السؤال المطروح: أيهما أفضل في أعمال الترجمة والتعريب خريج الجامعات النظامية الذي تخصص بالأدب ودرس اللغة الإنكليزية بالعمق وبالتفصيل ومارس كتابة المقال الأدبي أكاديمياً أم من تعلم دورة قصيرة وحصل على مايسمى دبلومة من شركة تتعامل بهذا المجال، أم متخصصي المجالات الأخرى من أطباء ومهندسين و غيرهم؟
أيهما أفضل الاختصاصي الأكاديمي أم متبع الدورات الحديثة (موجة دبلومات الترجمة .....)
في مجال الترجمة والتعريب، يعتمد الاختيار بين خريجي الجامعات النظامية المتخصصين في الأدب والذين يمتلكون فهمًا عميقًا للغة والأساليب الأدبية، مما يجعلهم مؤهلين لترجمة النصوص الأدبية والأكاديمية بدقة، وبين حاملي الدبلومات من دورات قصيرة الذين قد يكونون متخصصين في تقنيات الترجمة ولديهم معرفة جيدة بالأدوات ولكنهم قد يفتقرون إلى الفهم الثقافي العميق، وبين المتخصصين في مجالات أخرى مثل الأطباء والمهندسين الذين يمتلكون معرفة دقيقة بالمصطلحات الفنية لمجالاتهم مما يجعلهم مثاليين لترجمة النصوص التقنية، على نوع النص المراد ترجمته؛ فالنصوص الأدبية والأكاديمية تستدعي خبرة خريجي الأدب، بينما النصوص التقنية والمتخصصة تفضل فيها خبرات المتخصصين، وللترجمات العامة قد يكون حاملو الدبلومات كافيين. كما أن الخبرة العملية والتدريب المستمر يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين مهارات الترجمة بغض النظر عن التخصص، مما يجعل الجمع بين الخبرة الأكاديمية والتخصصية مع التدريب العملي المستمر الخيار الأمثل لتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال.
لذا من وجهة نظري يمكن أن تستنتج أن تحديد أفضل شخص ليقوم بالترجمة يتناسب مع الموضوع المطلوب ترجمته ببساطة.
أيتقن أحد في شهر ما أتقنه غيره بسنة مثلاً؟ وكيف للمجتمع أن يستغني عن الإختصاصات الأخرى ليعملوا في الترجمة؟
أتفق معك. فليس المتخصص كغيره ممن أخذ دورة ما او عمل في شركة لفترة من الوقت وتردب فيها مثلاً. ذلك أنً الأخير تنقصه الثقافة ببيئة اللغة الأجنبية و الإطلاع على آدابها. وبالفعل طول التعرض لدراسة لغة ما في سياقها الثقافي قد يربي لدى الأول ملكة لا تتوفر للثاني ممن مارس ممارسة عملية فقط لأنه ما زال فاقد للأساس النظري الراسخ وهو لا يعوض كما قلت أنت في شهر مثلاً.
برأيي، الاختيار يعتمد على نوع الترجمة المطلوبة. خريج الجامعات النظامية الذي درس الأدب واللغة بعمق يمتلك فهمًا متينًا للنصوص الأدبية ومهارات كتابة عالية، مما يجعله مناسبًا لترجمة النصوص الأدبية والثقافية التي تتطلب إلمامًا عميقًا باللغة والأسلوب. أما من حصل على دبلومة من دورة قصيرة، فقد يكون قد اكتسب مهارات محددة وعملية تركز على جوانب معينة من الترجمة، مما يجعله أكثر كفاءة في الترجمة التقنية أو التجارية. وفيما يخص المتخصصين مثل الأطباء أو المهندسين، فإنهم الأنسب لترجمة النصوص الفنية أو المتخصصة، لأن لديهم المعرفة العميقة بالمصطلحات الدقيقة التي تتطلبها هذه المجالات.
لان درجة اتقان اللغة تختلف، انا ببساطة استطيع ان اترجم لك الان- في حدود المعقول- مقالا أو درسا طبيا بالإنجليزية رغم عدم اتقاني الكامل لها لكني على دراية بالمصطلحات الطبية وباللغة الطبية في هذه اللغة نظرا لكوني أدرس بها مثلا.. يختلف الامر عن مقال أدبي يحتاج شخصا اكثر اتقانا مني للغة ومصطلحاتها العميقة، رغم انه نفسه قد يقدم لك ترجمة أقل كفاءة من ترجمتي في المقال الطبي اذا لم يكن متعودا على اللغة والمصطلحات الطبية ومعانيها
التعليقات