لم أكن يوما من أولئك الناشطين والحقوقين أو من أصحاب القضايا والأفكار السياسية التي يناضلوا من أجلها، لذا لم أكترث يوما بمناقشة مثل هذه الأمور المتعلقة بالخصوصية والأمان بل أظنني أكثر الأشخاص تجاهلا لمثل هذه الأمور فلأوقات طويلة لا أستخدم حتى أبسط برامج الحماية على جهازي ولا أكترث بحماية ملفاتي أو الحفاظ حتى على كلمات المرور الخاصة بى ومدى قوتها.
لوقت قريب كنت أعتقد أن ما لدي من معلومات ليس مهما لأحد غيرى على وجه هذه الأرض وأن أنشطتي ليست بها ما يدعو للاهتمام بخصوصيتها، مع الوقت بدء مفهوم الخصوصية يتضح لي وبدأت أدرك ثقافة الخصوصية والأمان الرقمي وقيمة المعلومات الخاصة بنا حتى ولو كانت المعلومة في أبسط صورها وما يمثله عدم الاكتراث بأمننا الرقمي من خطورة على مجتمعاتنا وأعمالنا وتعاملاتنا اليومية التي تصبح في مهب الريح.
بالتأكيد ازداد النقاش حول هذه الأمور مع التسريبات حول برنامج بريسم ( أكبر مشروع برنامج تجسسي أمريكي في تاريخ الانترنت) ولعله أحد الفواجع الذي جاء تأكيدا لشكوك كانت لدى الأغلبية من نشطاء الانترنت، فكم المعلومات الهائل والمتوافر بكل سهولة محتكر في يد سلطة واحدة تقبض سيطرتها على العالم كله.
أيضا ما تمر به بلادنا في مصر وسوريا وغيرها من البلدان العربية بظروف صعبة أدت إلي نوع من الرقابة الجائرة والهجمات الإلكترونية وتهديد النشطاء، مما جعل النقاش حول ثقافة الأمان الرقمي ضرورة ملحة.
هذه بعض المراجع والمصادر حول الموضوع كان قد أشار لي بها بعض الأصدقاء:
- عدة الأمان الرقمي
- نحو حوسبة آمنة في مصر
- احتياطاتك الانترنتية في الدولة البوليسية
- موقع تشارك
- عن مشروع عدة الأمان وهو الكتاب الذي نوهت له في أول مرجع
أفتح النقاش هنا معكم حول :
نصائح للمستخدم العادي للانترنت في كيفية الحفاظ على معدل جيد من الأمان الرقمي لمعلوماته؟
كيف نعزز ثقافة الخصوصية والأمن الرقمي عربيا؟
*على صعيد آخر كيف للنشطاء أن يحصلوا على تأمين أكبر لأنشطتهم ومعلوماتهم بما يؤمن لهم كامل الاحتياطات لأمانهم الرقمي؟
التعليقات