك لجعله فضاء افتراضيا يشبه الفيسبوك لحد ما في إستخدامه بإستقطاب شريحة واسعة من المستخدمين، بالرغم من أنها ستكون خطوة قد لا يتوقعها الكثير ولكن صراحة بعد كل التصريحات التي قالها إيلون ماسك فأي شيء يقوم به سرت أتوقعه.
ما أتوقعه صراحة هو أن يتم تغيير اسم توتير وقد يصل لحد تعديل من شعار الشركة
لا أعتقد أن تغيير اسم تويتر هو حل مطروح عفيفة، فكان من الممكن أن يقوم ماسك ببناء تطبيق جديد تمامًا يشبه تويتر وبالمبلغ الذي اشتراه به. لكنه فضل شراء الاسم والعلامة التجارية كاملة، لذا فالاسم لن يتغير برأيي، ولكن ربما يعدل من الشعار كما أشرتي لأن تعدييل الشعار لا يغير بصورة كاملة من هوية التطبيق.
ولكن ربما يعدل من الشعار كما أشرتي لأن تعدييل الشعار لا يغير بصورة كاملة من هوية التطبيق.
أتفق معكِ يا شيماء فيما ذكرتيه، وأضيف إلى أن تغيير الشعار لن يكون مخلًّا بالهويّة، ولن يتعدّى فكرة التجديد في المظهر الترويجي فقط. أمّا الهويّة التجارية، فهي واحدة من الكروت التي لن يخسرها إيلون ماسك، لأنه هذا النهج يعتمد عليه في العديد من الأصعدة الإضافية التي تخفى علينا كمتابعين، حيث أن المسار الترويجي للعلامة التجارية له تقنيات أخرى غير التي تظهر في المسار الإداري والتنافسي بين القوّات الإدارية.
أختلف معكِ في هذا الصدد يا عفيفة لسبب بعينه، وهو أن مختلف الإشارات التي اعتنى بها إيلون من أول الحملة قبل حتى أن يبدأ في طرح فكرة شراء المنصة كانت تعتد على تحرير تويتر بهويّته الحالية، بالإضافة إلى التزامه المستمر بالتأكيد على هويّة تويتر من حيث الألفاظ، والتي تمثّلت في أكثر من إشارة منه حول "التغريد"، وفطرة "الطائر الحر"، "وتحرير الطائر" وغيرهم من الإشارات. كانت هذه السمات تؤكّد على أنه يعتمد على الهويّة الحالية للمنصة وعلامتها التجارية ككارت لعب أساسي في المعركة.
إيلون ماسك من الشخصيات الغريبة حقا، منذ مدة أتتبع تغريدات ولكن ما توقعه التغريدة القادمة حول موضوع معين لا يحصل، لا أعلم لماذا ولكن خرجاته أغلبيتها غير متوقعة، وأحيانا أذهب لأكثر من ذلك لقول بأنها غير مدروسة، لا أعلم إذا كان مدرك بأن تحركاته يتم تتبعها في كل حرف يصرح به.
التزامه المستمر بالتأكيد على هويّة تويتر من حيث الألفاظ، والتي تمثّلت في أكثر من إشارة منه حول "التغريد"، وفطرة "الطائر الحر"، "وتحرير الطائر" وغيرهم من الإشارات.
ربما حقا بهذه الألفاظ قد تظهر لنا تأكيده على إستمرار الهوية البصرية للشركة، ولكن هذه المؤشرات غير كافية إطلاقا، من يدري إذا كان يريد أن يحول ذلك الطائر الى نسر أو حمام الزاجل من يدري؟
ا رأيكم في حل إيلون ماسك لمجلس إدارة تويتر الحالي وانفراده بالإدارة؟ وما هي توقّعاتكم لتبعيات هذا القرار؟
من منا لا ينبهر بجنون أيلون ماسك في مجال الأعمال والريادة؟! وهو منذ أن بدأ بصفقة تويتر هو يفاجئنا يومًا بعد يوم بقرارات واصدارات جديدة ..
أعتقد أن إيلون ماسك وصل ذروة مجده في الصعود والآن بدأ ينزل من القمة وهو يتخبط ويحاول.. في عبارة سابقة لمؤسس تويتر والرئيس التنفيذي لها "جاك دورسي"يصف ماسك بقوله ( الحل الوحيد الذي أثق به) لكن أعتقد أنه سحب قوله الآن لأن حب ماسك للسيطرة سيضيع مجهود سنوات.. كنت أتوقع من ماسك أن يضيف لتويتر لكن ما أخشاه هو أن يقضي عليها بسبب رعونته ونرجسيته في اتخاذ القرارات
نستوضح جميعًا بالتأكيد شيء من النرجسية في مختلف القرارات، خصوصًا أنني بعد أن شاركتُ بهذه المساهمة فوجئتُ بأن قراره قد طال حوالي 50% من موظّفي تويتر أيضًا، وهذا الأمر كان مريبًا للغاية بالنسبة إليّ، لأن فكرة هيكلة مجلس الإدارة فكرة منطقية إلى حدٍّ بعيدٍ، حتى وإن كانت غير متوقّعة. لكن قرار تسريح 50% من العمالة بعد حلّ مجلس الإدارة جعلني أجنح قليلًا للرأي الذي تتبنّينه يا ديما. لكن لنرى ما سيحدث خلال الأيام القادمة.
إيلون ماسك هو ترامب ثاني ، لأنه مجنون بحب جمع المال والثروة وتنفيذ أفكاره المجنونة!
أما موضوع حل الإدارة… فماسك هو المالك الرسمي وله الحق في ذلك يعين من يشاء ويقيل من يشاء وهو حر في ذلك.
ومستقبل تويتر سيكون كمستقبل الكثير من المنصات ذو خدمتين إحداهما وهي الشريحة الكبيرة يكون "مجاني" بالخدمات المتاحة حالياً ، والأخر يكون "بإشتراك مدفوع الثمن" بمميزات جديدة وأدوات إضافية.
إيلون ماسك هو ترامب ثاني ، لأنه مجنون بحب جمع المال والثروة وتنفيذ أفكاره المجنونة!
على الرغم من أن إشارتك التي تلت هذا التعليق منطقية يا صديقي، فأنا أختلف معكَ في هذا التناول، حيث أنني أتبنّى الرأي الذي تبنّاه رائد الأعمال الشهير بيل غيتس، حيث صرّح بأنه على الرغم من أنه غير مقتنع بخطوات إيلون ماسك فيما يخص صفقة تويتر، فإن تعاملنا معه باستهانة ليس بالأمر الجيّد على الإطلاق، لأنه رائد أعمال موهوب وفريد من نوعه، ويمتلك رؤية لا يمكننا تجاهلها على الإطلاق. لذلك لا أرغب في أن أجعل من الجدل الذي يتعمّد إثارته سلاحًا ضده. بالعكس، أنا أجد أن لديه مهارة فريدة من نوعه في توجيه الأدوات الإعلامية، ولهذه المهارة أهمية لا نستطيع إنكارها.
التعليقات