بدأت الاحظ بأنني شخصيًا أعجز عن تحديد مسار فكري واحد في عقلي والتركيز عليه دون أن تطرأ علي أمور أخرى تشتتني عن مساري كأنني كل ما خطوت خطوتين إلى الامام بطريق واحد أرى بعدها الطريق الواحد تفرع و تعدد والخطوة تقسمت إلى ألف خطوة و خطوة , أكتب النصوص ولا أكمل السطر الثالث إلا و إني تشتت وضعت عن فكرتي الرئيسية وينقطع بعد الضياع حبل افكاري تمامًا و كأنني أخسر اللغة تمامًا و أجهل كيفية الإكمال و العودة مالحل في ذلك؟
هل يوجد حل لتشتت
ما يحدث معك يحدث مع الكثيرين خاصة أصحاب العقول المبدعة الذين تضج عقولهم بالكثير من الأفكار، هناك بعض الأفكار التي تساعدني على التركيز:
- الاستماع إلى موسيقى خاصة بالتركيز، هناك تطبيق لموسيقى يمكنك تشغيلها عند القراءة أو المذاكرة أو الكتابة، رابط التطبيق
- يمكنك تفريغ كل ما يدور بعقلك أو حتى تسجيل أفكارك صوتياً
- أهم خطوة أن تتحدثي مع الناقد الداخلي لديك الذي يقوم بنقد كل فكرة أو جملة تفكرين بها، أخبريه أنه لا بأس سنقوم بكتابة كل الأفكار ثم غربلتها لاحقاً.
للأسف ثقافة عصرنا جعلت أذهاننا تعمل كأنها صفحات إنترنت، كل ثانية تظهر نافذة جديدة، وفكرة، وموضوع. عقلنا لم يعد يتعامل مع فكرة واحدة، بل مع رابط لفكرة، ثم رابط لفكرة أخرى حتى ننسى الفكرة الأولى تمامًا. التشتت الفكري قد لا يكون ضعفًا منك بل نتيجة طبيعية لبيئة محفوفة بالمؤثرات. ولذلك، فإن الحل ليس فقط في تنظيم الأفكار، بل في خلق بيئة ذهنية نظيفة، أنصحك بالكتابة بعيدًا عن الإنترنت أو أي مشتتات بشكل عام. ممكن أن تكتبي على مكتب خالي قدر الإمكان لكي لا يتشتت ذهنك بأي شيء
يمكن أن يكون تشتت الأفكار وفقدان التركيز تحديا حقيقيا، وقد تؤدي هذه الحالة إلى شعور بالإحباط والضياع، خاصة في أعمال تتطلب التركيز العميق مثل الكتابة.
يمكنك تقسيم المهام: حاول تقسيم الأفكار الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر وضوحًا. بدلاً من التفكير في "كتابة نص طويل"، حدد الهدف المحدد لكل خطوة: مثل "كتابة مقدمة النص" أو "تحديد النقاط الرئيسية". هذا يساعد في تقليل الشعور بالعجز والضياع.
بالطبع،تذكر أن هذه التحديات جزء من عملية الإبداع، وأن التشتت أحيانًا قد يكون مؤشرًا على رغبتك في استكشاف أفكار جديدة. ولكن مع بعض التنظيم والتقنيات الذهنية، يمكنك استعادة تركيزك والسيطرة على سير أفكارك بشكل أكثر فاعلية.
تقنية الـ Pomodoro وهى تعتمد على تقسيم الوقت إلى فترات قصيرة عادة 25 دقيقة من التركيز الكامل على مهمة واحدة، يتبعها فترة راحة قصيرة ، يمكن أن تساعد هذه الطريقة فى تقليل التشتت الذهنى لأنك تلتزم بمهمة واحدة فقط لفترة قصيرة مما يقلل من الشعور بالضغط. أيضاً التنظيم البصرى كتدوين الأفكار أو رسم مخططات ذهنية يمكن أن يساعد فى تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية بوضوح، وأخذ استراحة واعيةبدلاً من إضاعة الوقت بين المهام بشكل عشوائى تمارسى خلالها نشاطًا مختلفًا تمامًا، مثل المشى أو الاستماع إلى موسيقى هادئةتساعد العقل على إعادة الشحن وتقلل من تشتت الأفكار
التعليقات