عكرمي منال

63 نقاط السمعة
2.98 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
ملاحظتك جد قيّمة يا وفاء ، ممتنّة لكِ.
صحيح جدًا!
صدقت يا وفاء.
من مساهمتك أنهيت للتو قراءة رواية كهوف دراجوسان و بالطبع هذه المرة الأولى أطالع فيها رواية متعددة النهايات...الّا انها أتعبتني اذ لا يجب أن تقرأها في جلسات متقطعة والا قد ضاعت منك الخيوط هذا ما يستلزم ان تكتب أرقام الصفحات التي قرأتها و الاختيارات التي اجتزتها .. في الجلسة الأولى كنت فضولية لكنّي لم أدوّن النقاط، ما جعلني أعيد الرواية في الجلسة الّتي بعدها من أولها بالتالي قد أصابني الملل فأكملتها كواجب عليّ فعلا لا أشجع هذه النوعية من الروايات
أوافقك الرأي و بشدة يا خلود ولكن ما رأيك لو نظرنا من هذه الزاوية أن الانسان الذي شخصيته ضعيفة وغير واثق من نفسه حتى يواجه و يدافع على حقوقه فبالتالي راح ينهزم و ينظلم فيستعطف الناس أنه انظلم بسبب طيبته و نيته الصافية. هذا احتمال يمكن توقعه من هذا النوعية. أما الانسان الذي شخصيته قوية يهابه الناس ليس لأنه وقح إنما لأنه جدي لا يتساهل مع الظالمين و المتحايلين حقوقه يدافع عليها يسترجعها مجبورا احتراما لذاته ...هناك حزمة من الناس
الإجابية المقنّعة ماهي الّا أسلوب آخر يندرج إلى أساليب التهرب من المسؤوليات ومن مواجهة التحديات و المشاكل التي يتعرّض لها الإنسان في حياته كما أني أعتبره نوع من الإستسلام المتفائل باعتماده على القدر و شروط الحياة و المحيط بأن يغيّر من حاله دون مجهود منه. برأيي التعامل مع هذا النوع من الناس كوني التقيت بالكثير منهم صعبٌ جدًا فأغلبهم مُتعصبين و متشددين لاتظهر على سيماهم اذ لا يتقبّلون رأي الآخر بدون ردّة فعل منهم و مهما نصحتهم عن الحلول بمنطقية
تعرّضت لهذا النداء ولازلتُ أتعرّض له إلى حد الآن..لكن ما يحدث لي مثلا حينما أصعد إلى مكان مرتفع لا أسأل و لا أتوهّم حوارا مع نفسي كماذا لو قفزت؟! ماالّذي سيحدث؟! انّما أشعر و كأن شخصا ما سيدفعني من الخلف فأبدأ بالنظر من حولي مخافة أن يتحقق ذلك الوسواس. بعد لحظات من تضارب هذه الأفكار في ذهني أستوعب أني كنت على خطأ و ما كانت الّا هلوسة ووسوسة..
عند ذِكر "المجهول " الكلمة وحدَها غامضة مُريبَة تثير الشكّ والتّوهم في نفس المرء الّذي يسعى دائما إلى اليقين التَّام و الكامل حتى يرتاح... لحظة أذكرتُ كلمة "يرتاح" .. عذرًا ،حصل خطأ مَطبعي ..لا أظنّها من ضمن قاموس هذه الحياة الدّنيا أبدا.. الرّاحة لم تُخلق حين خُلق الإنسان. لا يومٌ قد مرّ عليه وهو لم ينزعج من هولِ حاضره و نَدم ماضيه لا يومٌ مرّ وهو لم يُفكّر في المجهول.. لم يقلق، لم يضطرب، لم ينزعج من شُغل شاغل سيكون
أوافقك الرأي حتى سرعة التخطي تنطبق على عزّة و قيمة الشخص الّذي تَرَك في نفس المتروك.
بمجرّد أن يدرك الإنسان النّاضج عاقبة أمر ما و لو كان عزيزا عليه فارقه بمشاعر وأحاسيس الحنين و تقبل بُعدَه عنه
المسلّمات التي كبرنا عليها و حفظناها أصبحت أسئلة تفتت العقول وتهشمها، لا نجد لها اجوبة مقنعة هذا كلّه راجع الى التغيير العصري المستمر الذي يعيشه جيل بعد جيل وكانت من فطرة المرء أن يتأقلم على محيطه و ما يقدمه من تجديد و يتعود عليه مجبرًا على ذلك.
بالرّغم ما يخلفه الرّحيل و الفراق من أذيّة و كسر في القلب و الخاطر لكن بدون ارادة من روح، كان أثر مرور الوقت هو النسيان و التأقلم الحتمي على ماصار وحدث.