وَإِذۡ نَجَّيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيم 49 وَإِذۡ فَرَقۡنَا بِكُمُ ٱلۡبَحۡرَ فَأَنجَيۡنَٰكُمۡ وَأَغۡرَقۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ 50 الآية الكريمة تذكر بني إسرائيل ـ ونحن معهم ـ بحدث تاريخي هائل ومأسوي ومفجع ,هم لا يستطيعون نسيانه ولا إنكاره , حتى يكون هذا القصص آية لهم على صدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم , فيأمنوا به ويتبعونه فتكون نجاتهم من الكفر والضلال الذي ولغوا فيه منذ زمن بعيد
كيف يتعامل العقل البشري مع الأسماء والصفات الإلهية
"هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ " إن الإيتان ـ بالنسبة لنا ـ حركة في اتجاه معين ـ ناتجة من المشيئة ـ في حيز من الزمان والمكان , والعقل لا يمكنه تصور حركة ما إلا في حيز الزمان والمكان , وذلك لأن العقل نفسه مخلوق محكوم بحيز الزمان والمكان المخلوقان أيضا , كما أن كل ما هو ساكن ومتحرك مخلوق أيضا, وآيات القرآن الكريم تخاطب هذا العقل المخلوق الذي
المسيح عليه السلام كان طفرة نوعية في تاريخ الرسل والرسالات, ونقلة بعيدة المدى في أفق الآيات والمعجزات
إن المسيح عليه وعلى امه السلام كان طفرة نوعية في تاريخ الرسل والرسالات, ونقلة بعيدة المدى في أفق الآيات والمعجزات الربانية التي يجعلها الله تعالى شاهدة على قيوميته وقدرته المطلقة ومشيئته النافذة وعظمته القاهرة فوق عباده. وكل ما سبق من تهيئة ورعاية واصطفاء واجتباء وتطهير وحراسة الملائكة لمريم العذراء البتول كان من اجل هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ الرسل والرسالات, لذلك امر الله تعالى ملائكته الموكلة بحراسة مريم الطاهرة أن تبشرها بهذا الاصطفاء العظيم لتكون امرأة ليس مثلها امرأة في
طريقة القرآن الكريم في القصص , وهل هناك تكرار وإعادة ؟
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بَايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴿٣٩﴾ لمن الخطاب هنا في الآية الكريمة, ولمن الهبوط؟ وليس هناك تكرار في القران الكريم بالمعنى الحرفي , وإنما مشاهد معادة من زوايا تصويرة مختلفة , تؤدى معنىً خاصاً بسياقه ,إضافةً إلى المعاني الأخرى في السياقات الأخرى , وهذا من إعجاز القرآن البياني , لا يقذف بالمعاني والحكم والمواعظ جملة واحدةً ,
ماذا يعني قوله تعالى "مالك يوم الدين "؟
من المعلوم قطعاً أن الملك لله تبارك وتعالى في الدنيا والآخرة فهو جل جلاله وتباركت أسمائه الخالق وحده لكل شيء , والمالك وحده لكل شيء , إذاً ما الحكمة من تخصيص يوم الدين بالملكية لله تبارك وتعالى , " مالك يوم الدين " ؟! والله تبارك وتعالى له ملك الدنيا والآخرة , نقول وبالله التوفيق وعليه التكلان , هذا الرسم لكلمة "مالك" وتخصيص الملكية بيوم الدين في الآية الكريمة كلاهما يشير إلى إختلاف حاصل في الملكية يوم الدين عن الملكية
القرآن الكريم يثبت أنه لا توجد جريمة كاملة
وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسٗا فَٱدَّٰرَٰٔتُمۡ فِيهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجٞ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ 72 البقرة يبدو لنا من الآية الكريمة أن هذا القتيل من وجهاء القوم ومن كبراء عشائر بني إسرائيل , لذلك كان قتله سبباً في إيقاد العداوة بينهم , كلٌ يدرأ التهمة عن نفسه , حتى كادوا يقتتلون , والله عزوجل قائم على كل نفس بما كسبت , وسيظهر الحق ويكشف الجاني ولو بعد حين , ومن رحمة الله تبارك وتعالى بالناس , ورعايته لمصالحهم قدراً وشرعاً , أنه لا توجد
