>من المهم أيضاً أنّ نأخذ بعين الاعتبار - من منظور لاديني/إلحادي - أنّ لا أحد بقوى فوق طبيعيّة يهتم بأمورنا أو يدبر شؤوننا اليوميّة، هذا سيجعل منك شخصاً أكثر واقعيّة على جميع المستويات. لا نحتاج للمناظر الإلحاديّة لكنون واقعيين؛ فأيماننا بالإله - أو على الأقل بالنسبة لي - نابع من واقعيتنا؛ فالذي يرى أن عليه أن يفعل ما يشاء دون مبالاة لوجود خالق من عدمه، هو الذي ابتعد عن الواقعيّة والتفكير القويم.
0
لا نعلم رضى الله عن اليمن وسوريا والعراق والصومال وغيرها من الدول الشقيقة، وإن كنا نسأل الله الرضى عنها. لكن بالنسبة لأمم الكفر والضلال فإنما يمد لهم الله في الدنيا، ليمد لهم عذاب الآخرة مدّا. ولا أحسب أننا - نحن الثقلين - بحاجة للمكوث تحت شجرة مظلة في هذه الصحراء البعيدة كي نموت ونتعفّن تحتها، بل بحاجة لنمضي قدمًا في صقيع الشمس حتى نصل موردًا أو نصل غايتنا.
>لا يحق لأحدهم الاعتراض على تدخلك في شؤون الناس الصواب: >لا يحق لمن يرى التدخل في شوؤن الناس خطأ، أن يعترض على تدخلك في شؤون الناس؛ لأن ذلك من التدخل في شؤون الناس. ------------ >على أيّ حال، إن لم تكن في دولة مثل السعودية أو إيران فلا أحد سيأخذ إذنك لفعل ما يحلو له دعني أُبشّرك بأنّ جلّ ما قلتُه في هذا الصدد نافذ بأمر القانون في معظم الدول الإسلامية. وأما تلك الدول الظالمة لنفسها، فلا يأس مع الحياة، ودوام
* الشذوذ الجنسي ممقوت لذاته وعدم موافقته للفطرة. وأصل اعتراضنا على فاعليه هو مضيهم فيه، وعدم عودتهم للصواب، فهم لم يُجبروا على ذاك الشذوذ، بل هو اختيار قد تكون الظروف هي التي قادتهم إليه، لكن يمكنهم العدول عنه إن عزموا على ذلك. * بالنسبة للوعي، فيمكننا أن نعتبر الحاسوب (أو الجوال) الذي تقرأين فيه هذا الكلام، له وعي؛ فلح حساسات يشعر بها، وله معالج وذاكرة يفكر وتذكر بهما، وبهذا يكون مثل الإنسان! وهذا ليس صحيحًا؛ مجرّد التفكير والإحساس لا يولّد
الحكومة لا تنزل من السماء، بل تأتي من أهل البلد وعمالها. فإن نضب من أهلها أُلُو الألباب، صعد سلم السلطة الأوباش ممن لا علم لهم ولا عقل. وبهذا تضيع البلاد والعباد. أما إن صبر خاصتها على مصاعبها وسعوا (بما هو متاح) للصعود بأمتهم، كان من ذلك ما ينتفع به الناس، وما يكون بهي سببًا يقربهم إلى ولات الأمر، وقلوب الناس.
التوجيه الصحيح لقدرة العقلاء هي استخدامها لإصلاح ما هو راهن من وضع البلاد، ليس متابعة حال الأجانب والتفكير فيها فقط بما يبعده عن مشكلات مجتمعه، والتي تغلق عقله على أن مجتمعه متخلف، فلا يعود يفكر في حلول مشكلاته. التعليم الهابط الذي تتكلّم عنه كان ليرقا لو أنّ العقلاء أوعزوا إلى أهل الحل والقعد بما بان لهم من حوجة لتطوير المناهج. ولكن حين هاجر بعضهم وقعد البعض الآخر، ركض المنهج ولم يتقدم (إلا قليلا). وعمومًا مهما كانت فوائد الهجرة، فهي حالية
* الطوفان عقاب جزاء دنيوي؛ فالهدف منه ليس البيان والهداية، إنما العقاب والنكال؛ شأنها في ذلك شأن الصيحة، والريح العاتية، وإغراق فرعون وقومه، إلى آخرها...؛ صحيح أنها كلها مُعجزة على البشرة، لكنها لم تأتي لبيان شيء. في المجمل هي ليست آية كونية وليست معجزة (حسب اصطلاحها). * بالنسبة للمكر حسب علمي بمعناها اللغوي هي الاحتيال في الخفاء. إذن ما يجعل المكر حسنًا أو سيئًا هو كنه تلك الحيلة. وأما استعماله - سابقًا وحاضرًا ومستقبلًا - فهو في كلّ ما يواجه
أولًا ليس كلّ تغيّر في ميل وذاكرة الإنسان هو تحويل لإنسان آخر؛ فمثلًا أنا البراحة كنتُ أذكر أشياء لا أذكرها حاليًا، هل يعني هذا أني إنسان آخر؟!. أيضًا قد أكون قبل سنة مُحبًا لإنسان لا أُحبه الآن، هل هذا يعني أني لستُ نفس الشخص الذي كنته قبل عام (بالنسبة لذاته). وإيضًا إن مات لامرأة ابن، وحزنت عليه، ثمّ مرّت السنين ونسيت حزنها، هل يجعلها هذا إنسانة أخرى لا علاقة لها بسابق عهدها قبل نسيانها؟!. ثانيًا تلك الأم التي مثّلتَ بها
لو صحّ كلامك، فإن خروج كلّ العلماء والمبدعين من الجزائر ما كان ليضر، فالجزائر لن تستفيد منهم!. وهذا غير صحيح؛ فالتطوّر والتقدّم ليس مستحيلًا، فالساحة العلميّة الجيّدة تُبنى بالرجال الأكفاء، وكان هو - وآخرون - ليكونوا أحد الذين يسهمون في ذاك البناء لو أنهم أولوا الجزائر الأهميّة، وبذلوا فيها ما يمتلكون من قدرات. نعم هو قد أفاد اللغة العربيّة بعمله هناك، ولكن لعمله في الجزائر حسنتان، الأولى عاجلة: بأن يحسّن من الوضع العلمي والبحثي وحتى الإنتاجي في الجزائر بما يمتلكه
الضعف في مجال العلوم يعالج بمعالجة أسبابه، لا بإخراج العقول من البلاد وابتعاثها للخارج. مثلًا أن يكون لكلّ جامعة موظفون ليس لهم وظيفة إلا التجوال حول العالم لجمع العلوم وترجمتها (من شتى اللغات، وليس من اللغات الشائعة فقط) ثم إرسالها إلى جامعاتهم لكي تُحدّث تلك الجامعات مناهجها إلى الأفضل، وهكذا يرتقي مستواها العلمي (وبالتالي مستوى البلاد). هذا بالإضافة إلى معالجات أخرى مثل زيادة الإنفاق على التعليم والبحث والتطوير (من الدولة ومن بقيّة المواطنين والشركات)، وغير ذلك...