في بدايه حياتي أشعر بالتوتر
واتسائل
هل نحن نركض في سباق؟
لما يرتفع سقف متطلبات الحياه لدرجه ان انجازات الشخص العادي لم تعد كافيه
ان العالم في تطور مستمر ولكن كيف يمكننا مواكبة ذلك؟
أعتقد أن هذا الخيل يسرع أكثر فأكثر لنهايته ، و نهاية هذا الجري السريع السقوط ميتاً أو مصاباً ، و أعتقد أن هذا ما يتجه إليه العالم ، و عندما يفيض ذلك التطور عن الحد سنغرق جميعاً ، و سنعود للصيد في الغابات و اشعال النار من أغصان الأشجار ، سنعود هيئتنا الأولى .
ملاحظة : هو ليس تشاؤماً بل توقع مبني على منطق .
اتفق معك في هذا
ولكن يخيفني كون واقعنا اليوم يدفعنا لتعلم مهارات لن تنجينا من الطبيعه الام الغابه
وايضا هل عندما نعود لهيئتنا الاولي سوف نتطور من جديد لتصبح كما نحن الآن وتستمر هذه الحلقه المفرغه حتي نهايه الكون؟
السنا مثيرين للشفقه؟
افضل ان اكون خيل عنيد يرفض الركض
علي ان اركض بلا هدف
لعل محور الحديث هنا عن أن الإنسان كلما شعر بأن حاجة من حاجاته الأساسية تسعى للإشباع فإنه بدوره يقوم بالبحث عن أفضل بديل يمكنه من إشباع هذه الحاجات والرغبات، وبعدما يشعر الإنسان بأن حاجة من حاجاته الأساسية قد أشبعت فإن سقف مطالبه يرتفع وتظهر حاجة أخرى لتطلب الإشباع هي الأخرى، وهكذا كلما تشبع حاجة لدى الإنسان فإن طلب الإشباع للحاجات التالية يلح ويظهر، وتتدرج هذه الحاجات الإنسانية في هرم يسمى الدافعية لماسلو، وأول درجة من درجاته هي الحاجات المادية مثل الطعام، ثم الحاجة للأمن والسلامة، ثم الحاجة للعلاقات الاجتماعية والأسرية، يليها شعور الإنسان بالحاجة إلى التقدير والمكانة والاحترام، وأعلى درجة من درجات هذا الهرم هو سعي الإنسان لتحقيق ذاته.
الفكره ليست في الاحتياجات التي صنفها ماسلو
لعل ماسلو ترك لنل حريه كسر القاعده
وان هناك البعض لا يرغبون بتحقيق ذواتهم
وان البعض قد يتخلون عن الحب و الامان لاجل هدف اعلي
ولكن الآن
تحقيق الذات فقط لا يعد شئ
انه مؤخره الهرم
فيمكن ببساطه تحقيق ذاتك في ان تنال شهادتك الجامعيه وتعمل في شركه ل منتصف عمرك وتتزوج
لاكن هذا لا يعد كافيا في مجتمعنا الام
بالضبط نحن في ركض مستر
ولا ننفك علي اضافه اشياء جديده للهرم
وقد اصبح الوضع قمه في المتاجره ب احلامنا
ان الحاجات الاساسيه الطبيعيه اصبح صعب الوصول إليها
لكثير من الأسباب
لكن فكرة ماسلو لا تنفك كثيراً عن فكرة تجدد الأحلام والآمال البشرية، فالإنسان حينما ينتهي من تحقيق حلم معين فإنه يبدأ في تشكيل أحلام أخرى ويبدأ في رفع سقف طموحه وتوقعاته لتبدأ عملية جديدة من السعي نحو تحقيق هذه الإحلام، وتتوافق هذه الفكرة مع نفس آلية عمل هرم ماسلو، نعم قد تختلف المسميات لكن الآلية المتمثلة في أن الحاجة عندما تشبع تظهر حاجة أخرى وتطلب الإشباع هي الأخرى وهكذا.
المشكلة تكمن بالضغط الاجتماعي قبل كل شيء
فبواقع الامر نحن لسنا حقا بحاجة الى مواكبة كل شيء، وكبشر يمكننا الاكتفاء بأساسيات الحياة الضرورية مع الكماليات المعقولة نسبيا، ولكن الضغط الاجتماعي الذي نعيشه والذي يجعلك تظن أن قيمتك تكون بمدى حداثة هاتفك المحمول وقيمته السعرية، أو بثمن سيارتك ومكان تصنيعها والأمثلة لا تنتهي من أصغر الأمور الى أكبرها، كل هذا هراء ووهم خلقه المجتمع ووضعه على كاهلك، وقيمة الإنسان اذا قدرت بالماديات، وقتها نصبح سلع لا بشر.
ساختصر تفاعلي هنا بكلمة (إنها الارادة) ..
وأتوسع قليلا بقصة قرأتها لعل فيها الفائدة:
في عام 1960 ، أصيب ليونيد روجوزوف ، الجراح البالغ من العمر 27 عامًا والذي كان يرافق فريق البحث في القطب الجنوبي والطبيب الوحيد في الفريق ، فجأة بحمى شديدة وألم في أسفل بطنه الأيمن. شخّص على الفور أنه مصاب بالتهاب الزائدة الدودية وأن المستشفى كان بعيدًا جدًا لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن ينقذه إلا هو نفسه.
لقد خطط بعناية لكيفية إجراء هذه العملية بمفرده وطلب من اثنين من زملائه أن يكونوا مساعديه.
لم يكن التخدير العام ممكنًا ، وتم حقنه فقط بمخدر موضعي نوفوكايين في جدار البطن.
"كان هناك الكثير من النزيف ، لكنني ضغطت ، وفتحت الصفاق ، وأتلفت عن طريق الخطأ الزائدة الدودية واضطررت إلى إصلاحها ، وكان رأسي يصاب بالدوار وكان علي أن أرتاح كل خمس دقائق لمدة 20-25 ثانية".
"أخيرًا وجدت الزائدة اللعينة ورأيت بقعًا سوداء على الذيل ، مما يعني أنه في يوم آخر قد يكون مثقوبًا".
لكنه لم يفشل. بعد ساعتين حصل أخيرًا على آخر غرز.
بعد تناول المضادات الحيوية والحبوب المنومة ، نام بعمق ... وبعد أسبوعين ، عاد إلى وظيفته.
التعليقات