قارب النجاة لمن أراد النجاة في عقيدة الأسماء والصفات
الذين يثبتون لله تبارك وتعالى صفات وأفعال كالمكر والاستهزاء والسخرية والمجيء والإيتان [ كما يفهمها العقل ويعيها ] كأفعال وصفات مباشرة لله تبارك وتعالى ومطلقة , فهذا أصل فاسد معلوم الفساد ـ كما بيناه آنفاً ـ ولا ينفعهم ولا يصلح فساد اعتقادهم هذا أن يأتوا بعبارة باهتة عقب هذا التأصيل فيقولوا [ من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ] !! فكيف بعد إثباتكم له سبحانه وتعالى ما يتعارض مع جلاله وكماله وسموه وعظمته المطلقة , تقولون من غير تشبيه
أصل الشرك وكيف بدأ وانتشر بين الناس ؟
وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ ٥٥ الشر المستطير والداء الوبيل الذي أدى إلى تهالك الناس في حمئة الشرك والضلال المبين هو " التجسيم والتجسيد " في عبادة الإله الحق سبحانه وتعالى , وكل الشعوب والأمم الغابرة عبر التاريخ البشري المديد كانت تعرف ... بل وتؤمن بالله جل جلاله وتباركت أسمائه .. وتعلم أنه في السماء في علاء العظمة والكبرياء والقدرة العظيمة , وأنه تعالى الخالق لكل شيء , وهذا الإيمان "
التكفير... والتكفيريون في ضوء القرآن الكريم
وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ١١١ الآية الكريمة التي نحن في رحابها تصف المدى الذي وصل إليه غرور القوم وتيههم ببعض مظاهر الإيمان ...... رغم فساد عقيدتهم وفسوقهم عن الدين الحق , دين الإسلام , وقد زين لهم الشيطان أعمالهم وغرهم بالله تعالى أيّما غرور ... وكأن مفاتيح الجنة بأيديهم ! إذ قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلا اليهود !!! وقالت النصارى : لن يدخل الجنة إلا
النسيج القرآني معجز من جميع جهاته وأبعاده الظاهرة والباطنة .
نزّل الله تعالى الكتاب بالحق والهدى والبينات , وكل آية من كتاب الله تعالى تحمل نصيبا مقدرا من الحق والبينات والهدى ,يتمم الحق والبينات والهدى في بقية الآيات الكريمة , ويتكامل معها في نسيج واحد معجز على مستوى الحرف والكلمة والآية الكريمة والسورة ومجموع السور , نسيج واحد معجز من جميع جهاته وأبعاده الظاهرة والباطنة , نسيج واحد له وجوه متعددة كلها حق وبينات وهدى , وله أبعاد متعددة كلها حق وبينات وهدى , وله أعماق متعددة غائرة فلقت الزمان
هل كان فرعون مصر يذبح ذكور شعب إسرائيل ويترك الإناث؟
يُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيم 49 أما القول بأن التذبيح كان للبنين فقط دون الإناث , فهذا تخصيص للمعنى دون دليل , لأن كلمة "أبناءكم " تشمل البنين والبنات يعبر بها القرآن الكريم عنهما معاً وأحياناً يعبر بها عن البنين فقط , وأحياناً آخرى عن البنات , وإستحياء النساء الوارد في الآية الكريمة ليس معناها البنات , وكيف تسمى الوليدة الرضيعة حديثة الولادة امرأة ومن النساء !!, ولو سرنا مع هذا التفسير لضللنا ضلال بعيدا,
عودة المسيح بين الحقيقة والخيال 1
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَٰمَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [آل عمران: 55]. كثير جداً من الناس يعتقدون عقائد ويصرون قلوبهم على ثوابت ليس عليها دليل صحيح من الكتاب والسنة الصحيحة ... وإنما وفق مذهب الأولين ,, { بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَٰرِهِم مُّهْتَدُونَ } [الزخرف: 22]. لذلك لابد حتى لا نكون ممن ذكرهم
بأي صفة يعود المسيح عليه السلام في آخر الزمان؟!
