العنف المدرسي والتنمر بين الأمس واليوم
العنف المدرسي والتنمر بين الأمس واليوم: بين الحاجة إلى الهيبة وخطر الانهيار في فناء المدرسة، حيث تُولد العلاقات الأولى خارج جدران البيت، وتُبنى اللبنات الأولى للانضباط والمعرفة، شهدت الأجيال تحولات عميقة في العلاقة بين التلاميذ والأساتذة، وبين التلاميذ أنفسهم. ما كان يُعد قديمًا أسلوبًا تربويًا مشروعًا، بات اليوم مرفوضًا ومحظورًا، وما كان يُهمس عنه في الخفاء من إساءات بين التلاميذ، صار اليوم يُوثق بالصوت والصورة على منصات التواصل. كان المعلم في الماضي القريب هو السيد المطلق داخل القسم. صوته وحده
نقاط السمعة 666
وصلت نقاط السمعة عندي لـ666، والآن رسميًا أصبحت وحش الإنترنت! لا تقلقوا، لن تخرج من الشاشة يد تجرّكم إلى حدفكم... إلا إذا كنتم تكتبون تعليقات فيها "أحسنت استمر" من غير ما تقرأوا المحتوى! الرقم 666 عالميًا يُعرف باسم "رقم الوحش"، وارتبط بالشر والشيطان منذ أيام الرومان... ما تعرفوش كان فيه إنترنت في ذاك الوقت، لكن كان فيه شائعات و"ستوريز" مكتوبة على الجدران. في الثقافة المسيحية، هذا الرقم قد ذُكر، ويقال إنه يرمز لإمبراطورية الشر أو "الوحش" الغامض... لكن لا نعلم
كيف توقف قطارًا؟
في مكان ليس ببعيد ما على سكة حديدية، في زمنٍ قريب، كان هناك قطار… ولم يكن قطارًا عاديًا. يزمجر كالثور الهائج، يشق طريقه بين القرى والمدن، لا وجهة له، لا كوابح فيه، ولا أحد يعرف بالضبط من سمح له بالانطلاق. أول محاولة لإيقاف القطار كانت عبر الاستيلاء عليه. مجموعة من "الناشطين" قرروا الصعود على سطح القطار وسط هتافات الجماهير. أحدهم رفع لافتة كُتب عليها "دعونا نُسَيِّر القطار إلى المستقبل"، والآخر صرخ "نحن القبطان الآن!"، ثم اكتشفوا أن لا أحد منهم
توفي خالي وترك أثرًا لا يُمحى
خالي توفي وترك أثرًا لا يُمحى قبل أيام قليلة، فقدتُ خالي، ووالد صديقي المقرّب، بعد معاناةٍ طويلة من تبعات الجراحة. توفي رجلٌ من أهل العلم، أستاذٌ صاحب رسالة، ساهم في بناء جيل لا يمكن لأحدٍ أن يُنكر فضله. ورغم تعرضه لحادثٍ مؤلمٍ تقريبا منذ خمسة وعشرين عامًا، أقعده عن الحركة وتسبب له في شللٍ في نصفه السفلي ، ورغم معاناته مع داء السكري، لم يتوقف يومًا عن أداء رسالته. ظلّ يعلّم، يربّي، ويوصل الخير إلى الناس، حتى خذله الجسد. لا