بسم الله الرحمن الرحيم.
ها نحن ندور وندور ونعود مجددًا إلى النحو، في اليوم السابق تعرفنا على النكرة والمعرفة، وعن أحد أنواع المعارف <<الضمائر>> وقلنا أنها أعرف المعارف، هذا اليوم سنتحدث عن نوعٍ جديدٍ من المعارف وهو العلم، في الحقيقة هو ليس شيئًا جديدًا، فعندما تتعرف على شخص جديد تسأله ما أسمك، فيرد اسمي خالد مثلًا، الاسم أحد أنواع الأعلام، ثم تسأله عن أبنائه فتعرف أنّ أحد أبنائه يسمى عبد الله، عندما تناديه من جديد تقول له يا أبا عبد الله، "أبو عبد الله" يعتبر كنية والكنية أحد أنواع الأعلام، تجده طيب الأخلاق فتناديه يا طيب، هذا لقب وهو أحد أنواع الأعلام، إذا ما لاحظت ستجد أنّ كل هذه الأعلام هي معرفة حقًا فتدل على شيءٍ بعينه،
تقسيم العلم إلى اسم، كنية ولقب
الكنية: ما أوله أب، أو أم كأبي عبد الله، وكأم محمود.
اللقب: ما أشعر بمدحٍ كزين العابدين، أو ذم كأنفِ الناقة.
الاسم: هو كل علم لم يكن كنية أو لقبًا.
كتابة علم مكون من اسم وكنية ولقب
لدينا ثلاث قاعدات:
عندما يجتمع اللقب مع الاسم: يحب تقديم الاسم فتقول، "عبد الله زين العابدين" ولا تقول مثلًا الفاروق عمر، بل عمر الفاروق.
عندما يجتمع اللقب مع الكنية: لك أن تقدم ما تريد، لكن الأفصح تقديم الكنية، مثلًا الأفصح "أبو عبد الله زين العابدين" ولا مشكلة أن تقول "زين العابدين أبو عبد الله".
عندما يجتمع الاسم مع الكنية، لك أن تقدم ما تريد فتقول "أبو عبد الله محمود" أو "محمود أبو عبد الله".
إذن نلخص هذه القاعدة لكتابة العلم:
الاسم/الكنية اللقب.
تقسيم العلم إلى منقول ومرتجل
إذا ما تأملنا الأعلام العربية سنجد منها ما نقل من استعمال سابق، أو ما لم يسبق له استعمال من قبل،
المنقول: ما نقل من استعمال سابق كفضلٍ من صفة الفضل.
المرتجل: ما لم يسبق له استعمال في اللغة، كمثل أُدَد.
تقسيم العلم إلى مفرد ومركب وحكم إعرابه
المفرد، ما تكون من لفظ واحد، نحو محمد، زيد، وحكمه الإعراب حسب موقعه، فتقول "محمدٌ قائمٌ" و"قابلتُ محمدًا"، و"سلمتُ على محمدٍ"
المركب ما تكون من أكثر من لفظٍ، ويوجد ثلاثة أنواع من المركب:
مركب إضافي ما تكون من مضاف ومضاف إليه -تذكر علامات الاسم: نحو عبد الله، يعرب الجزء الأول والجزء الثاني يجر بالإضافة، فتقول "عبدُ اللهِ قائمٌ"، و"قابلتُ عبدَ اللهِ" و"سلمتُ على عبدِ اللهِ".
مركب إسنادي -من فعل وفاعل: نحو جادَ الحقُ، يعرب على الحكاية أي لا يتغير آخره، ويعرب تقديرًا تقول مثلًا “جادَ الحقُ مركب إسنادي في محل رفع مبتدأ بالضمة المقدرة منع من ظهورها الحكاية”.
مركب مزجي، يوجد له ثلاثة أحوال:
- ما كانت نهايته "ويه" نحو سيبويه يبنى، -وقد ينون تنوين تنكير كما ذكرنا في درس علامات الاسم.
- يجوز إعرابه كإعراب الممنوع من الصرف كبعبلكَّ -يرفع بالضم، وينصب ويجر بالكسر، فتقول "سلمتُ على بعبلكَّ"، و"قابلني بعبلكُّ"، و"قابلتُ بعبلكَّ"، ويجوز بنائه على الفتح، فتقول دائمًا بعبلكَّ.
- يجوز إعراب أوله، -إعراب المتضايفين، فتقول "قابلني حضرُ موتٍ"، "قابلتُ حضرَ موتٍ"، "سلمتُ على حضرِ موتٍ".