ثم كيف يعود المسيح عليه السلام في آخر الزمان وهو مبعوث لقوم معينين كانوا في زمنه وهم بني إسرائيل , وبكتاب مخصوص لهم وهو الإنجيل؟ فهل يعود في آخر الزمان بنفس الصفة المخصوصة؟ وقد الغى القرآن الكريم الخصوصية ونسخ حكم التوراة والإنجيل, وارتشف عصارتهما ـ كما بينا ذلك سابقاً ـ واصبح القرآن الكريم الرسالة الأخيرة ذات الصفة العالمية الأممية, والفرقان الذي فلق التاريخ البشري نصفين ما قبل وما بعد القرآن الكريم ؟ فكيف يعود المسيح عليه السلام بعد ذلك ليخاطب
تعدد الزوجات في القرآن الكريم والسنة النبوية. 6
المرأة بين حكم الجاهلية وحكم الإسلام فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ مما ينبغي أن نفهمه أن الله تعالى لم يجعل تعدد الزوجات محاباة للرجل على حساب المرأة كما يزعم الجاهلون , وإنما هو تشريع لصالح الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى , إن الله تعالى هو خالق الذكر والأنثى وقد ساوى بينهما في أصل التكليف والجزاء والثواب لا فرق بينهما في ذلك , ولكن نتيجة الاختلاف البين في الطبيعة والتكوين ترتب على
نزيف الطاقة ( الروح) .... أسبابه وعلاجه
الشرك بالله جل جلاله وتباركت أسمائه والظلم والذنوب كلها هي المادة المظلمة الخبيثة التي يستمد منها الشيطان اللعين طاقة الحركة والإحتراق , فهو لا ينفك عن الأمر والدعوة للعصيان والتمرد على الله تبارك وتعالى , لتكثر الفواحش والموبقات والمظالم والشرك والكفر ليزداد طاقة من آثار هذه المعاصي فيزداد احتراقه فيزداد حركة وضلالاً وغياً , ويبتعد عن شبح البرودة التي تؤلمه ألم الموت . فاللعين يحتاج للطاقة المتجددة كما نحتاج نحن الطعام والشراب بشكل متجدد ومستمر لا غنى عنه , فهو
جامع فى إعجاز القرآن وإقامة الدليل على أنه من عند الله عز وجل
ويدل على ذاك عشرة أوجه: الأوّل: فصاحته التي امتاز بها عن كلام المخلوقين. الثاني: نظمه العجيب وأسلوبه الفريد من قواطع آياته وفواصل كلماته. الثالث: عجز المخلوقين في زمان نزوله وبعد ذلك إلى الآن عن الإتيان بمثله. الرابع: ما أخبر فيه من أخبار الأمم السالفة والقرون الماضية ولم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم تعلم ذلك ولا قرأه في كتاب. الخامس: ما أخبر فيه من الغيوب المستقبلة فوقعت على حسب ما قال. السادس: ما فيه من التعريف بالباري جل جلاله.
هيئة نزول القرآن الكريم وهل كان للصحابة أي دخل في ترتيبه أو توليفه أو رسمه ؟
نؤمن أن القرآن الكريم هو كلام الله تبارك وتعالى حقا وصدقاً وعدلاً , وليس مخلوقاً كما زعم الزنادقة المفترين , وليس هو من كلام البشر , ولا يشبه كلام البشر , وهو المنهج القويم والصراط المستقيم , ختم الله تبارك وتعالى به الكتب والرسالات , فهو المنهج القويم والسبيل المستبين لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً , ونؤمن أن القرآن الكريم نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله علية وسلم ليكون نذيرا للعالمين , به تمت الحجة على
هل للإنسان إرادة في الكفر والإيمان أم هو مجبور على ذلك؟
إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ الآية جاءت بصيغة التأبيد حيث لا تنفعهم النذر فجعلت بعض المفسرين يقولون ويجنحون إلى عقيدة الجبرية وأن الذين كتب الله تعالى عليهم الكفر وقدر ذلك عليهم بلا عمل لا يؤمنون , ولا شك أن هذه عقيدة فاسدة وتفتح الباب على مصرعيه للفسوق والالحاد, ولا شك ان الله تعالى علم كل شيء أزلا وكتب كل ذلك عنده وقدر كل شيء تقديرا ولكن ذلك لا يتعارض مع حرية الإرادة الإنسانية
الأصل الفاسد لكل الأحزاب المتناحرة حول الأسماء والصفات
والآن كما ترى أيها اللبيب لسنا في حاجة إلى نفي ما ورد في كتاب الله تعالى من آثار أفعال الله تعالى وصفاته , كما لسنا في حاجة إلى تأويلها تأويلاً فاسداً يفسد المعنى تماماً ويصرفه عن معناها اللغوي الذي يدركه العربي ذو القريحة الفطرية السليمة . لأن كل الفرق والأحزاب التي افترقت وتناحرت حول هذه القضية الأصل , فمنهم من نفى وعطل بدعوى التنزيه , ومنهم من شبه وجسّم بدعوى الإثبات وعدم التكذيب بالكتاب , وبينهما فرق وأحزاب تائهة حائرة
العلماء والدعاة بين سندان الرعية ومطرقة الحكام
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ ١٥٩ الآية الكريمة التي نحن في رحابها هي ومثيلتها في القرآن الكريم من اشد آيات الوعيد في حق علماء السوء ودعاة الفتنة , الذين فتح الله تعالى عليهم من علم الكتاب واصبحوا معروفين بين الناس بهذه السمة , علماء الدين ومشايخه , فهؤلاء لهم النصيب الأوفر من هذا الوعيد المزلزل الرهيب , إن اتخذوا علم الكتاب مطية لمآربهم وحظوظهم الدنيوية
الجهاد والجهاديون .... في ضوء القرآن الكريم
يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ ٢٠٨ فَإِن زَلَلۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡكُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم 209٠ وهكذا نمضي قُدماً في هذه الرحاب العطرة في جنات وعيون , وظل ظليل , نتفيئ ظلالها وننعم بجلال منظرها وبهاء رونقها , وأريج عطرها الفوّاح من أفنائها , ونحن الآن في الرحاب العطرة لهذه الآيات الكريمة , نرى البهاء والجلال والتمام والاتساق التام والتكامل مع ما سبق من آيات , وما
الجبل الذي طار وارتفع شوقا لكلام الله تعالى
وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱسۡمَعُواْ وآية رفع الطور آية عظيمة من بين جملة من الآيات الباهرة التي تواترت وتكاثرت لهؤلاء القوم الذين لا يوقنون ... وهذه الآية الكريمة بالذات لها مغزى ومعنى عميق ... هذا الجبل العظيم ... كان أول الآيات وآخرها ... في حياة كليم الله تعالى موسى عليه السلام... فقد ناداه رب العالمين جل جلاله من جانبه الأيمن ... وقربه نجيا ... وانعم عليه بما اختصه به من دون الأنبياء والرسل جميعا,
المفسرين بين تعطيل الجهمية وتأويل الاشاعرة وتجسيم الكرّامية
هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ٢١٠ صفات الله تعالى الواردة في القرآن الكريم , يختلف معها تعامل المفسرين, كلٌ حسب مذهبه في الأسماء والصفات , أو بالأحرى حسب مذهب إمامه واعتقاده في مسائل الأسماء والصفات , فالجهم بن صفوان إمام المعطلة والنافاة للأسماء والصفات وله أتباع كثر بمسميات مختلفة وفرق وأحزاب , اجتمعوا على تعطيل الصفات ونفياها , وعلى النقيض من هؤلاء يأتي المجسمة والمشبهة مثل الكلابية والكرامية
عودة المسيح بين الحقيقة والخيال 2
{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَٰمَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [آل عمران: 55]. الوفاة ... كلمة قرآنية اصلها من الجذر " وفى " فهي تعني في القرآن الكريم استيفاء الحق والأجل والرزق { ........ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } [البقرة: 272]. { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا
عودة المسيح بين الحقيقة والخيال 3
ولننظر الآن في آية الوفاة الخاصة بالمسيح عليه السلام : - { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَٰمَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [آل عمران: 55]. إننا نرى الآية الكريمة ذكرت الوفاة مطلقة من أي قيد ... أو قرينة تخرجها عن دلالتها الأصلية في كل القرآن الكريم وهى الموت ,,,, فإيهما اقرب للصواب في معنى الآية الكريمة ,,, إني مميتك